ابو محمد
03-14-2008, 02:52 PM
وليمه من لحوم البشر
تتبدل المفاهيم وتتحول السنن فقط عند العدول قيد أنمله عن شريعة الله .
ومقدار بعدك عن الخط المستقيم تتحكم فيه الكميه الإيمانيه المتدفقه (خارجاً) من مجموع تلك التي يحتفظ بها قلبك .
هذه المقدمه هي غطاء عام يمكن اسقاطه على أيّ أمر حياتي نصادفه او نسمع به .
عوداً على عنوان موضوعي ، والذي كنت سأعنونه بـ ( فنون اكل لحوم البشر ) ..
فقد استوقفني واحزنني كثيراً منظر " الحالمين بالثراء السريع " .
واعني بهم ( هوسة متابعة شاشة الاسهم ) ..
انهم ضعفاء ومساكين ، بل سُـــّذج لانهم لم يعوا الدرس جيداً ، ويكفي ان تعلم ان السواد الاعظم يصارع في هامش الخساره .
ضعفاء .. انهم ضعفاء ..حقاً مساكين ..
أيعقل انهم لم يعلموا بان بيننا ومن ابناء جلدتنا من لا يتلذذ الا بنوع جديد من اللحوم ؟
بدأت نكبات الضعفاء بــ " سوا " ، واحمد الله تعالى قائماً وقاعداً على جميل ما تفضل به عليّ .
لانه سبحانه نجاني منها لعدم تواجدي في ذات الزمان وذات المكان .
ثم مساهمات " البيض " مروراً بــ " الصريصري " و " ظلال جده " و " العيد " وغيرها .
اضحى لحم المواطن وليمه – مستحقه – للبنوك وكبار المضاربين وهوامير الاسهم ..
وحديثاً .. شاركهم في الوليمه البنقالي صاحب البقاله ، والهندي بائع البصل ، واليماني تاجر التمر والعسل .
وبمعادله سريعه ..
احسب اين يذهب لحمك ( عفواً راتبك ) ؟
عندها ستجد انك اكرم من حاتم الطائي ، والفرق :
ان حاتم يقدّم لضيوفه ماتناهت اليه يده من لحوم الحيوانات ، ونفسه راضيةٌ مطمئنه .
اما انت فقد فـُـقت حاتم ، فقدمت لحمك على لحم الحيوانات ونفسك غير راضيه ولا مطمئنه .
نعم .. اصبح اليوم لحم " الانسان " هو ارخص اللحوم .
والسؤال .. ما المخرج ؟
حقاً .. لا اجد الاجابه .
لان الموضوع اكثر تعقيداً من افهام " البوليس" الفرنسي بانني (سعودي) و "متعود" على خرق النظام المروري .
واكثر تعقيداً من ازالة المطبات والحفر من شوارع مدينة جده .
واكثر تعقيداً من محاولة إفهامي كيف ادخل واخرج من "مدينة الطائف" .
واكثر تعقيداً من حساب ايهما اطول ( المسافه بين الطائف ومكه عبر طريق السيل ام المسافه بين الجوف ونيويورك) .
واكثر تعقيداً من .. ومن .. ومن ..
ولكنها .. اقل تعقيداً من محاولة ابعاد "قرية حزنه " من خارطة الجمال .
اترك اكمال التعقيدات لكم .
ايها القراء الكرام .. قريباً نشرت هذا الموضوع في احد المواقع ، واحببت ان اتشرف بوضعه بين يديكم ، وهو خاص بي وليس لاحد فضل ولا منـّه .
وطيّب الله ايامكم
تتبدل المفاهيم وتتحول السنن فقط عند العدول قيد أنمله عن شريعة الله .
ومقدار بعدك عن الخط المستقيم تتحكم فيه الكميه الإيمانيه المتدفقه (خارجاً) من مجموع تلك التي يحتفظ بها قلبك .
هذه المقدمه هي غطاء عام يمكن اسقاطه على أيّ أمر حياتي نصادفه او نسمع به .
عوداً على عنوان موضوعي ، والذي كنت سأعنونه بـ ( فنون اكل لحوم البشر ) ..
فقد استوقفني واحزنني كثيراً منظر " الحالمين بالثراء السريع " .
واعني بهم ( هوسة متابعة شاشة الاسهم ) ..
انهم ضعفاء ومساكين ، بل سُـــّذج لانهم لم يعوا الدرس جيداً ، ويكفي ان تعلم ان السواد الاعظم يصارع في هامش الخساره .
ضعفاء .. انهم ضعفاء ..حقاً مساكين ..
أيعقل انهم لم يعلموا بان بيننا ومن ابناء جلدتنا من لا يتلذذ الا بنوع جديد من اللحوم ؟
بدأت نكبات الضعفاء بــ " سوا " ، واحمد الله تعالى قائماً وقاعداً على جميل ما تفضل به عليّ .
لانه سبحانه نجاني منها لعدم تواجدي في ذات الزمان وذات المكان .
ثم مساهمات " البيض " مروراً بــ " الصريصري " و " ظلال جده " و " العيد " وغيرها .
اضحى لحم المواطن وليمه – مستحقه – للبنوك وكبار المضاربين وهوامير الاسهم ..
وحديثاً .. شاركهم في الوليمه البنقالي صاحب البقاله ، والهندي بائع البصل ، واليماني تاجر التمر والعسل .
وبمعادله سريعه ..
احسب اين يذهب لحمك ( عفواً راتبك ) ؟
عندها ستجد انك اكرم من حاتم الطائي ، والفرق :
ان حاتم يقدّم لضيوفه ماتناهت اليه يده من لحوم الحيوانات ، ونفسه راضيةٌ مطمئنه .
اما انت فقد فـُـقت حاتم ، فقدمت لحمك على لحم الحيوانات ونفسك غير راضيه ولا مطمئنه .
نعم .. اصبح اليوم لحم " الانسان " هو ارخص اللحوم .
والسؤال .. ما المخرج ؟
حقاً .. لا اجد الاجابه .
لان الموضوع اكثر تعقيداً من افهام " البوليس" الفرنسي بانني (سعودي) و "متعود" على خرق النظام المروري .
واكثر تعقيداً من ازالة المطبات والحفر من شوارع مدينة جده .
واكثر تعقيداً من محاولة إفهامي كيف ادخل واخرج من "مدينة الطائف" .
واكثر تعقيداً من حساب ايهما اطول ( المسافه بين الطائف ومكه عبر طريق السيل ام المسافه بين الجوف ونيويورك) .
واكثر تعقيداً من .. ومن .. ومن ..
ولكنها .. اقل تعقيداً من محاولة ابعاد "قرية حزنه " من خارطة الجمال .
اترك اكمال التعقيدات لكم .
ايها القراء الكرام .. قريباً نشرت هذا الموضوع في احد المواقع ، واحببت ان اتشرف بوضعه بين يديكم ، وهو خاص بي وليس لاحد فضل ولا منـّه .
وطيّب الله ايامكم