المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاعل العيسى ... تكشف لنا عن (( أسرار الضياع المــــاضية))



قسورة السراتي
05-20-2008, 10:23 AM
العلمانية ...

ذلك المذهب الذي ترعرع في أحضان الغرب ويسعى أربابه الى أن يترعرع الشرق في أحضانه ...

نشأ هذا المذهب نتيجة لظروف ومعطيات تاريخية, خلال قرون من التدريج والنمو، والتجريب، حتى وصل لصورته التي هي عليها اليوم..

ثم وفد الينا في ظلال الحرب العسكرية، وعبر فوهات مدافع البوارج البحرية، وغيرها من الوسائل الأخرى التي يطول الحديث عنها ..

تأثر به الكثير من ابناء الوطن ... إلا أن البعض منهم كان له خط رجعة مع الله ((عز وجل)) ....

وأحببت أن أورد من خلال هذا المتصفح تراجعات ... لإحدى اللواتي تراجعن عن السير على هذا الطريق الموحل ... والمزلق الخطير ... إنها الأخت ... مشاعل العيسى ... حيث تقول :

اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار , أسرار الضياع
لم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية أو محنة عارضة بل كنت أنعم بكل أشكال الترف وحرية في كل شيء ,وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح , وكانت أفكار الحداثيين وخططهم نهجي ودستوري , وكتبهم مرصوصة في مكتبتي , وقلمي تتلمذ على أشعار نزار قباني , ورمي الحجاب حلم يداعب خيالي ,وقيادة السيارة قضيتي الأولى أنادي بها في كل مناسبة , وأستغل ظروف من هم حولي لإقناعهم بضرورتها .
تمنيت أن أكون أول من يترجم فكرة القيادة إلى واقع ملموس .

ولطالما سهرت الليالي أخطط فيها لتحقيق الحلم , أما تحرير المرأة السعودية من معتقدات وأفكار القرون البالية وتثقيفها وزرع مقاومة الرجل في ذاتها فلقد تشربتها وتشربتها خلايا عقلي .

وسعيت لتسليط الضوء على جبروت الرجل السعودي وأنانيته .

وقدمت الرجل المتحرر على طبق من ذهب على أنه يفهم المرأة واستخراج كنوز أنوثتها وقدمها معه جنباً إلى جنب .
وشوهت صورة الرجل المتدين على أنه إكتسب الخشونة والرعونة من الصحراء وتعامل مع الأنثى كما تعامل مع نوقه وهو يسوقها بين القفار , كانت الموسيقى غذاء الروح كما كنت أسميها هي نديمي من الصباح إلى الفجر , أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم .

ونظريات فرويد كنت أدعمها في كل حين بأمثلة واقعية , وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت , والعقد من آثار أساليب التربية القديمة التي أستعملها أهلنا معنا .

وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتاً عالياً ومميزاً , سرت على هذا النمط سنينا عديدة .

وفي يوم من الأيام وفي أحد الأسواق كنت جالسة في ساحته لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على التدين , ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة أظنه في سن مافوق العشرين يعمل أعجبني هدوؤه وراودتني بعدها أفكار غريبة _ علي جداً .

علامات الرضى بادية على محياه خطواته ثابتة رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها يتحدون مارداً جباراً ( تقدم وحضارة ) , ولا يزالون يناضلون سخرت بداخلي منه ومنهم , لكنني لم أنكر إعجابي بثباته , فقد كنت أحترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها رغم الجهود المتواضعة وقلة العدد وصعوبة إقناع البشر بالكبت كما كنت اسميه .

حاولت أن أحلل الموضوع فقلت في نفسي :
(ربما هؤلاء الملتزمين تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان , لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينا من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب

أو ربما هو الترفع عن الرغبات)

وعند هذه النقطة بالذات إختلطت علي الأمور _ الترفع عن الرغبات معناه الكبت _ والكبت لاينتج حضارة !!!

حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي لكن عقلي أبى علي ولم يصمت ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة .

فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة علمت أني فقدت شيئا

, لكن ما هو ؟؟

لست أدري إختليت بنفسي لأعرف

طرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى

فقدت الإحساس السابق بل لا أشعر بأي شيء كل شيء بلا طعم وبلا لون

فرجعت مرة أخرى لنقطة البداية متى كان التغير ؟؟

إنه بعد ذلك الحوار تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه ما الذي يحدث لي إذا أين ضحكاتي المجلجلة ؟؟

وحواراتي التي ماخسرت فيها يوما ؟؟

جلسات السمر والرقص ؟؟

كيف ثقل جسدي بهذا الشكل ؟؟

وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لامعنى لها

غير أن بداخلي إعصارا من حيرة بدأت أتساءل هذه الموسيقى المنسابة إلى مسمعي لم أعد أشعر بروعتها لو كانت غذاء الروح لكانت روحي الآن روضة خضراء ,

أو تلك الكتب التي إحترمت كتابها وصدقتهم لم تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت , وهنا لاح سؤال صاعق هل هم فعلا أفضل منا (تقصد الغربيين) ؟؟

هل هم فعلاً أفضل منا؟

وبماذا أفضل ؟؟

تكنلوجيا ؟؟

وبماذا خدمت التكنلوجيا المرأة عندهم ؟؟

خدمت الرجل الغربي , والمرأة أين مكانها ؟؟

معه في العمل !! وأخرى في المرقص تتراقص على أنغام الآلات التي إخترعها الرجل !! وأخرى ساقية للخمر الذي صنعه الرجل ونوع من أسمائه !!

إكتشفت حقيقة أمر من العلقم

الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما خطر على خياله وإخترع لها رقصات بكل الأشكال ,

رقصت وهي واقفة وجالسة ونائمة مقلوبة كما رقصت الراقصة كما إشتهاها العازف ,

إشتهاها ممثلة , مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من إغتصاب وشذوذ , أي دور وكل دور !! إشتهاها عارية على الشاطيء تعرت !!

إكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة , فإذا نادى بها رجل فهو الوصول إلى المرأة ,

ثم من ماذا يريدون تحرير المرأة ,

من الحجاب ؟؟

لماذا ؟؟

إنه عبادة كالصلاة والصوم .

كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة ربي , يريدون أن يحرروني من طاعة الأب والزوج إنهم حماتي بعد الله .

الأب والزوج حماتي بعد الله , يريدون أن يحرروني من الكبت , كيف سميتم العفة والطهارة كبتا ؟؟ كيف ؟؟

ما الذي جنوه من الحرية الجنسية ؟؟

أمراض ضياع !!

حرروا المرأة كما يزعمون أخرجوها من بيتها تكدح كالرجل وضاع الأطفال !!

واليوم يدرسون ضياع الأطفال

تبا لهم وتبا لعقلي الصغير كيف صدقهم ؟؟

كيف لم أر تقدمنا والمرأة متمسكة بحجابها ؟؟

كيف كنت أنادي بالقيادة ؟؟

فمع قيادة المرأة للسيارة يسقط الحجاب فتسقط المرأة .

بعده عرفت علتي وعلة الشباب جميعاً .

أولاً: مشكلتنا الأساسية : أننا لا نعرف عن الإسلام إلا إسمه وعادات ورثناها عن أهلنا كأنه واقع فرض علينا .
وثانياً: لم ندرك طريقة الغزو الحقيقية خدرونا بالرغبات شغلونا عن القرآن وعلوم الدين , فهي خطة محكمة تخدير ثم بتر , ونحن لا نعلم :.

إتجهت إلى الإسلام من أول نقطة من كتب التوحيد إلى الفقه ومع كلمات ابن القيم وعدت إلى الله , ومع إعجاز القرآن اللغوي والتصويري والعلمي والفلكي ووو...ندمت على كل لحظة ضيعتها أقلب فيها ناظري في كتب كتبتها عقول مسحها الله وطمس بصيرتها كانت معجزة أمامي هو القرآن الكريم لم أحاول يوما أن أفهم ما فيه أو أحاول تفسيره , أخرجت من منزلي ومن قلبي كل آلت الضياع والغفلة , وعندما خرج اللحن من قلبي , ووجدت حلاوة الشهد تنبع من قراءة آيات القرآن , وعرفت أعظم حب : أحببت الله تعالى لبست الحجاب الإسلامي الصحيح بخشوع وطمأنينة وإقتناع بعد تسليم أشعر معه رضا الله عني , وعرفت معه قول الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) في سكناتي وحركاتي وطعامي وشرابي أستشعر معناه العظيم بت أنتظر الليل بشوق إلى مناجاة الحبيب أشكو إليه أشكو إليه شدة شوقي إلى لقائه , وإلى لقاء المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم , وحنيناً إلى صحابته الكرام , ونساءه الطاهرات ,

وأخيرا كلمة إلى كل من سمع قصتي :

لاترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيداً لأنكم إذا عرفتموه لن تتخلوا عنه , فداه الأهل والمال والبنون والنفس .....

لا تنسوني و والدي من صالح دعائكم

أختكم في الله : المشتاقة إلى الله

مشاعل العيسى


اسأل الله أن يثبت على طريق الحق خطاك .. وأن يستعملك في نصرة دينه...

العاقل
05-20-2008, 10:27 AM
بارك الله فيك موضوع رائع والاخت مشاعل العيسى معروفة بكتاباتها الرائعة

طبت وطاب طرحك

أجمل صورة من كانون
05-20-2008, 10:32 AM
بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز

نسيم الفجر
05-20-2008, 02:42 PM
اللهم لك الحمد والشكر علي هداية الاخت مشاعل العيسى وجعلها الله خاتمة اعمالها ..!!
واللهم ارزقنا الهداية لصراطك المستقيم واهدي من ضل عن سوء السبيل وثبتنا يالله علي دين الاسلام ,..,

اللهم آمين



فضل من يتوب الي وجه الله مخلص النية :

يقول الله تعالي في سورة الزمر - تلك السورة التي أخرج النسائي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقرؤها كل ليلة: (قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً، إنه هو الغفور الرحيم) وقد ورد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: (قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) وجاء رجل - كما ورد في مسند الإمام أحمد - إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم: شيخ كبير يد¹عم علي عصا له فقال: يا رسول الله، إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ فقال صلي الله عليه وسلم: (ألست تشهد أن لا إله إلا الله؟) قال: بلي وأشهد أنك رسول الله . قال صلي الله عليه وسلم: قد غفر لك غدراتك وفجراتك
بارك الله فيك وجزاك الله خير على النقل المميز
. إن الله سبحانه وتعالي في هذه الآية الكريمة يفتح أبواب مغفرته ورحمته علي مصارعها، إنه يرجي عباده حتى لا ييأس أحد من رحمته . (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) والجو الإسلامي كله مفعم بفتح أبواب المغفرة والرحمة . . فالحج المبرور مثلاً يخرج الإنسان من ذنوبه، حتي يصبح في البراءة منها، كيوم ولدته أمه . ومن صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، والإسلام يجب ما قبله . وهذه الآيات الكريمة من سورة الزمر، تبدأ ببيان رحمة الله الواسعة، ومغفرته الشامله، ثم تأخذ في رسم الطريق لذلك، فيقول الله سبحانه: (وأنيبوا إلي ربكم، وأسلموا له، من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) والطريق إذن إلي مغفرة الله ورحمته إنما هو التوبة الخالصة النصوح، وهي الإنابة إلي الله سبحانه، أي التوبه في أسمي درجاتها، وإسلام الوجه لله سبحانه . (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم، من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون) وأحسن ما أنزل إلينا من ربنا هو القرآن الكريم - إنه: (يهدي للتي هي أقوم) وهو مهيمن علي غيره، مبين للحق فيما يختلف فيه أهل الكتب السماوية . ثم يتلو ذلك آيات ثلاث تبين موقف الإنسان الذي لم يتب، أو الذي تاب ولم يتبع: (أن تقول نفس يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين . أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين) أو تقول حين تري العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) وكل ذلك لا يجدي، والرد عليه حاسم من قبل الله سبحانه الحكيم العليم: (بلي: قد جاءتك آياتي فكذبت بها وإستكبرت وكنت من الكافرين) ويبين الله حالة هؤلاء يوم القيامة

شرقاوي
05-20-2008, 04:27 PM
بارك الله فيك

قسورة السراتي
05-20-2008, 05:39 PM
في سياق الأعمال النيرة على درب الصلاح والإصلاح ... كتبت مشاعل عدد من الكتابات المتميزة التي تفوح منها رائحة الطهر والعفاف ...

ومن تلك الكتابات الرائعة تعليقها على من أسمتها بالفتاة المتهورة التي القت ببعض سخافاتها في الساحة الإعلامية تحت ما أسمته برواية ((بنات الرياض))... وختمت تعليقها على هذه الرواية الممجوجه, بقولها:

سأرفع دعوى قضائية ضد الكاتبة رجاء الصانع بشأن الرواية التي تجرأت وكتبتها ....واتصلت بالبعض كي يرشدونني للطريقة السليمة في رفع مثل هذه القضايا الإعلامية ............ من ناحيتي أنا ...سأرفع دعوى عليها بدعوى ....وسيكون محور الدعوى حول العنوان ففيه تشويهها لصورتنا في كل مكان .....وسيوقع معي مجموعة من والدكتورات الأستاذات وعدد من الطالبات في الجامعة ...والثانوية ....والصحفيات ...لكن العدد لن يكون كبيراً بالشكل الذي تتخيلونه ...فأنا لايمكن لي ان اذهب لبيوت كل الناس لأجمع توقيعاتهم رواية بنات الرياض ....الرواية التي كتبتها إحدى البنات السعوديات وكان عنوانها مستفزاً لنا جميعاً ....ولقد كان اعتراضي على العنوان...قبل المحتوى . فلماذا تبيع وتشتري في أعراض ( بنات الرياض ) وتكتب بهذا العنوان وتستخدمنا لتروّج لبضاعتها الفاسدة ؟؟

فأسأل الله ان يشدد من أزرها ... ويثبت على طريق الخير خطاها...

والدعاء موصول لكل من مر على متصفحي ...

شامخة
05-20-2008, 07:23 PM
الله يعطيك العافية

صفا الطهيان
05-20-2008, 07:28 PM
بارك الله فيك

theeslam
05-20-2008, 11:38 PM
جزاك الله خير

اللهم اهدي نساء المسلمين وردهن الى دينك ردا جميلا

أم خيرية
05-21-2008, 02:14 AM
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنه على الطرح الرائع

اللهم اهدي نساء المسلمين وردهن الى دينك ردا جميلا يارب العا لمين