أفلا يتدبرون القرآن................12
  تفسيـر سـورة الفلـق
 قال رحمه الله في تفسير سورة الفلق: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفثت في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد﴾. 
 
فمعنى ﴿ أعوذ﴾: أعتصم والتجي ء وأتحرز، وتضمنت هذه الكلمة مستعاذا به ومستعاذا منه ومستعيذا. فأما المستعاذ به: فهو الله وحده رب الفلق الذي لا يستعاذ إلا به.
 
وقد أخبر الله عمن استعاذ بخلقه، أن استعاذته زادنه رهقا ( وهو الطغيان )، فقال: ﴿ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهق﴾ [الجن]. 
و ﴿ الفلق﴾: هو بياض الصبح، إذا انفلق من الليل، وهو من أعظم آيات الله الدالة على وحدانيته. 
 
وأما المستعيذ: فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من اتبعه إلى يوم القيامة. 
 
وأما المستعاذ منه فهو أربعة أنواع: 
 
الأول: قوله: ﴿ من شر ما خلق﴾ وهذا يعم شرور الأولى والآخرة، وشرور الدين والدنيا. 
الثاني: قوله: ﴿ ومن شر غاسق إذا وقب﴾ والغاسق: الليل، إذا وقب: أي أظلم ودخل في كل شيء، وهو محل تسلط الأرواح الخبيثة. 
الثالث: قوله: ﴿ ومن شر النفثت في العقد﴾ وهذا من شر السحر، فإن النفاثات: السواحر التي يعقدن الخيوط وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من السحر، والنفاثات: مؤنث، أي الأرواح والأنفس، لأن تأثير السحر إنما هو من جهة الأنفس الخبيثة. 
الرابع: قوله: ﴿ ومن شر حاسد إذا حسد﴾ وهذا يعم إبليس وذريته لأنهم أعظم الحساد لبني آدم أيضا. وقوله: ﴿ إذا حسد﴾ لأن الحاسد إذا 
أخفى الحسد ولم يعامل أخاه إلا بما يحبه الله، لم يضر المحسود. 
       رد: أفلا يتدبرون القرآن................12
      رد: أفلا يتدبرون القرآن................12
  بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
       رد: أفلا يتدبرون القرآن................12
  جعله الله في موازين حسناتك 
 
ورفع الله قدرك وكتب لك الأجر
       رد: أفلا يتدبرون القرآن................12
      رد: أفلا يتدبرون القرآن................12
  شكر الله لك وبارك الله فيكوأعانك الله على الخير وطاعة الرحمن