-
خادمات البيوت....؟
" خادمات البيوت "
أو
" عمال البيوت "
دون استثناء من الذكور والإناث
هي شريحة عانت الكثير من التعامل القاسي
في إجبارها وخروجها إلى حيزالعمل التعسفي
شاءت الظروف والأقدار أن تلقى مصيرها ومسيرتها اللانسانية بوضعيتها تلك !!!!!!!
احترت في هذه الفئة البائسة في حياتها
وماتعانيه من جراء المعاملة الفظة
لم يفكر كل منا سبب هذه الوضعية
وماهي أسبابها؟؟؟؟؟
دوافعها ؟؟؟؟
لم هذه الفوارق ؟؟؟
أين الرأفة والتعايش السلمي؟؟؟
تطالب بأبسط حقوقها ، في تعاملنا معها كأي عضو نافع في المجتمع
يؤدي واجبه على أحسن واجب !!!!!
بغض النظر أن الاسلام عالج هذه المشكلة
ولكن للأسف نتجاهلها بعدما حققت نجاحا إيجابيا من ذوي الغرب وتفادي مخاطرها ...
وهاهي في الوسط العربي الإسلامي شكلت نوايا خطيرة
فيما بين الفئة العاملة والطبقة الغنية !!!
هو سرد مأساوي ودد ت البوح به
لعلي حاولت ولو بقدر بسيط في خوض هذا النوع
من القضايا المستعصية في حلها
تاركة التجاوب والتفاعل معها على ان يكون لنا قلبا وفؤاد ا
يحمل معاني جميلة وإحساس مرهف اتجاه هذه الشردمة البائسة
واندماجها في وسطنا كأنفسنا تماما ....
لكم وجهة نظر وآراء تعزز من هذا الموقف الحساس
في كسب قلوب تسعى الرحمة والرأفة لهؤلاء .....
وختاما مسك في قول أحد أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
إنه فاروق
سيدنا عمر بن الخطاب في قوله :
" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار.....
-
رد: خادمات البيوت....؟
[align=center]
إنّ من كمائل الدين الإسلامي وعظمته أنّه قد أمر المسلم بالتحلي بحسن الخلق ، والأدب عند التعامل مع جميع طبقات المجتمع الراقية والمتدنيّة اقتصادياً واجتماعياً . فحال المسلم سواءٌ مع الغني والفقير، مع الشريف والعبد ، من الأخلاق الحسنة والاحترام الذي يسود قلبه . أما المصدر الذي يستمد منه المسلم قواعد سلوكياته مع الآخرين فهو خير الكتب وأفضلها وأنزهها عن التبديل والتحريف كتاب الله الجليل الذي يقول فيه : {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ 18 وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}[لقمان : 18-19 ] . قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا ، حتى لا يفخر أحدّ على أحدٍ ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ " . فالمسلم يتواضع ولا يظلم ولا يبغي الفساد في الأرض .
الحثّ على العدل والوعيد الشديد للظالمين :
ومن فئات المجتمع التي عُني بها الإسلام وحثّ المسلم على تحّري العدل والإحسان إليها ، ( الخدم ) ومن الأمور التي تعظم عند الخالق عز وجل من الظلم ، أن تظلم بمن هم دونك . قال تعالى : {أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}[ هود : 18 ] وفي موضعٍ آخر يقول : { وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } [ الفرقان : 37 ] سبحان الله ! فمَن ذا الذي جعل الخالق جزاءه اللعن في الدنيا والعذاب الأليم الشديد في الآخرة ؟ جعلهما الله من جزاء الظالمين الذين تعدوا حدود الله فظلموا العباد ، وبغوا في الأرض فساداً والله تعالى لا يحب المفسدين ولا يحب الظالمين ؛ لذلك علّم نبيه صلى الله عليه وسلم الذي هو إمام المهتدين ، وأسوة الناصحين ، إلى الخلق الفاضل لكي يتمثّل به صحابته الكرام والمؤمنون من بعدهم .
أمر النبي صلى الله عليه وسلم صحابته بالرأفة والعدل على الخدم وما تحت أيدينا :
وعن المعمور بن سويد قال : "رأيت أبا ذر الغفاري وعليه حلّة وعلى غلامه حلّة فسألناه عن ذلك فقال : ساببت رجلا فشكاني إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم " أعيرته بأمه ؟! ثم قال : إخوانكم خولكم جعلهم اللّه تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم " رواه البخاري . وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : " كنت أضرب غلاماً لي ، فسمعتُ خلفي صوتاً : " اعلم أبا مسعود ، اعلم أبا مسعود ! أنّ الله أقدر عليك منك عليه " فالتفتُ ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ! هو حر لوجه الله فقال : " أما لو لم تفعل ، للفحتك النار، أو لمستك النار " رواه مسلم .
ومن كل ما سبق ذكره من أدلةٍ تثبت الأساس الذي يبني عليه المسلم معاملته لخادمه أو خادمته بالمنزل وخارجه ، فهو أساس مبني على الاحترام والعدل . إذاً ، ما نراه في الوقت الحاضر من إساءة في المعاملة وتقصير في الحقوق ، والتعدي على من جعلهم الله تحت أيدينا من الخدم هو مخالف لما جاء به الشرع ومخالفٌ لما أمر الله به . بل أين حقوق هؤلاء المساكين ؟! فلطالما سمعنا بخادمةٍ تهرب وأخرى تنتحر وسائق يتعدى انتقاماً ، وأخرى لا تُعّد ، ولو أننا راجعنا أنفسنا وتأملنا أحوالنا ، وما بلغ بنا من الترف والبذخ لكُنّا عرفنا أننا السبب الرئيسي في كل ردود أفعال ( إخواننا ) الخدم . ولو أدّينا ما علينا من حقوق لأدّوا ما عليهم من حقوق ، ولو أننا لم نخالف ما أمرنا بهِ الشرع من عدلٍ وحسن معاملة ، ما كنا وصلنا إلى ما صرنا إليه . وهذا هو حال كتابنا المصباح المنير فمَن تمسك به وما جاء به فقد نجا ، ومن حاد عنه وتلّكّأ في إتّباع هداه فسيبعد الله الراحة عن قلبه .
شكر الله لك وبارك فيك ونفع بك والى الامام دائماً ..
[/align]