من أنــــــــــــــا.... ((مشاركة قصيرة))
لست شيئاُ في حياة العالمين...
لست شيئاً في تعابير السنين...
لا ولا عرف الفرادى والمئين..
لم أكن شيئاً .. وبت الآن عنوان الزمان..
حينما جاء النذير...بالكتاب الحق .. بالنور المبين..
بت صوتاً قادماً عبر السنين.. بت نصراً يرتجيه المسلمين..
عجل الأمر إلهي إنني ... أسطع الأنوار ضوت...
في سماء العالمين...
فارقبوني ..
مع تباشير الصباح..
وارقبوني..
كلما هل الهلال ..
كلما غرد قمري وناح ...
وارقبوني.. فأنا المسلم .. عنوان الزمان...
لم تكن هذه قصيدة ..
فأنا لست بشاعر..
ولكن كلما تأمل الإنسان زمانه... وراح يتفكر ضياع الهوية الإسلامية.. يجري منه حبر قلمه .. ليذكره ذاك القلم .. تلك الهوية..
مشــــــــــاركة قصـيرة..
رد: من أنــــــــــــــا.... ((مشاركة قصيرة))
نعم اخي افتقدنا هويتنا ظاهرا وما زالت باطنة ولله الحمد
نسال الله ان تكون في القريب العاجل ظاهرة وباطنة
شكرا على مشاركتك الاكثر من رائعة
رد: من أنــــــــــــــا.... ((مشاركة قصيرة))
مشاركة قصيرة ورائعة منك أخي قسورة السراتي
مرحبا بك مرة أخرى في منتداك طالت الغيبة ولكن لا نقول الا عودا حميدا
ارجو لا تغيب علينا كثيرا فنحن نشتاق لمواضيعك فلا تحرمنا منها.
ننتظر مشاركات القيمة
رد: من أنــــــــــــــا.... ((مشاركة قصيرة))
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
قِفْ من وراء الغيمِ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
غِبْ يا هلالْ
إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
- حين تلمحنا - الخَبَالْ
أنا – يا هلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
لي قصةٌ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
أنا – يا هلالْ
أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
أنا مَنْ وُلِدْتُ
وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
في يومِها
كانَ الظلامُ مكدَّساً
مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
في يومِها
ساقَ الجنودُ أبي
وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
فْي طلبِ الفريسَهْ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
بنظرته المُريبَهْ
مازلتُ أسْمع – يا هلال –
ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
وهي تسْتجدي العروبَهْ
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
مسكينةٌ أمِّي
فقد ماتتْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
إنِّي لأَعجب يا هلالْ
يترنَّح المذياعُ من طربٍ
ويَنْتعِشُ القدحْ
وتهيج موسيقى المَرحْ
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
ترانيم الفرَحْ
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
والّلاجئونَ
يصارعوْن الأوْبئَهْ
غِبْ يا هلالْ
قالوْا :
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
عيدٌ سعيدٌ ؟؟!
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
بدمِ الشَّهيدْ
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
هرمتْ خُطانا يا هلالْ
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
غِبْ يا هلالْ
لا تأتِ بالعيد السعيدِ
مع الأَنينْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
وأثوابٍ جديدَهْ ؟
أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ
تُسطَّر في جريدهْ
غِبْ يا هلالْ
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
اطلعْ علينا
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالشذا
بالعز بالنصر المبينْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
بين المسلمينْ
هذا هو العيد السعيدْ
وسواهُ
ليس لنا بِعيدْ
غِبْ يا هلالْ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
فهناكَ عيدٌ
أيُّ عيدْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ