المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيتٌ لا صخبَ فيهِ ولا نصب :الحلقتان : ( 24 ) ، ( 25 ) أسعد كثيراً بكم



أبو المجد
11-16-2009, 10:50 PM
( 24 )


ثقافةٌ أم جهالة !!






الغالبُ أنَّ الرَّجل ربما يفوق المرأةَ في الإدراك والوعي الثقافي ،والعلم ، وهذا لا يعيبُ المرأة ، ولا ينقص من قدرها - بل إنَّ المقارنة هنا فيها نظر – بل يجملها ، ويزينها ، وربما فاقت بعض النساء فئاماً من الرجالِ ؛ كما فعلتْ أم الكرام كريمة المروزية رحمها الله ، وقبلها أمهات المؤمنين ،وكانت عائشة رضي الله عنها من النوادر في الفهم والعلم ، والحفظ ،ليس هذا حديثنا !؟إنما أتحدثُ وبكلِ أسفٍ ومرارةٍ ، عن تلك البيوت التي يصل فيها الزَّوج إلى أعلا درجاتِ الثقافة ، والعلم ، وعندما تُلقِي نظرةً على زوجته تجدها في جهالة مرعبةٍ ، تخفى عليها مسائل من خاصةٍ أمرها ، في الطهارة ، والتطهر ،والصلاة، وتربية الأولاد ، وأشياء أُخرُ من المُسَّلَّّّمِ أن تتطلع عليها قبل سنوات!! ، وأن تكون جزءاً من ثقافتها !!، وزوجها لم يفكر يوماً بتعليمها ما يناسبها، وما تحتاجه من علوم ومعارف ، ويحفزها إلى فنون المعرفة ، ويشوقها في ذكاء ، لكنَّ كثيرين لم يفعلوا !! ثم بعد سنواتٍ عجافٍ لم ترَ إلا النفقة ، والمسكن ، والكساء ،يتعلل هذا الزوج البائس بعللٍ هي أهوى من بيت العنكبوت !!، وأنَّ هذه المرأة لا تناسبه ثقافياً وفكرياً ، وأنَّ مستواه الثقافي ينأى به عنها !! وربمايتعمد بعضهم ذلك لكي تخفى حِيلُه عليها !! ، فيجمع على هذه الصابرة ألماً إلى آلامها ،وحزناً إلى حزنها ، فما أعظم أجرها ، وما أقسى قلبه، وقد يحدث العكس لكنه نادر !!.


أقول هذا لأنه من جزءٌ من الواقع لمن تلظى بسماع الشكوى !! ، وتعرض إلى لفح المشاكل التي يسمعها .


فهذه رسالة للزوج ، وزوجه :أن يشارك ، ويشجع ؛ بعضهم بعضاً فيما يحتاجون إليه من المعارف الشرعية ، والحياتية ،وأن نكون فريقاً من الأمل ، ويهدي بعضنا العلم لبعض على أنهار الحب، وشواطئ الحنان .


ولا يعني ذلك التوافق على كل جزئية لا ؛ بل إن هذا لاينبغي، إنما المراد أن نعرف هندسة التعامل الفكري وما يتبعه ؛ من لحظ العيون ، وفهم الإشارة ، وقراءة المشاعر ، وعندها يبحر الزوجان في متعة متكاملة ،يفيقان منها على أرواح ترجو أن تكون ممن رضي الله عنه ، فكان من المفلحين.






( 25 )


مركب الأمل إلى أين ؟!






الحياة الزَّوجية حياةٌجديدةٌ، ومتجددةٌ؛بمشاعرها،وأخلاقه ا،وذوقها،وفكرها، وليس من العقل أن نعتقد أن الزواج مجرد بيتٍ يأوي إليه الزَّوجان ، ولا يبذل أحدهما للآخر ما يحافظ به على شريك الحياة .


إنَّ الزَّوج عندما يقوم بواجب القوامة ؛ الذي من أركانه : اللطف ، والعطف ،وإلا لما كان هناك معنىً للقوامة ، إذا كان معناها الكساء ، والغذاء ، فالدرجة التي فضل الله بها الرجال على النساء ليست فقط في الميراث ، بل هي أعم من ذلك ،فبعض الرجال يظن المرأة كتلك العلب المختومة ، ما أن يحركها حتى تتناثر الأزهار منها !! ، فيحسب أن مجرد كونها أثنى يلزم منه أن تتوافر فيهاكل صفات الأنوثة !! ، ولذا ينصدم الزوجان ببعضهما في أول الطريق !! لأنَّ عيونهم عليها غشاوة !! .


فمن معنى أن القوامة إذن :أن يكون الرجل فيه من الرحمة ، والرقة ، والسماحة ، وحسن الاستماع ، والحوار بأدب ،وكذا زوجه : عليها إنْ أرادتْ زوجاً تملك قلبه ، ويسعد بحديثها ، ويفرح بصحبتها ،وتكون رفيقته في سفره ، ويأنس بها ؛ فلزاماً أن تعلم أن بيت الزواج ليس كبيتِ الأبوين ،فربما يصبر الزوجُ في سنيه الأولى على شيء من القصور في المشاعر ، والنباهة في التعامل ، واللطف في الحديث ؛ لكنه لن يصبر الدَّهر كله !! ، والعكس صحيح.


كان عليه السلام يسترضي أزواجه ،ويتودد لهن ، وكن يفعلنَّ ذلك معه ، ولذا كان قلبه الطاهر يخفق بالحب ، والوفاءلهنَّ.فقبل أن ينكسر مركب الأمل ؛ وينضب المعين ؛ لنجدف سريعاً إلى جزيرة الأنس ، ورياض المحبة ، فعندها تكون الزَّوجة من الحور الحسان ، ويكون الزَّوج أسعدالنَّاس بها ، ومعها.




أخوكم


محمد المطرودي



وزارة الشؤون الإسلامية



م / ن

star boy
11-16-2009, 11:11 PM
السلام عليكم

وهذه ابيات اعجبتني لكل زوج كان يعامل زوجته كجسم بلا روح وهي التي تتفرع الي شريكة حياته بحلوها ومرها ومستشاره الاول ومقر راحته واسترداد انفاسه والاهم انها امآ لأجمل زينه هباها الله اليه وهي الابناء وغير وغير

بعد ما كنت تهواها وحبك أقوى من زلزال
كيف ترضى على نفسك يموت الحب في عينك
غريبة كيف هي صارت في عينك أشبه بتمثال
أبد لا تحسب أنها هي يا قاسي لعبة في ايدينك
تراها مثلك إنسانه لها تفكير وعندها بال
وأنا أحلف مشاعرها تنافس عطفك ولينك
واذا انك كنت ما تدري تراها مضرب الأمثال
جميله والجمال أخلاق فكر الله لا يهينك
لا تتمادى وتتركها حرام اتعيش على هالحال
لا تهجرها ولا اتذلها عشان العصمة بإيدينك
ترى الله قادر يبدل حياتك من فرح لأهوال
لا تنسى إنها تحس مثلك ولا تنسى الحق بعد ينقال
تعوذ بالله من الشيطان ترى يفرق محبينك
تبدل حبها بقلبك وصارت ما تساوى ريال
بعد ماكانت الدنيا في عينك وأجمل سنينك
أبد لا تغيرك الدنيا ترى تتغير الأحوال
مثل ما تنسى أحبابك بتلقى الكل ناسينك
حرام اتعيش مستانس وهي تبكي دمعها سال
تبي تحيى مثل أي بنت وأنت الحل بيدينك
تخيل لو تفاجأها تبدل غيبتك بوصال
بتلقاها من الفرحه نست ما بينها وبينك
ويرد الحب يجمعكم كثير أقوى من الزلزال
ويحيى من بعد ماكان ميت في وسط عينك
للشاعر : طارق المحياس

أبو المجد
11-19-2009, 12:33 AM
أخي



star boy



شاكرلك مرورك



وتواجدك العطر



وإضافتك الرائعة



دمــــــــــ بحفظ المولى ــــــــــت

أم خيرية
11-25-2009, 06:05 PM
جزاك الله كل خير.... ووفقك وسدد خطاك ....

ونفع بك الإسلام والمسلمين ...


http://www.kurdupload.com/main/uploads/1863b1b4e2.gif

أبو المجد
11-30-2009, 01:30 AM
أختي

شاكرلك مرورك

وتواجدك العطر



دمــــــــــ بحفظ المولى ــــــــــت