استشاريه نفسيه
10-15-2009, 07:55 PM
الحمد
"...وتبقى الصور خير معبر .. فهي تحمل معاني الأمل والألم واقعا معاشا تعكسه الصور ولا تحتويه العبارات .. فنترككم مع عائلتكم وفي بيتكم بيت أبي تركي..."
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/3.jpg
تركي و لمى و نورة و أروى أمام منزلهم في كلورادوا
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/12.jpg
نورة و أروى مع والديهما لمؤازرتهما عند المحكمة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/6.jpg
البنيات في طريقهن إلى المسجد لصلاة الجمعة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/8.jpg
أبو تركي وأم تركي في طريقهما إلى المحكمة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/9.jpg
أروى ترفع يديها بالدعاء لوالديها وربى لا تملك إلا البكاء
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/10.jpg
أروى و نورة و الصورة أكثر تعبيرا ... ebullition hydrosulfite.
لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على إمام المتقين، ودليل الذاكرين، وقدوة الشاكرين محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد؛
إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بعلمه، وقدّر لهم أقدارًا، وضرب لهم آجالاً، لا يستأخرون عنها ساعة ولا يستقدمون،علم ما كان وما سيكون، وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته، ومشيئته تنفذ لا مشيئة العباد، إلا ما شاء لهم، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن وإن من نعمة الله وفضله علينا أنه خلقنا، وأتمّ نعمه علينا ظاهرة وباطنة وأمرنا بشكرها.. ومن سنته سبحانه أنْ كتب علينا الابتلاء بكل درجاته كثر، أو قل طال أو قصر ليجدّد إيماننا، ويختبر صبرنا، ويسمع دعاءنا وإلحاحنا ويجعل ابتلاء بعضنا ابتلاءً للآخرين لينظر كيف يصنعون.
في خضم الأحداث واشتداد الابتلاء تبادرت إلى ذهني أحداث مماثلة لما أصابنا، ولكن في عصر النبوة مع خير البشرعليه أفضل الصلاة والسلام، وزوجه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-حينما رُميت في عرضها في حادثة الإفك الشهيرة التي ذُكرت في سورة النور ففيها من الدروس العظيمة للمجتمع الإسلامي في كل فتنة تخترق جدرانه فلقد وضّح الله سبحانه وتعالى موقف المؤمن الصادق من مثل هذه الفتن فقال: { لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ . لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } [النور:11-12]
قال أبو أيوب لزوجته حينما نقلت له الخبر: والله ذلك الكذب، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: ما كنت -والله- لأفعله!! قال: فعائشة والله خير منكِ.
وكما قال أُبيّ بن كعب: هلاّ ظنّوا الخير بأم المؤمنين؟!!
ليس هذا فحسب، بل عاد الله سبحانه لعتاب الخائضين في هذا الشأن، فقال: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ . وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور:15-16]
وأعود وأذكر إخوتنا المسلمين الذين يجعلون من مثل الفتنة فاكهة لمجالسهم خبراً تلوكه ألسنتهم بقوله تعالى بعد ذلك: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور:19].
إخوتي في الله، مع هذا الابتلاء الذي يُمتحنُ به صبرنا وتُمحّصُ به قلوبنا. ومع مرارة الشعور وسيطرة الحزن، ومع كل ما يجدُ من سوء ومضايقات إلا أن بعض الآيات ساندتني أنا وزوجي وأطفالي في الصبر والثبات وتخفيف المعاناة في هذه المحنة.
ومنها قول الله عزوجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31]، وقوله سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم:47]
وإن لنا أعظم السلوى في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض». صحيح الجامع.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة». صحيح الجامع.
فها هو ذا الابتلاء يُخيم على أجوائنا، ويعم الحزن على مشاعرنا ليس ذلك فحسب بل بهذه الاتهامات الملفقة التي تقف في وجوهنا، و التي تمثل كيداً و حقداً دفيناً للإسلام وأهله، وليس لأُسرتنا فقط.
تثور في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز بذلك الرجل المصلح المبتلى في نفسه وأهله وسط هذه الترّهات، والتهم التي لا نهاية لها.
فأقول: كل هذا من الابتلاء، فلقد كنت يا أبا تركي -وأنا أعلم الناس بك- نعم الرجل الصالح أنت.. المصلح الدؤوب (ولا أزكي على الله أحداً)، فقد حملت همّ الإسلام والمسلمين، فكم أنفقت من المال والوقت والجهد في سبيل خدمة الجميع، وليس هذا بالغريب منك، فلقد تتبعت خُطا والدك -رحمه الله- ذلك الرجل العظيم في البذل والعطاء لكل مضطر ومحتاج. فكان لك في كل نشاط سهم. وإنك لتُغبطُ على رحابة صدرك وسعة بالك وحسن الظن بالناس الذي يميز شخصيتك.
فلقد كنت وستبقى بإذن الله رمزاً شامخاً ونوراً ساطعاً.
وسندي وسندك في هذه المحنة آية عظيمة ترفع من همتنا وتعطينا بارقة أمل بالخير: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:173]
ونحن على علم يقين أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.
أسأل أن الله يرضينا بقضائه ويردنا إلى أهلنا وبلدنا كما رد يوسف إلى يعقوب ردّ عزّ وتمكين ونصرة.
إخوتي في الله، من هنا اُرسل نداءاتي في هذه الغربة أن نقوم جميعاً قومة رجل واحد، ونقف أمام هذا الظلم الجامح، ويكون الجميع على ثقة ببراءتنا وطهر جانبنا. وكلي أمل في كل من قرأ هذه الكلمات أو سمع بهذه القضية أن يرفع يدي الضراعة لله الناصر القوي القاهر، أن يفرّج الكرب ويحق الحق فنعم سلاح المضطر الدعاء، ونعم الهدية دعوة الأخ لأخية في ظهر الغيب.
في نهاية هذه الكلمة أقف عاجزة عن الشكر لكل مَن ساندنا ووقف معنا.. وساهم بقلمه ..وتأييده.. وجهده قريباً كان أو بعيداً..
أيها المظلومُ صبراً لا تهُـن إنّ عينَ الله يقظى لا تنــامْ
نمْ قريرَ العينِ واهنأْ خاطراً فعدلُ اللهِ دائمٌ بين الأنــــامْ
وإنْ أمهل اللهُ يوماً ظالــماً فإنّ أخذه شديدٌ ذي انتقامْ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.alriyadh.com/2005/09/13/img/139482.jpg
_____________________
*موقع حميدان التركي
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[enhttp://msa6el.com/m5zn/uploading/H20.jpg
القصيدة هي
نــاشــدتُ أهــــل الــبـر والايــثـار نــاشــدت أمــــة ســيــد iiالابــــرار
ناشدتُ من عُرفوا بصدقِ iiعزيمةٍ قـومـي رؤوس الـمـجدِ و iiالإكـبارِ
أنــا بـنـتُ نـجـدٍ بـورِكت iiوتـهللتْ مـــن أهـلـها ذي الـسـادة iiالأخـيـارِ
زوجي ابن نجدٍ في رُباها قد رَبى شـهماً طـهوراً مـن ثـرى iiالأطهارِ
قـــدْ كـبّـلـونا بـالـحـديدِ iiوحـسـبُـهم كـــف الـدعـاء يـجـود لـيـل نـهـارِ
ورُمـيتُ واهـولاه في سِجن العناء ورمـوا بـزوجي خلف ذعرِ iiجدارِ
قــد رنَّ فــي أذنــي بُـكـاء iiاحـبتي خـمساً مـن الأطـفالِ فـي الأسحارِ
بــاتــوا بــــلا أُمٍ و غُــيــب iiوالـــدٌ وغـــــــدوا كــأيــتــام iiفــيـالـلـعـارِ
كـشفوا عـن الـوجه الحيي iiغِطاءهُ وظـهرتُ فـي الإعـلام دون iiستارِ
و رُمـيتُ بـالجُرم الـذي لم iiأقترفْ وكــذاك زوجــي زُج دون iiحـوارِ
قَــدْ أطـلـق الـفـجارُ إفـكـاً iiفـاحـشاً أواه مـــــــن ذا آخـــــــذٌ بــالــثــارِ
يـرمـون عـرضاً طـاهراً iiبـهُرائِهمْ حـــقــدٌ تَـــبــدى دونــمــا اســتــارِ
الله عـــــلامٌ بـــصــدقِ بـــراءتــي فـيـمـا أبــنـتُ و عــالـمٌ أســـراري
مَـثلُ الـشهامة كان زوجي iiمُحسناً فــي قـومـهِ مــن خِـيـرة iiالأخـيـارِ
قــدْ ألـجـمَ الـهـمُ الـكـئيبُ iiمـناطقي وارتـجَ قـلبي و انـطوى مـشواري
بــاب الإلــهِ وقــد طـرقـتُ iiفـبـابهُ لِـمُـغَـيَـبِـي أمـــــل بـــفــكِ إســــارِ
ثـم الـتجأتُ إلـى بـني قـومي iiفَـفِي قـلـبـي مـــن الآمـــالِ iiكـالأمـطـارِ
هـيا أسـمعوا صـوتاً بريئاً قد iiثوى فــي الـسـجن بـيـن بـراثـنِ iiالـكُفارِ
ارمـــوا سِــهـامَ الـلـيـلِ لـلـه الــذي يُـنـجـيـه فــهــو مُــقــدرُ iiالأقــــدارِ
لأحـبـتـي أُهـــدي دمــاءَ iiمـدامـعي فـدمـي عـلى الـوجنات دمـع iiجـارِ
فـأحـبـتي عُـرفـوا بِـصـدق iiأُخــوةٍ وأحِـبـتـي هُـــم نُــصـرةُ الأحــرارِ
يـا كُـل مَـن نَـطَقَ الـشهادةَ iiمُـسلمًا بِالله شُـــد الــعـزمَ فـــي iiإِصـــرارِ
أُمـــراؤنــا وُزراؤنـــــا iiكُــبـراؤنـا الـخـطب أعـظـمُ مــن أنـين هـزارِ
أشْـكـو إِلـيـكم حُـرقـتي و iiتَـوجُدي خـوفـي و آلامــي و رعــب iiدثـارِ
مـــارُد مـظـلـومٌ بـسـاحـةِ عـدلـكـمْ أو ذلَّ صــاحــبُ عــــزةٍ iiبــقـرارِ
بُــنــيـانُ أُمــتــنـا يُـــشــد iiقــوامــه يـا صـرخة الـمظلومِ صوتكِ iiعارِ
يـومـا سـيُـشرق بـالـبراءةِ iiسـانـحاً و ســتـرجـع الأطــيــارُ لــلأوكـارِ
يـومـاً سـتـرجع يــا أبـا تُـركي iiلـنا ويُــــــرد كـــيــدٌ كـــائــدٌ iiبـــبــوارِ
ثـــم الــصـلاة عـلـى الـنـبي iiوآلــه خــيــر الــبـريـة ســيــدُ الأخــيــارِ
سارة بنت محمد الخنيزان
لا تنسوهم من دعائكم
نسأل الله العظيم أن يفرج عنهم وعن جميع أسرى المسلمين
اللهم فك أسر المأسورين من المسلمين
اللهم فك أسر المأسورين من المسلمين يارب العالمين
اللهم آمين
http://www.homaidanalturki.com/index.cfm
dif]-->http://www.lovely0smile.com/2006/img-files/m-77.jpg
"...وتبقى الصور خير معبر .. فهي تحمل معاني الأمل والألم واقعا معاشا تعكسه الصور ولا تحتويه العبارات .. فنترككم مع عائلتكم وفي بيتكم بيت أبي تركي..."
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/3.jpg
تركي و لمى و نورة و أروى أمام منزلهم في كلورادوا
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/12.jpg
نورة و أروى مع والديهما لمؤازرتهما عند المحكمة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/6.jpg
البنيات في طريقهن إلى المسجد لصلاة الجمعة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/8.jpg
أبو تركي وأم تركي في طريقهما إلى المحكمة
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/9.jpg
أروى ترفع يديها بالدعاء لوالديها وربى لا تملك إلا البكاء
http://www.homaidanalturki.com/myfiles/images/may/10.jpg
أروى و نورة و الصورة أكثر تعبيرا ... ebullition hydrosulfite.
لله حمداً كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على إمام المتقين، ودليل الذاكرين، وقدوة الشاكرين محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد؛
إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بعلمه، وقدّر لهم أقدارًا، وضرب لهم آجالاً، لا يستأخرون عنها ساعة ولا يستقدمون،علم ما كان وما سيكون، وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته، ومشيئته تنفذ لا مشيئة العباد، إلا ما شاء لهم، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن وإن من نعمة الله وفضله علينا أنه خلقنا، وأتمّ نعمه علينا ظاهرة وباطنة وأمرنا بشكرها.. ومن سنته سبحانه أنْ كتب علينا الابتلاء بكل درجاته كثر، أو قل طال أو قصر ليجدّد إيماننا، ويختبر صبرنا، ويسمع دعاءنا وإلحاحنا ويجعل ابتلاء بعضنا ابتلاءً للآخرين لينظر كيف يصنعون.
في خضم الأحداث واشتداد الابتلاء تبادرت إلى ذهني أحداث مماثلة لما أصابنا، ولكن في عصر النبوة مع خير البشرعليه أفضل الصلاة والسلام، وزوجه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-حينما رُميت في عرضها في حادثة الإفك الشهيرة التي ذُكرت في سورة النور ففيها من الدروس العظيمة للمجتمع الإسلامي في كل فتنة تخترق جدرانه فلقد وضّح الله سبحانه وتعالى موقف المؤمن الصادق من مثل هذه الفتن فقال: { لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ . لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } [النور:11-12]
قال أبو أيوب لزوجته حينما نقلت له الخبر: والله ذلك الكذب، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: ما كنت -والله- لأفعله!! قال: فعائشة والله خير منكِ.
وكما قال أُبيّ بن كعب: هلاّ ظنّوا الخير بأم المؤمنين؟!!
ليس هذا فحسب، بل عاد الله سبحانه لعتاب الخائضين في هذا الشأن، فقال: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ . وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور:15-16]
وأعود وأذكر إخوتنا المسلمين الذين يجعلون من مثل الفتنة فاكهة لمجالسهم خبراً تلوكه ألسنتهم بقوله تعالى بعد ذلك: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور:19].
إخوتي في الله، مع هذا الابتلاء الذي يُمتحنُ به صبرنا وتُمحّصُ به قلوبنا. ومع مرارة الشعور وسيطرة الحزن، ومع كل ما يجدُ من سوء ومضايقات إلا أن بعض الآيات ساندتني أنا وزوجي وأطفالي في الصبر والثبات وتخفيف المعاناة في هذه المحنة.
ومنها قول الله عزوجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد:31]، وقوله سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم:47]
وإن لنا أعظم السلوى في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «يود أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل الثواب لو أن جلودهم كانت قُرضت في الدنيا بالمقاريض». صحيح الجامع.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة». صحيح الجامع.
فها هو ذا الابتلاء يُخيم على أجوائنا، ويعم الحزن على مشاعرنا ليس ذلك فحسب بل بهذه الاتهامات الملفقة التي تقف في وجوهنا، و التي تمثل كيداً و حقداً دفيناً للإسلام وأهله، وليس لأُسرتنا فقط.
تثور في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز بذلك الرجل المصلح المبتلى في نفسه وأهله وسط هذه الترّهات، والتهم التي لا نهاية لها.
فأقول: كل هذا من الابتلاء، فلقد كنت يا أبا تركي -وأنا أعلم الناس بك- نعم الرجل الصالح أنت.. المصلح الدؤوب (ولا أزكي على الله أحداً)، فقد حملت همّ الإسلام والمسلمين، فكم أنفقت من المال والوقت والجهد في سبيل خدمة الجميع، وليس هذا بالغريب منك، فلقد تتبعت خُطا والدك -رحمه الله- ذلك الرجل العظيم في البذل والعطاء لكل مضطر ومحتاج. فكان لك في كل نشاط سهم. وإنك لتُغبطُ على رحابة صدرك وسعة بالك وحسن الظن بالناس الذي يميز شخصيتك.
فلقد كنت وستبقى بإذن الله رمزاً شامخاً ونوراً ساطعاً.
وسندي وسندك في هذه المحنة آية عظيمة ترفع من همتنا وتعطينا بارقة أمل بالخير: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:173]
ونحن على علم يقين أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً.
أسأل أن الله يرضينا بقضائه ويردنا إلى أهلنا وبلدنا كما رد يوسف إلى يعقوب ردّ عزّ وتمكين ونصرة.
إخوتي في الله، من هنا اُرسل نداءاتي في هذه الغربة أن نقوم جميعاً قومة رجل واحد، ونقف أمام هذا الظلم الجامح، ويكون الجميع على ثقة ببراءتنا وطهر جانبنا. وكلي أمل في كل من قرأ هذه الكلمات أو سمع بهذه القضية أن يرفع يدي الضراعة لله الناصر القوي القاهر، أن يفرّج الكرب ويحق الحق فنعم سلاح المضطر الدعاء، ونعم الهدية دعوة الأخ لأخية في ظهر الغيب.
في نهاية هذه الكلمة أقف عاجزة عن الشكر لكل مَن ساندنا ووقف معنا.. وساهم بقلمه ..وتأييده.. وجهده قريباً كان أو بعيداً..
أيها المظلومُ صبراً لا تهُـن إنّ عينَ الله يقظى لا تنــامْ
نمْ قريرَ العينِ واهنأْ خاطراً فعدلُ اللهِ دائمٌ بين الأنــــامْ
وإنْ أمهل اللهُ يوماً ظالــماً فإنّ أخذه شديدٌ ذي انتقامْ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.alriyadh.com/2005/09/13/img/139482.jpg
_____________________
*موقع حميدان التركي
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[enhttp://msa6el.com/m5zn/uploading/H20.jpg
القصيدة هي
نــاشــدتُ أهــــل الــبـر والايــثـار نــاشــدت أمــــة ســيــد iiالابــــرار
ناشدتُ من عُرفوا بصدقِ iiعزيمةٍ قـومـي رؤوس الـمـجدِ و iiالإكـبارِ
أنــا بـنـتُ نـجـدٍ بـورِكت iiوتـهللتْ مـــن أهـلـها ذي الـسـادة iiالأخـيـارِ
زوجي ابن نجدٍ في رُباها قد رَبى شـهماً طـهوراً مـن ثـرى iiالأطهارِ
قـــدْ كـبّـلـونا بـالـحـديدِ iiوحـسـبُـهم كـــف الـدعـاء يـجـود لـيـل نـهـارِ
ورُمـيتُ واهـولاه في سِجن العناء ورمـوا بـزوجي خلف ذعرِ iiجدارِ
قــد رنَّ فــي أذنــي بُـكـاء iiاحـبتي خـمساً مـن الأطـفالِ فـي الأسحارِ
بــاتــوا بــــلا أُمٍ و غُــيــب iiوالـــدٌ وغـــــــدوا كــأيــتــام iiفــيـالـلـعـارِ
كـشفوا عـن الـوجه الحيي iiغِطاءهُ وظـهرتُ فـي الإعـلام دون iiستارِ
و رُمـيتُ بـالجُرم الـذي لم iiأقترفْ وكــذاك زوجــي زُج دون iiحـوارِ
قَــدْ أطـلـق الـفـجارُ إفـكـاً iiفـاحـشاً أواه مـــــــن ذا آخـــــــذٌ بــالــثــارِ
يـرمـون عـرضاً طـاهراً iiبـهُرائِهمْ حـــقــدٌ تَـــبــدى دونــمــا اســتــارِ
الله عـــــلامٌ بـــصــدقِ بـــراءتــي فـيـمـا أبــنـتُ و عــالـمٌ أســـراري
مَـثلُ الـشهامة كان زوجي iiمُحسناً فــي قـومـهِ مــن خِـيـرة iiالأخـيـارِ
قــدْ ألـجـمَ الـهـمُ الـكـئيبُ iiمـناطقي وارتـجَ قـلبي و انـطوى مـشواري
بــاب الإلــهِ وقــد طـرقـتُ iiفـبـابهُ لِـمُـغَـيَـبِـي أمـــــل بـــفــكِ إســــارِ
ثـم الـتجأتُ إلـى بـني قـومي iiفَـفِي قـلـبـي مـــن الآمـــالِ iiكـالأمـطـارِ
هـيا أسـمعوا صـوتاً بريئاً قد iiثوى فــي الـسـجن بـيـن بـراثـنِ iiالـكُفارِ
ارمـــوا سِــهـامَ الـلـيـلِ لـلـه الــذي يُـنـجـيـه فــهــو مُــقــدرُ iiالأقــــدارِ
لأحـبـتـي أُهـــدي دمــاءَ iiمـدامـعي فـدمـي عـلى الـوجنات دمـع iiجـارِ
فـأحـبـتي عُـرفـوا بِـصـدق iiأُخــوةٍ وأحِـبـتـي هُـــم نُــصـرةُ الأحــرارِ
يـا كُـل مَـن نَـطَقَ الـشهادةَ iiمُـسلمًا بِالله شُـــد الــعـزمَ فـــي iiإِصـــرارِ
أُمـــراؤنــا وُزراؤنـــــا iiكُــبـراؤنـا الـخـطب أعـظـمُ مــن أنـين هـزارِ
أشْـكـو إِلـيـكم حُـرقـتي و iiتَـوجُدي خـوفـي و آلامــي و رعــب iiدثـارِ
مـــارُد مـظـلـومٌ بـسـاحـةِ عـدلـكـمْ أو ذلَّ صــاحــبُ عــــزةٍ iiبــقـرارِ
بُــنــيـانُ أُمــتــنـا يُـــشــد iiقــوامــه يـا صـرخة الـمظلومِ صوتكِ iiعارِ
يـومـا سـيُـشرق بـالـبراءةِ iiسـانـحاً و ســتـرجـع الأطــيــارُ لــلأوكـارِ
يـومـاً سـتـرجع يــا أبـا تُـركي iiلـنا ويُــــــرد كـــيــدٌ كـــائــدٌ iiبـــبــوارِ
ثـــم الــصـلاة عـلـى الـنـبي iiوآلــه خــيــر الــبـريـة ســيــدُ الأخــيــارِ
سارة بنت محمد الخنيزان
لا تنسوهم من دعائكم
نسأل الله العظيم أن يفرج عنهم وعن جميع أسرى المسلمين
اللهم فك أسر المأسورين من المسلمين
اللهم فك أسر المأسورين من المسلمين يارب العالمين
اللهم آمين
http://www.homaidanalturki.com/index.cfm
dif]-->http://www.lovely0smile.com/2006/img-files/m-77.jpg