تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مساواة ..مساواة..مساواة



عزالدين القسام
06-04-2008, 06:22 PM
هذا رد كنت قد كتبته في احد الصحف المحلية الهمتني إليه مقالة قرأتها لأختنا نسيم الفجر فجزاها الله عني كل خير

رداً على الدكتورة عزيزة المانع
مساواة.. مساواة.. مساواة..


شعار جميل وبراق لطالما دندن الكثير على أوتاره وتغنوا بترانيمه، بيد أننا اذا سلطنا الضوء على أولئك الكتّاب وتلكم الأبواق التي تتشدق بالمساواة لاستطعنا من أول وهلة ان ندرك أي مساواة يريدون!
فما دعاني الى كتابة هذا المقال هو ذهولي من الفهم المتناقض الذي طال حتى طبقة المثقفين (كالدكتورة) الفاضلة عزيزة المانع..
فاذا كانت (الدكتورة) بهكذا مستوى من التفكير فما عدت أجد حرجا على العامة مع يقيني الجازم ان العامة بفطرتهم التي فطرهم الله عليها أكثر نضجا على الأقل في فهم دعوى المساواة.
فنجدها تبتدئ مقالها بعنوان (كراهية المساواة) بنقد عامة المتدينين والدعاة وليتها اضافت كلمة (بعض) في مقالها بدلا من التعميم، وهنا سؤال يتبادر للذهن:
هل هجوم (الدكتورة) الفاضلة كان على ذوات الدعاة أم على الدين نفسه؟!
فلو كانت اضافت كما ذكرت كلمة (بعض) لكان يمكن ان تجد مخرجها من هذا السؤال ثم على فهم من يمكن ان نتحدث عن المساواة؟
وهل نأخذ المساواة كما فهمتها (الدكتورة) الفاضلة أم بفهم أهل العلم والدين الذين لم تتورع (الدكتورة) الفاضلة بالتهجم عليهم؟
ولما كان ديننا الحنيف يحثنا على احسان الظن بالآخرين فلا أزال أظن (بالدكتورة) الفاضلة خيراً وأعلم ان مثلها لا ينكر ان الدين قد ساوى بين الرجل والمرأة وانه نظام يشمل شتى مناحي الحياة قد اقامه الله بالعدل وأمر عباده ان يعملوا به..ومن العجب ان نرى (الدكتورة) الفاضلة تناقض نفسها حينما عادت لفهم أهل العلم واستشهدت بقول ابن حزم في تفسير قوله تعالى {وليس الذكر كالأنثى} واعتقد ان فهمك قد قصر عن مقاصد الآية وشرح ابن حزم لها سيما وانك ذكرت في سياق الشرح (ليس الأخضر كالأحمر) فهو لا يعني «التفضيل» وان كان يعني الاختلاف.
فاليك (يا دكتورة) ما يناقض فهمك من خلال سياقك واستشهادك (ليس الأخضر كالأحمر) حيث علقت «انه لا يعني التفضيل وان كان يعني الاختلاف».
فلو طلبت من (الدكتورة) الفاضلة صاحبة القلب المرهف والمشاعر الفياضة التي تدعو لحقوق المساواة ان ترسم لي لوحة تصور فيها مشهدا مؤلما لطفلة تبكي أمها التي وقعت برصاص المحتل الاسرائيلي فأي (لون) كانت ستختاره لتصور به نزف الدم من جسد الأم وهي تحتضر؟؟
هل كانت ستختار اللون الأخضر!!
أم كانت ستختار اللون الأحمر؟!
واذا اختارت اللون الأحمر أليس ذلك دليلاً على تفضيل هذا اللون عن شقيقه الأخضر في هكذا موضع لانه أكثر ملاءمة في تصوير الدم من اللون الأخضر؟
وهكذا ببساطة أقول لك ان للمرأة طبيعة جبلت عليها هي مدار الاختلاف عن طبيعة شقيقها الرجل.
فإن طلبك المساواة للمرأة هو حق مشروع في ديننا وليس بدعاً من عندك ولكن نصيحتي لكل دعاة المساواة وطالبي حقوق المرأة على وجه الخصوص ان يطلبوا حقوق المرأة باعتبار طبيعتها التي خلقها الله عليها فمتى كانت دعوى المساواة خارج دائرة طبيعتها وجدناها تقف في غير مكانها اللائق بها أما مجندة ترمق الموت في أي لحظة واما بغي يتربص بها الذئاب.
وأحسب الآن (يا دكتورتي) الفاضلة أن الأمر أصبح أكثر وضوحاً سيما وانني من قبيل فهمك واستشهادك رددت عليك.

العاقل
06-04-2008, 09:33 PM
بارك الله فيك موضوع ذو شجون

ماالمقصود بالمساوة هنا هل هو مساواة المراة بالرجل إذاً الجواب يأتي كالتالي:-

المرأة ليست كالرجل في أشياء كثيرة في طبيعة خَلقها في الميراث وفي الشهادة ولكن لها حقوقها التي أقرها الاسلام ولا أحد يستطيع إنكارها.

اما إذا كان يريدون مساواتها مثل الغرب كما يقال فإنها في الغرب ليس لها مثل ما للرجل والدليل رواتب النساء أقل بكثير من رواتب الرجال وهكذا دواليك.

وهذا تفسير للاية ( الرجال قوامون عاى النساء ) الاية


هذا نقل من تفسير "تيسير الكريم الرحمن" للشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي –رحمه الله- وهو من أيسر التفاسير ومما ينصح كل مسلم بقراءته:

((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)) النساء/34

يخبر تعالى أن الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ
أي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك، وقوامون عليهن أيضا بالإنفاق عليهن، والكسوة والمسكن، ثم ذكر السبب الموجب لقيام الرجال على النساء فقال: ((بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ))
أي: بسبب فضل الرجال على النساء وإفضالهم عليهن، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع.

وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله. وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء.

ولعل هذا سر قوله: ((وَبِمَا أَنْفَقُوا)) وحذف المفعول ليدل على عموم النفقة.

فعلم من هذا كله أن الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانية أسيرة خادمة،فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به.

ووظيفتها:
القيام بطاعة ربها وطاعة زوجها فلهذا قال: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ)) أي: مطيعات لله تعالى ((حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ)) أي: مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب تحفظ بعلها بنفسها وماله، وذلك بحفظ الله لهن وتوفيقه لهن، لا من أنفسهن، فإن النفس أمارة بالسوء، ولكن من توكل على الله كفاه ما أهمه من أمر دينه ودنياه.

ثم قال: ((وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ)) أي: ارتفاعهن عن طاعة أزواجهن بأن تعصيه بالقول أو الفعل فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل، ((فَعِظُوهُنَّ)) أي: ببيان حكم الله في طاعة الزوج ومعصيته والترغيب في الطاعة، والترهيب من معصيته، فإن انتهت فذلك المطلوب، وإلا فيهجرها الزوج في المضجع، بأن لا يضاجعها، ولا يجامعها بمقدار ما يحصل به المقصود، وإلا ضربها ضربًا غير مبرح، فإن حصل المقصود بواحد من هذه الأمور وأطعنكم ((فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)) أي: فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية، والتنقيب عن العيوب التي يضر ذكرها ويحدث بسببه الشر.

((إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)) أي: له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر الكبير الذي لا أكبر منه ولا أجل ولا أعظم، كبير الذات والصفات.


هذا ما استطعت إضافته وإلا فالموضوع يحتاج إلى صفحات والمقام لا يتسع لذلك.


جزاك الله خير موضوع مهم لعلنا نستفيد منه ونتنبه لما يريده منّا الكفار والعلمانيون.

لعلي إن شاء اله فهمت ما قصدته.


طبت وطاب طرحك

دمت في رعاية الله وحفظه


أخوك العاقل

عزالدين القسام
06-05-2008, 10:24 AM
شكر الله لك أخي العاقل اهتمامك ومرورك ثم تعليقك
اخوك
عز الدين القسام