المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل



الـحجاز
04-06-2009, 04:35 PM
الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل



لقد خلق الله الإنسان من ضعف، فلا يستغرب منه الخطأ، لأن كل بني آدم خطاء، فالوقوع في الذنب والخطأ جبلة بني آدم، ولكن الله عز وجل رحم الله الإنسان فشرع له التوبة والاستغفار والرجوع للحق عندما يحيد عنه، رحمة منه وفضلا.
وهذا ما ميز آدم عليه السلام حينما وقع في الخطيئة فتاب وأناب فتاب عليه؛ بخلاف إبليس الذي أبى واستكبر أن ينقاد للحق ويرجع إليه، بل برر لنفسه المعصية فكان من شأنه أن لعنه الله وأبعده من رحمته جزاء وفاقا.
وقد وصف الله عباده المؤمنين حينما يقعون في الخطأ أنهم يستغفرون الله، فأثابهم الله جزاء ذلك جنات تجري تحتها الأنهار؛ فقال سبحانه:( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136))
قال العلامة السعدي رحمه الله عند هذه الآية: ثم ذكر اعتذارهم لربهم من جناياتهم وذنوبهم، فقال: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } أي: صدر منهم أعمال سيئة كبيرة، أو ما دون ذلك، بادروا إلى التوبة والاستغفار، وذكروا ربهم، وما توعد به العاصين ووعد به المتقين، فسألوه المغفرة لذنوبهم، والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها، فلهذا قال: { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } .
{ أولئك } الموصوفون بتلك الصفات { جزاؤهم مغفرة من ربهم } تزيل عنهم كل محذور { وجنات تجري من تحتها الأنهار } فيها من النعيم المقيم، والبهجة والسرور والبهاء، والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات، { خالدين فيها } لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا ولا يغير ما هم فيه من النعيم، { ونعم أجر العاملين } عملوا لله قليلا فأجروا كثيرا فـ "عند الصباح يحمد القوم السرى" وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملا موفرا.

سكون قلم
04-06-2009, 06:13 PM
بارك الله فيك اخي الحجاز

وجعل ما خطت اناملك في ميزاان حسناتك

المسافر
04-06-2009, 07:09 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أبو المجد
04-06-2009, 08:06 PM
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شذى الإيمان
04-06-2009, 10:09 PM
جزاك الله خير
بإنتظار جديدك

! sultan al7nan !
04-09-2009, 10:54 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .