خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية
الطاهرة
سيدة قريش
وسيدة نساء العالمين في زمانها
ضحت بنفسها ومالها لأجل إقامة هذا الدين العظيم
ووقفت جنباً إلى جنب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصبرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومع المسلمين عندما أعلنت قريش حصارها ومقاطعتها للمسلمين
في صحيفة علقت في جوف الكعبة
وبعد الحصار مات أبو طالب
وماتت خديجة رضي الله عنها .
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ما أبدلني الله خيراً منها
آمنت بي إذ كفر الناس
وصدقتني إذ كذبني الناس
وواستني بمالهـا إذ حرمني الناس
ورزقني أولادها إذ حرمني أولاد النساء )) .
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
( ماغِرْتُ على نساء النبي صلى الله عليه وسلم
إلا على خديجة
وإني لم أدركها )
قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول :
(( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ))
قالت :
فأغضبته يوماً فقلت : خديجة
فقال :
(( إني قد رُزِقْتُ حُبَّها ))
..
وفي رواية عنها أيضاً :
قالت :
( ما غرت على امرأةٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرتُ على خديجة
هلكت قبل أن يتزوجني لما كنتُ أسمعه يذكرها
وأمره الله أن يبشرها ببيتٍ من قصبٍ
وإن كان ليذبح الشاة منها ما يسعهن ) .
وكانت عائشة تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إذا أكثر من ذكر خديجة :
كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة ؟
فيقول :
( إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد ) .
قوله صلى الله عليه وسلم :
( إنها كانت وكانت )
أي : كانت فاضلة وكانت عاقلة ونحو ذلك .