المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاأريد شكرك إلا بعد أن تعطيني ذهنك



أبو عادل
06-08-2008, 02:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الكرام :


ربما سمعنا كثيراً قصة الصحابي الذي أتى إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال أوصني فقال له صلى الله عليه وسلم لا تغضب وهو يكرر نفس السؤال والإجابة هي هي لا تغضب .
قليلاً من التأمل نجد أن فيها تنبيهات مما يترتب على الغضب مثلاً :

رجل غضب على زوجته فطلقها .

امرأة غضبت من زوجها فخلطت الرز والطحين .

امرأتان تعارضت أفكارهما فغضبتا فلم يعدن يزرن بعضهن ولا يسلمن على بعضهن .

رجلان تشاجرا على شيء تافه فغضبا فقتل أحدهما الآخر وبقي في السجن ينتظر مصيره المحتوم .

ربما بعد الأمثلة أدركنا فائدة وصيته صلى الله عليه وسلم
وأدركنا خطورة الغضب

شامخة
06-08-2008, 03:36 AM
بارك الله فيك موضوع مميز

وبالفعل اغلب المشاكل بسبب الغضب

هاشم بن محمد
06-08-2008, 06:11 AM
مشكور الموضوع مميز جدا جدا تحياتي لك:فكتري سيبر

أبو عادل
06-08-2008, 11:32 PM
مشكورين على المرور

مرعـد
06-09-2008, 12:59 AM
يعطيك العافيه

ندى المطر
06-09-2008, 12:36 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس الشديد بالصُّرَعة ، إنما الشديد الذي يَملك نفسه عند الغضب )..

اللهم جنبنا الغضب والغاضبين..

اشكرك اخوي عادل على الكلمات القيمة..

جبل حزنة
06-09-2008, 12:53 PM
بارك الله فيك موضوع مميز

العاقل
06-09-2008, 12:55 PM
بارك الله فيك وفي قلمك موضوع قيم ويستحق منّا ان نتأمله كثيراً.

طبت وطاب طرحك

لا تحرمنا من جديدك المميز

دمت بخير وعافية

أم خيرية
06-10-2008, 02:02 AM
وهو أحد مداخل الشيطان الأربعة (الغضب - الحزن - الفرح - الخوف):

قد يكون منشأ الغضب انحرافاً صحيًّا، كاعتلال الصحة العامة، أو ضعف الجهاز العصبي، مما يسبب سرعة التهيج


العصبي. وقد يكون المنشأ نفسيًّا، منبعثاً عن الإجهاد العقلي، أو المغالاة في الأنانية، أو الشعور بالإهانة


والاستنقاص، ونحوها من الحالات النفسية التي سرعان ما تستفز الإنسان، و تستثير غضبه. وقد يكون المنشأ


أخلاقيًّا كتعوّد الشراسة، وسرعة التهييج مما يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه.


كما أن الغضب له الجانب الإيجابي في الإنسان، فالغضب غريزة هامة، تلهب في الإنسان روح الحمية والإباء


وتبعثه على التضحية والفداء، في سبيل أهدافه الرفيعة، ومثله العليا، كالذود عن العقيدة، وصيانة الأرواح

والأموال والكرامات، ومتى تجرد الإنسان من هذه الغريزة صار عرضة للهوان والاستعباد، ولكن هذا الغضب يعتبر


غضباً محموداً ما دام لله وضمن ضوابط العقل والشرع، ويعتبر مذموماً إذا أفرط فيه الإنسان، وخرج عن الضوابط


الشرعية.

ولقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف الغضب في وجهه "قسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


قَسْمًا فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَغَضِبَ حَتَّى


رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهَ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ" رواه البخاري.


نستنتج من ذلك: أن الغضب المذموم ما أفرط فيه الإنسان و خرج به عن الاعتدال، متعدياً ضوابط العقل والشرع،


أما المعتدل فهو كما عرفت، من الفضائل المشرقة التي تعزز الإنسان، و ترفع معنوياته، كالغضب عن المنكرات،


وإذا انتهكت المحارم، حيث إن الغيرة تبعث الغضب المحمود. أما إن كنت يا أخ خالد تغضب لأتفه الأسباب، ويكون


منشأ الغضب عندك انحرافاً صحيًّا، كاعتلال الصحة العامة، أو ضعف الجهاز العصبي، مما يسبب سرعة التهيج


العصبي فهذا يحتاج منك إلى علاج قد يتطلب الذهاب إلى طبيب نفسي، وهذه حالة معروفة عند الأطباء

النفسيين.

وإن كانت حالتك معتدلة ولا تتطلب علاجاً، فربما هو قصور في وعيك الذي يجعلك لا تتفهم الأمور وتقدر النفوس


وتتريث في الأحكام، حيث إن أهم مقومات العيش السعيد في هذا الزمن الصبر على الناس وتحمل أذاها، وذلك


من أخلاق الإسلام التي حث عليها:


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ


الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"رواه الإمام أحمد في مسنده.


والغضب قطعا من الشيطان،ولذالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان بالوضوء، لأنه يطفئ الغضب. قَالَ


رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ


بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ" رواه أبو داوود.

ثم أرشد صلى الله عليه وسلم إلى الاستعاذة من الشيطان. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: قَالَ اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّ أَنْفَهُ يَتَمَزَّعُ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُهُ مِنْ الْغَضَبِ، فَقَالَ: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟


قَالَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. ثم أرشد صلى الله عليه وسلم إلى أن يغير الإنسان من


وضعه. عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ


ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ، وعليك أخي خالد بالإكثار من ذكر الله ودعائه، فإن ذلك يهذب الخلق ويطرد


الشيطان ويعين على الصبر، وفقك الله لطاعته، وعصمنا وإياك من كيد الشيطان ونزغاته.

أسال الله أن ينفع بكم.

روي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب)، فردد مرارا قال: (لا تغضب) رواه البخاري.