بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتقد علماء النفس والتربويون أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تعتبر أهم فترات حياته التي تشكل دعائم شخصيته ،وترسم ملامح نفسيته مستقبلا .. وقد اعتمد الكثير منهم على المرحلة المبكرة من عمر الفرد كمفاتيح لفهم انفعالاته وتفسير أفعاله وأزماته النفسية فيما بعد .. لذلك كانت التربية الأولى في حياة الطفل تعتبر أبجدية سلوكه ... ويتجلى دور الأم واضحا في شخصيات أبنائها فمنها يتلقى الطفل أولى دروسه في الحياة وهي وحدها المسؤولة - في الظروف العادية - عن تخريج أفراد أصحاء نفسيا لرفــــد المجتمع بما يحتاج من طاقات وكوادر .

:) يتبـــــــــــــع

وفي زمـن أصبحنا نرى فيه المرأة قد تحولت إلى آلة تضمن استمرار الجنس البشري فحسب !!
وقد استندت مسؤولياتها التربوية لغيرها ممن يتقاضين أجرا أو الأقارب وأهل الزوج الذين تخطت حدود مشاركتهم مكان السكن أو المنزل لتشمل المشاركة الاختيارية أو الاجبارية في كل شئ خاصة تربية الأبناء ،، وفي زمن انقلبت فيه المقاييس واختلت الضوابط حتى أصبحت أسس اختيار شريك الحياة تعتمد على معادلات مادية بحتة ،كنوع السيارة والرصيد البنكي ، والمقــــــــدم والمؤخــــــــر ، حتى بات الزواج صفقة تدرس جداولها الاقتصادية قبل الموافقة ، وأصبح الرجل حسابا مفتوحا وصكا بنكيا موقعا على (بيــــــــــاض )!!!!!

في زمن يحمل كل التحديات الداخلية والخارجية ، الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ..! تنصهر فيه القيم وتذوب المبادئ ويعيش فيه الفرد لذاته دون أي اعتبـــــــــــار للغيــــــــــر !!! أو إحســـــاس بالآخر في زمن طغت علية الأنانية وتربى فيه الجيل السابق ولفتــــــــرة طويلة على قاعــــــــدة : تنادي فلانة (اضرب من يضربك ) أو ( أنا واخي على ابن عمي وخالي ) وكذلك فلانة لا تريد هي أن تبادر بالخيــــــــر بل دائما تبادر بالمقارنة ( لماذا أفعل أنا وفلانة لم تفعل ) حقا زمن غريب وعجيب ، والأكبـــــــــر من ذلك أشخاص يدعون الدين والخير والصلاح ، والله ليس هذا ماأرشدنا إليه نبينا - صلى الله عليه وسلم -
في زمن تعتريه كل تلك الإرهاصات لابد من وقفة ومراجعة وكشف حســــــــــــاب لكل قيمنا التربوية وسلوكياتنا اليومية ، لنرى إلى أي مدى نجحنا في أداء رسالتنا ؟؟ وهل قمنا بماهو مطلوب منا كما يجب ؟؟ هل نحن جديريــــــــــن بأن نكون آباء وأمهات وهل نستحق زينة هذه الدنيــــــــا ؟؟ هل نستحق كلمة : ماما أو بابا ؟ ومامدى معرفتنا بحاجة أبنائنا وإدراكنا لمراحل نمائهم ؟ وكيف نتعامل مع طفولتهم ؟ وهل ندرك فعلا معــــــــنى عقوق الآباء لأبنائهم ؟

سأحاول في هذه السلسلة أن أقدم رسالة تربوية معتمدة على بعض الكتب والمراجع ، وسيكون على شكل مشاهد يومية من حياة أم ، ومواقف قد تصادفنا جميعا ، لتصحيح بعض المفاهيم التربوية الخاطئة التي قد يمارسها البعض مع أبنائهم دون وعي أو إدراك لخطورتها .

ملاحظة : ليس الهدف من خلال سرد الحكاية إلى سرد قصصي وإنما يستخدم الشكل الروائي لتقديم المادة العلمية والتربوية رجاء منا أن يفيد الأمهات خاصة الجدد منهن .


أتــــــــــــــابع معكم إن شاءالله في موضوع آخر .. فإلى اللقاء . ;)

الله يجزاك كل خير .

نعم اختى الكريمة . . ..... يتجلى دور الأم واضحا في شخصيات أبنائها فمنها يتلقى الطفل أولى دروسه في الحياة وهي وحدها المسؤولة - في الظروف العادية - عن تخريج أفراد أصحاء نفسيا لرفــــد المجتمع بما يحتاج من طاقات وكوادر .

ننتظر جديدك بارك الله فيك

جــــــــــزاك الله خير

موضوع شيق بارك الله فيك

في انتظار البقية

هلا بأختي المبدعة شامخة

جزاك الله خير

وارجوك لا تحرميني طلتك المميزة على مواضيعي