المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوفاء الأجوف !! حقيقة الواقع المر الذي تعيشه أسرنا ..



منافح
06-11-2008, 10:40 PM
:: ( موضوع تفاعلي ) ::


الوفاء الأجوف .. حقيقة الواقع المر الذي تعيشه أسرنا ..

بسم الله الرحمن الرحيم

اخترت هذا العنوان لموضوعي وبين طياته معاناة تلك الأسر التي لم يجُد عليها ربُها وعائِلهُا بالوفاء
كما يجود به على من يحب من أصدقاءه أو زملاءه فأسميته الوفاء الأجوف .. فأتمنى أن أكون
قد وفقت في ذلك ..

فهنا ميدان نصرة الوفاء الذي تفتقده بيوتنا ومساكننا وحياتنا الأسرية

في أعمق و آصل بقعة , في مركز الإنسان ومنبع تكوين شخصيته ..

ذلك الوفاء الذي لم يغب عن الصديق و الزميل والأخ ومن له فضل أو جميل
واختفى من الحياة الزوجية والأسرية..

المتهم هو الرجل (الأب والزوج ) واسمحوا لي أيها الرجال بهذه الحقيقة التي نتغافل عنها

دائما ونحصر جل اهتمامنا في أمور شكلية فقط .. والطامة أن هناك من المثقفين من يقعون

في نفس المصيبة والطامة ..

نعم نحن الفاعلون لتلك الجريمة ولذلك التقصير بحق أحب الناس إلينا ومن نرى فيهم

ثمرات غرسنا عندما نكبر .. وتتلاشى أدوارنا ..

لا شك بأن المسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة على حد سواء ولكني أترك مناقشة عطاء

المرأة لعطاء المرأة فهي قادرة على ذلك ولكن هنا سأتناول جانب الرجل ودوره الغير مكتمل

في حياته الأسرية والزوجية ..

لا يخفى علينا أيها الأحباب الأهمية الكبيرة والعظيمة في تكوين الأسرة ومدى ضرورة تقديم العناء في تنشئتها

وتقويمها وتأسيسها بالشكل الصحيح الذي يترك آثاره على كل أفرادها .. ومدى الثمرات التي سنراها في

الأجيال القادمة .. عند تحقيقنا لذلك ..

ولحصول ذلك لابد من العطاء اللامحدود والبذل اللامنقطع لهذا الهدف السامي .. ويقع في

رأيي الجزء الأكبر من هذا العطاء على عاتق الرجل ..

ففي هذا الموضوع لا نناقش الدور الروتيني (إن صح التعبير )

والمتمثل في توفير المأكل والمشرب والملبس والذي يشترك فيه أغلب الرجال .. بل إن جل حديثنا سيكون عن

الدور الآخر المنسي والمتجاهل من قبلنا نحن الرجال وهو ما أدى إلى مصائب كبيرة حلت بأسرنا وعائلاتنا..

فحسبنا أن نستدرك سنة المصطفي في أهل بيته وكيف كانت

معاملته لهم وخدمته لهم دون تأخر أو تقصير بالرغم من ثقل هم الدعوة الملقى على عاتقه لندرك قطعا وبدون

شك أن دور الرجل في الحياة الأسرية دور أساسي وبالغ في الأهمية ..

(إذن) ما ندعو إليه هنا ليس دعوة قيميه أو أخلاقية أو إنسانية ( أو سموها ما شئتم) بقدر

ما هي دعوة إسلامية واقتداء بسيد البشرية في المقام الأول ..

نعود للوفاء الأجوف الذي بدأنا به الحديث والذي لا أشك أنه ذو معنى خاص في

عوالمنا الشخصية والخاصة بنا كرجال .. فتجدنا نحن الرجال نكابد ونصابر على الأخطاء والآلام والمشاكل على

مستوى العلاقات مع الأصدقاء والزملاء والاخوة كصورة رائعة وجميلة للوفاء ولا نرى ذلك التكبد والصبر مع

الأسرة والزوجة ..

أين وفاءنا المتمثل في عطاءنا وإخلاصنا لحياتنا الزوجية والأسرية

وأين تقديرنا للآخرين وإيجابياتهم الكثيرة التي نتجاهلها لنبحث بالمجهر عن السقطات والزلات لنشعل حينها فتيل

المشاكل التي لا تنتهي ..

لماذا نسعى دوما أن لا ُتسقط حقوقنا الواجبة على الآخرين بينما ننسف وندمر

أبجديات حقوق الآخرين علينا .. مالعيب إن تنازلنا عن حقوقنا حفاظا على بناء الأسرة وهيكلها ؟؟ .. هل نشك

في قوتنا لنؤكدها دوما ؟؟ بسبب وبدون سبب بالإكراه وبالحسنى , أين نحن عن مقولة تبقى الحكمة منهج

الأقوياء؟؟ .. أين الحكمة ؟؟ أيها الحكماء والعقلاء !!!

أين الوفاء الأسري والعائلي بمعناه السامي البناء ..

أين .. العلاقة الطيبة مع الزوجة في الكلام الطيب والتشجيع المستمر لها على

جهودها والثناء عليها ومشاركتها في أعمالها المنزلية ؟؟ ..

أين .. تحفيز الأولاد وتشجيعهم ومشاركتهم مذاكرتهم وحواراتهم وهمومهم وإظهار

قيمتهم وأنهم أشخاص ذوو قيمة لا يمكن تجاهلهم أو تناسيهم لنترك لهم الفرصة في إطلاق طاقاتهم الإبداعية ؟؟

أين .. الوقت الذي خصصناه لأسرنا ؟؟

أين..؟؟ وأين..؟؟ وأين..؟؟ .. لا تنتهي الأسئلة , فهم يحتاجون من

الرجل ( الأب والزوج ) الكثير والكثير .. من

العطاء والبذل ,,,

والوفاء ...

أيها الأحباب لو أن أحدنا تم إبلاغه بأن أولاده وزوجته في خطر

عظيم سيداهمهم بعد لحظات وقد يقضي عليهم جميعا.. حريق .. أو عصابة ستهاجمهم .. فما هي المشاعر

التي ستراوده حينها ؟؟ أترك لكم الإجابة ..

إذا كنا لا نحتمل ذلك لمدى غلاهم الكبير في قلوبنا فلماذا نهملهم ونقدم أنفسنا عليهم ؟؟

ومن أبسط الأمور التي تتعارض مع المثال السابق وتتكرر كثيرا .. هو التضحية بالعلاقة بين

الزوجين لأسباب تافهه , فيكابر الرجل أو المرأة في العودة إلى بيت الأسرة وإعادة المياه إلى مجاريها ضنا منه

الرجل (أو منها المرأة ) بأنه سيفقد كرامته وأنفته وكبريائه بتنازلاته التي سيقدمها .. سبحان الله ..

هل هذا موضع يستحق أن تجعل من حظ النفس التافه أن يكون حكما على

أهم وأغلى حياة والتي عليها منبت الأولاد الأبرياء .. والله إنه الظلم و انعدام الوفاء بعينه ..

والظريف في الأمر أن الرجل (الزوج والأب ) ينتظر أن يرى ثمرة حياته وقد حان دورها في

الوفاء ورد الجميل بينما هو قد بخل على تلك النبتة بالماء التي عليه حياتها وتركها للغيث المتقطع فلا تكاد

ترتوي إلا وقد بلغت حافة الحياة ..

لقد اقتصرت أدوارنا نحن الرجال في الوقت الراهن على توفير المعيشة والضروريات المادية

فقط لا غير ودور أغلبيتنا عند دخوله المنزل لا يتعدى ثلاثة أمور : الأكل والنوم وشغله الخاص ..

حتى أن العاطفة والحب مفقود من قبل الأب تجاه أولاده لأسباب تتعلق معظمها

بمفاهيم خاطئة كقول أحدهم أريد أن أعلم ابني الخشونة أو الرجولة فلا داعي لإغداق كلمات الحب عليه

ليصبح مدللا .. وكأن ذلك الطفل أو الولد حتى وإن كبر بلا قلب يحتاج إلى جرعات من العاطفة تشعره بالأمان ..

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ . قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ ينطلِقُ ونحن معه فيدخلُ البيتَ وإنه ليُدّخَنُ،

وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّله، ثُمَّ يَرْجِعُ )، قال النووي في شرح مسلم رحمهما الله : ( ففيهِ بيانُ كَرِيم خُلقِه

صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَحْمَته لِلْعِيَالِ وَالضُّعَفَاء. وفِيهِ فضيلةُ رحمةِ العِيالِ والأطفالِ وَتَقْبِيلهم ).

يقول بن القيم رحمه الله ((وكم ممن أشقى ولدَه وفِلذةَ كَبِدِه في الدنيا والآخرة بإهماله،

وتَرْكِ تأديبه، وإعانته له على شهواته، ويزعم أنه يُكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظَلَمه وحَرَمَه، ففاته انتفاعُه

بِوَلَدِه، وفَوّت عليه حظه في الدنيا والآخرة، وإذا اعتبرتَ الفساد في الأولاد رأيتَ عامَّته من قِبَلِ الآباء ))

إن أولادنا في حاجةٍ لتوظيف همساتنا، ونظراتنا، ولمساتنا، وكلماتنا، وقبلَاتنا، وابتساماتنا،

وعِنَاقِنا، مع تهيئةِ أجواء الأسرة بالحب، والملاطفة، والأُلفة الجماعية، والعلاقة الحميمة بين الأَبَوَيْن من جهة،

وبينهما مع الأولاد من جهةٍ أخرى، مع تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم، واستقلاليةِ شخصيتهم؛ لنرسُمَ

مسيرتهم الواثقة، ولنحفظ عاطفتهم المتدفقة ..

وليس من المنطق إعتبار أن العلاقة الزوجية والوفاء الزوجي خارج الموضوع بل حتى تكتمل

المنظومة بصدق لابد من إتمامها على وجهها الصحيح .. فالأبناء عندما يشاهدون مدى العلاقة الصادقة بين

الأبوين وما فيها من محبة واحترام وتقدير ووئام يعلمون يقينا أنهم يستظلون بظل شجرة من العلاقة المتينة مما

يجعلهم يشعرون بالأمان ويدفعهم للتفاعل والانطلاق مع التربية السليمة السوية ..

وعلى العكس تماما عند غياب تلك العلاقة الوثيقة بين الزوجين لأي سبب كان أو انعدامها تماما بحكم الانفصال

عن بعضهما فله أسوأ الآثار على الأولاد والوفاء لهم .. فالنبي أوصى من يرعى اليتيم بحسن معاملته وتعويضه

تلك العاطفة التي حرم منها بفقد أحد أبويه أو كلاهما فاليتيم وحاله لا يختلف كثيرا عن من انفصل أبواه وتركوه

يهيم على وجه لتكون شخصيته كشكولا لحياة مجهولة غير واضحة المعالم ..

ولذا، فأفراد الأسرة المشبعة عاطفيًا؛ أكثر أمانًا وبعدًا عن الانحراف الأخلاقي من أولئك الذين

حُرِموا الحب، واستباحهم الفراغ العاطفي؛ حيث انعدام الأمن، وعدم الثقة بالنفس، وأمراض أكثر خطورةً كالقلق،

والانطواء، والتوتر، والاكتئاب، والأخطر من ذلك أن يبحث عن هذا الرِّي خارجَ الأسرة، وهنا الطامّة الكبرى ..

أيها الرجال من الواجب رعاية الأمانة التي استأمنكم الله إياها في قول معلم البشرية

((والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته )) ومن القيام بالواجب الوفاء به على أكمل وجه وليس القيام به

شكلا فقط أو بصورته الجوفاء والناقصة .. والتي تفتقد لأبسط صور العدل ..

أختم بما جاء في المعجم الكبير للطبراني : عَنْ يَعْلَى بن مُرَّةَ، قَالَ : ( كُنّا مع رسُولِ اللّهِ صلّى

اللّهُ عليهِ وسلّم، فدُعِينا إِلى طعامٍ، فإِذا الحُسينُ رضِي اللّهُ تعالى عنهُ يلعبُ فِي الطّرِيقِ، فأسرع النّبِيُّ صلّى

اللّهُ عليهِ وسلّم أمام القومِ، ثُمّ بسط يديهِ، فجعل حُسينٌ يمُرُّ مرّةً هاهُنا ومرّةً هاهُنا، فيُضاحِكُهُ حتّى أخذهُ،

فجعل إِحدى يديهِ فِي ذقنِهِ، والأُخرى بين رأسِهِ وأُذُنيهِ، ثُمّ اعتنقهُ فقبّلهُ، ثُمّ قال رسُولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليهِ

وسلّم : " حُسينٌ مِنِّي وأنا مِنهُ، أحبّ اللّهُ من أحبّهُ، الحسنُ والحُسينُ سِبطانِ مِن الأسباطِ " ).

الموضوع يطول وعطاءنا لا ينتهي هنا أو هناك .. بل هو سلسلة متواصلة نصهر فيها تجارب

الحياة.. فمن هم مستأمنون في أعناقنا يستحقون ذلك .. وبضاعة أخيكم مزجاة .. فإلى مزيد من العطاء أتنظره

في مشاركاتكم ..

فأوفوا لنا الكيل وتصدقوا علينا .. :)

أخوكم منافح

أم خيرية
06-12-2008, 12:25 PM
إن دور الاب ممكن ان يلخص في كلمات قليلة إذ يجب عليه إثبات صلاحيته كرفيق جيد لشريكة حياته ولاطفاله


ومجتمعه وعليه ان يتذكر ان دور المرأة له نفس اهمية دور الرجل ومن هنا يجب الا يلغي وجودها او يمحو


شخصيتها ويقصيها ليجلس مكانها وانما العمل معها على قيادة سفينة الاسرة الى بر الامان .. مع الانتباه الى


ان الكثير من الرجال يستخدمون وضعهم الاقتصادي كوسيلة للتحكم في افراد الاسرة مفاخرا من آن لاخر بأن


كل ما في البيت هو من عطائه وان الاخرين ليس لهم سوى ان يغرفوا ويأخذوا فقط وهو بهذا يخضعهم


ويجبرهم لان يقبلوا ان يتحكم فيهم


والاطفال عادة ينظرون الى الاب على انه القدوة التي يجب ان يحتذى بها واحيانا اخرى يرونه العدو الاكبر


ومن سوء حظ الاب ان يكون عقاب من يخطيء في الاسرة من اختصاصه وخاصة الاطفال وحتى الام تقول


للطفل انتظر والدك وسترى اي عقاب سيلحق بك وهي هنا دون ان تدري ترسخ في ذهن الطفل ان الاب هو


القوة الحقيقية في الحياة وهذا السلوك يجعل العلاقة بين الاب والاطفال غير سوية ومستقرة انهم سيخافونه


اكثر مما يحبونه وسيخفون عنه اشياء كثيرة وسيتجنبونه ولهذا يجب على الاب ان يكون حنونا وعطوفا مع بعض


الحزم وان يقوم بواجباته على اكمل وجه وان يكون ابا صالحا وزوجا مخلصا ويكون قادرا على خلق صداقات


وليس عداوات وان يكون على علاقة طيبة بوالديه واخوته لانهم اقرب الناس اليه بعد اسرته ولكن مع عدم


المبالغة في ذلك بمعنى الا يعتبر منزل والديه هو المركز وما بيته إلا تابع وهنا سيعجز عن تأسيس اسرة


حقيقية مستقلة خاصة به وبزوجته وايضا يجب الا يتدخل والد الزوج او والدته في معرفة كل شيء عن حياة


ابنهما فهذا يسبب مشاكل للاسرة الجديدة والغضب سيتملك من الزوجة بسبب هذا التدخل في شئون بيتها

فعلى اب وام الزوج ان يفعلا ما يدفع بالحياة الزوجية الى النجاح وليس الهدم .. وعلى الزوج في المقام الأول أن يهتم


بشريكة حياته ومن السهل اكتشاف ذلك لانه إذا كان مهتما بها سيهتم بالاشياء التي تهتم بها متفانيا ان


يسعدها ..


كما انه عليه ان يلعب دور الصديق لهاوان يستمتع بمحاولاته لاسعادها ومن هنا سيبدأ التعاون فيما بينهما


وبإخلاص شديد لاجل ان تكون حياتهم وبيتهم من اجمل واعظم البيوت ..


وهناك ملاحظة اخرى يجب على الاب الا ينظر للمادة على انها الاهم وهي الضامن الوحيد لمستقبل افضل


لابنائه ومن هنا تهمل المشاعر والحنان ..

إن وجود سلطة في الاسرة لهو امر ضروري ولكن يجب الاتكون هذه السلط طائشة ومفرطة في اللوم


والتوبيخ واصدار الاوامر المجحفة بل تكون لتقويم الاعوجاج وضبط حركة الاسرة وبدون تمييز بين فرد وآخر لان


معظم الاحباط يكون بسبب الشعور بأن هناك اخ او اخت مفضلا عن الاخرين . كما ان تمييز الاولاد عن البنات

يحدث لديهن عقدة نقص .. ولو كان هناك نمو وتطور لدى احد الاطفال بطريقة اسرع من غيره من باقي الاطفال

في الاسرة فهذا طبعا سيدفع بالاب والام ان يظهراالمزيد من الاعجاب والحب والاهتمام لهذا الطفل الناجح وهذا

لابد منه ولكن يجب ان تتدخل المهارةالكافيةوالتي تدفع بالاخرين الى التنافس نحو النبوغ والنجاح وليس

الاحباط وان يتحول باقي الاطفال لحاقدين وحاسدين لهذا الطفل ويفقدون الثقة في انفسهم وقدراتهم

الشخصية ... نكتفي بهذا القدر ولنا لقاءات اخرى ستكون انشاء الله مثمرة ومفيدة وها نحن نكتب فهل من احد

يقرأ ام عبثا يضيع وقتنا وجهدنا .............. وشكرالك يا اخي الكريم على هذا الطر ح الرائع المميز القيم نفع الله

بكم الإسلام والمسلين اللهم آمين آمين

منافح
06-12-2008, 01:07 PM
أود التنويه إلى مجموعة من التساؤلات ذات الأهمية :

1- كثير من الآباء يتسائل عن سبب الحياة الروتينية التي تعيشها الأسرة .. وما هي الأسباب التي أدت إليها ؟؟

2- كثير من الآباء يتسائل عن سبب تفوق أخلاق وتصرفات أبناء الآخرين بينما لا يرى ذلك في أبنائه ؟؟

3- من الآباء من يتسائل عن جمود العلاقة بينه وبين أولاده وخصوصا البنات منهم ؟؟

4- من الآباء من يتسائل عن تغير العلاقة بينه وبين زوجته في وجود الأولاد وأصبحت الأيام الجميلة السابقة

مجرد ذكريات لا يمكن إعادتها ؟؟

والكثير من التساؤلات الأخرى سيكون هنا نقاشها ..

بالمناسبة أود توضيح ما يلي :

الأولاد : هم الأولاد والبنات مجتمعين وقد ذكرت غير مرة في القرآن الكريم ..

الأبناء : يقصد بهم الذكور فقط ..

هذا للتوضيح فقط ..

أخت أم خيريه شكرا على مشاركتك .. ولي تعقيب على ما ذكرت ..

جبل حزنة
06-12-2008, 01:11 PM
http://heznah.net/vb/uploaded/15_1213265459.gif

منافح
06-12-2008, 02:12 PM
أخت أم خيرية

لقد احتوت مداخلتك مجموعة من النقاط وهي كما يلي:

- دور الأم وعدم إلغاء دورها أو التقليل من شخصيتها .

- بعض التصرفات السلطوية من قبل الأب بحكم مسؤوليته المادية .

- العقاب متى يكون ومن اختصاص من ؟؟

- تدخلات والدي الرجل في حياته الأسرية الخاصة .

- التمييز بين الأولاد .. وكيفية بناء الثقة !!

جميع هذه النقاط ذات أهمية كبيرة في حياة الأسرة وتماسكها ..


فيما يتعلق بدور الأم الذي يحدد شخصيها ومكانتها .. فيقع في المقام الأول على الأم .. وعلى الرجل ثانيا ..

فدور الأم يتضح عند قيامها بأدوارها الأساسية في البيت الأسري فبحكم بقاءها الطويل مع الأولاد

وخروج الأب لكسب الرزق .. يقع على عاتقها كثير من التفاعلات مع الأولاد أثناء التواصل معهم في البيت

ومن هنا تستطيع إيضاح دورها ومدى أهميتها بمشاركتها أولادها .. فالأولاد يتعلمون ممن حولهم ويتواجد معهم

دائما خصوصا الأم .. وربما يتوفقن الأمهات في التأثير أكثر من الأباء .. هنا بعض النقاط التي ينبغي على الأم

توفيرها لأبناءها :

1- وجود الحنان هو الذي يجعل الابن إنسانا سويا خاليا من الإضطرابات النفسية،

2- تجنب الألفاظ الجارحة والخشونة ،والعنف والقسوة، والضرب في العقاب ، لوقايته من العناد ،

وعدم الطاعة، والإنحراف في السلوك .

3- غرس القيم الروحية : الصلاة والتردد على الأماكن المقدسة، والتثقيف الديني من خلال قراءة

الكتب الدينية لحمايتهم من الإنحراف السلوكي.

4- تكون الأم صديقة لأبنائها ...حافظة لأسرارهم ، كي تتمكن من مساعدتهم

وإرشادهم إلى الطريق السليم في تصرفاتهم .

5- تجنب الإنفعالات والعصبية في تعاملها مع أبنائها، بل تلجأ إلى الحوار والإقناع بالهدوء

والعطف والبعد عن التهديد .

6- الأم الحكيمة: تخدم أولادها، وتقدرهم، فيخدمونها، ويطيعونها .

7- على الأم أن تثقف نفسها لتتعامل مع زوجها أبنائها الأطفال والمراهقين بعقلية ناضجة

بعيدة عن العنف والتهور .

8- تتجنب الفرقة في المعاملة بين ابنائها ، لوقايتهم من الحقد والغيرة والكراهية ،

والعنف وسوء معاملتهم لبعضهم وهو ما أشرتي إليه أختي أم خيرية.

9- تحب أبناءها وتكون قدوة صالحة في التعامل معهم ، في السلوك ،والحديث،

والإحترام والتقدير لمشاعرهم .

10- القدرة على إكتشاف اعراض الأمراض النفسية، والجسمية، والعقلية بصورة مبكرة،

واتخاذ اللازم نحو العلاج ، والوقاية.

11- تساعد على أن يسود البيت الجو العائلي الهانئ كي تساعد على نمو الأبناء نموا طبيعيا

من جميع الوجوه جسميا وعقليا ونفسيا واجتماعيا.

وهذه النقاط ليست محدودة بعدد معين و يضل للأم الدور التكاملي وهي من تضع النقاط بما تستدعيه المصلحة

لهذا النسيج الأسري الذي يفترض فيه أن يكون أجمل بيئة في العالم لكل فرد من أفراد الأسرة .

وعلى الرجل الذي اختار زوجته من بين كل النساء حبا لها وتقديرا وفضًلها على غيرها أن يتق الله فيها

وأن يحافظ على قدرها وشخصيتها أمام الأولاد وأن يذكرهم دوما بطاعة أمهم واحترامها والمرأة تفعل نفس

الشيء لزوجها أمام أبناءها .. ومن الحكمة للرجل أن يهيئ ذلك القدر للمرأة لأنه بطبيعة دوره الذي يتطلب

بقاءة لفترات طويلة خارج المنزل فمن يحكم البيت في غيابه هل تحكمها ( أم ) لا يحترمها أولادها أو يقدرونها

لأنهم يرون أبوهم يهينها دوما أو ينقص من قدرها والعياذ بالله ..

فالدور تكاملي بين الإثنين (الأب والأم) والهدف في النهاية بيئة يتوفر فيها الاحترام والتقدير ..

في الحقيقة أخت أم خيرية أن كل نقطة مما أثرتيه يعد موضوعا مستقلا .. وسأرد على بقية النقاط

فيما بعد وربما يشاركني الإخوة بما يخدم الموضوع .. وشكرا

منافح
06-13-2008, 03:24 PM
أخي جبل حزنة ..

سرني تواجدك ومرورك .. وبانتظار وجهة نظرك ونظر الاخوة حول النقاط التي أثيرت ...

تحيتي لك مرة أخرى ..

منافح
06-15-2008, 10:57 PM
وفاء الرجل (الأب و الزوج ) :

هو رِيٌّ عاطفي، وحنانٌ أبوي، ورعايةٌ أسرية، كسِوَارٍ في مِعصم، تحيط بصاحبها من كل اتجاهٍ، فلا تجد للانحراف

أو التفكك أو الخلاف سبيلا. ولكي نحقِّق ذلك ينبغي على الوالدين توطينُ أنفسهما لهذا الأمر، ومن ذلك :

1- الاستكثار من عمل الصالحات، والصدقة، والدعاء، ومنه : ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا

لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ( الفرقان / 74 )، ( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) ( آل عمران / 38 ).

2- استصحاب الابتسامة، والضحكة، والبشاشة، والدعابة، أثناء الجلسات الأسرية، والحوارات المعيشية،

والتوجيهات اليومية.

3- معانقة الأولاد ( ذكورًا وإناثًا )، وتقبيلهم، والمسح على رءوسهم، وعلى أكتافهم؛ عند التقائهم بعد غياب، أو

عند تحقيقهم بعض النجاحات في حياتهم، أو في المناسبات العامة.

4- العمل على استشارة الأولاد في شئون الأسرة، وخَصِّ بعضهم بشيء من أسرارها.

5- الإصغاء التام لحديث الأبناء ومداخلاتهم، مع إعطائهم هامشًا مناسبًا لإبداء آرائهم، أو عرض وجهة نظرهم، دون

خوف أو تردد، مع الثناء على الصواب منها.

6- مصاحبة الأم لابنتها، والأب لولده، في بعض الزيارات المناسبة، والخروج بالأسرة كاملةً للاستجمام بين الفينة

والأخرى.

7- وأخيرًا : الكمال ليس من سمات البشر، فقد يقع من أبنائنا الخطأ والزلل، لذا فمن الأهمية بمكان للوالدين

غضُّ الطرف عن الأخطاء اليسيرة، والهفوات العابرة، مع احتواء المشاكل الطارئة، وعلاجها بهدوء وتؤدة، لكي لا

تتطور إلى واقعٍ غير محمود، ومن ذلك تَجَنُّب الضرب المؤذي، بصورة تامَّة، أو المفردات المُحَقِّرة، أو التأنيب

والتوبيخ في حضرة الآخرين.

ما أجمل معاني الوفاء الأسري .. وخصوصا عند وجود الوعي من قبل الأب والأم ومشاركتها الحثيثة في تربية

أولادهم التربية السليمة .. وما أجمل تلك البيئة المثالية التي نستطيع إيجادها إن حاولنا وبذلنا .. من خلال

القراءة والتعلم .. فما أهمها من أوقات وجهود تلك التي تبذل لبناء أسرة متماسكة قوية متمثلة في علاقة

زوجية متينة وعلاقة مع الأبناء تعلمهم طريقة العيش في هذه الحياة فهم اليوم معنا وتحت أنظارنا وغدا

بمفردهم في هذا العالم الواسع .. نسأل الله التوفيق والسداد ..

نسيم الفجر
06-20-2008, 05:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدور في الأسرة على الأب والأم سواء إن سعادة الحياة الأسرية ليست في خلوها المطلق من الأخطاء

والأكدار وأنما هي بأداء كل من الزوجين رسالته الإنسانية والأجتماعية ولنا في رسول الله أسوة حسنة في

حياته مع أزواجه وذريته وبيته لقد كان عليه الصلاة والسلام في القمة من الحكمة والحلم والكرم والرحمة

والحنان والرعاية والتحمل كان يضع لكل موقف في حياته الأسرية ما يناسبه من العلاج الناجح والتصرف الحكيم

فقد يرى أن موقف معين لا يجدي في الغضب فضلاً عن أن ينفع فيه العنف مع أن الموقف قد يظهر بادي الرأي مثيراً .

كما أن للوالدين حق على الأولاد فكذلك للأولاد حق على الوالدين وكما أن الله أمرنا ببر الوالدين فكذلك أمرنا

بالأحسان إلى الأولاد .

فالأحسان إليهم والحرص على تربيتهم أداء للأمانة وإهمالهم والتقصير في حقوقهم غش و خيانة .

ولقد تظاهرت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة آمرة بالإحسان إلى الأولاد وأداء الأمانة إليهم محذرة من

إهمالهم والقصير في حقوقهم


قال تعالى :

(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )سورة النساء 58

وقال تعالى :


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )سورة الأنفال 27

قال تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )سورة التحريم 6

قال الرسول صلى الله عليه وسلم( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن عيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته )

وقال (مامن عبد يسترعيه الله رعيه يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )

بالرغم من عظم مسؤولية الأولاد إلا أن كثيراً من الناس قد فرط فيها واستهان بأمرها ولم يرعها حق رعايتها

فأضعوا أولادهم وأهملوا تربيتهم فلا يسألون عنهم ولا يوجهونهم وإذا رأوا منهم تمرداً منهم أو إنحرافاً بدأوا

يتذمرون وما علموا أنهم هم السبب الأول في ذلك التمرد والانحراف كما قيل :

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له **** إياك إياك أن تبتل بالماء

والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صوراً شتى ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم .

ولي عودة بإذن الله .

بارك الله فيك ياأخ منافح على طرح هذا الموضوع المهم في حياتنا الأسرية .

منافح
06-20-2008, 10:21 PM
أخي نسيم الفجر ..

شكرا لك في البداية على رفعك للموضوع ..

وأثني لأؤكد عزيزي نسيم الفجر .. على أن ما يغيب عن أذهاننا هو ذلك الاحتواء الوجداني المفترض من قبل الأب ..

فالحقوق والواجبات من المفترض ألا يتم التقصير فيها .. ومجرد التقصير فيها يعني الاثم وتضييع الرعية ..

وهذا نسأل الله السلامة أشد المصائب وأكبرها .. فكيف بمن يستأمنه الله بأمر فيضيعه ..

المشكلة أخي الكريم أن هناك من الآباء من يقوم بتلك الحقوق والواجبات التي أشرت إليها في معرض

كلامك .. ولكن ؟؟؟

ولكن يا أخي الكريم تجده لا يحترم مشاعر أبناءه ومدى حاجتهم الماسة لحنانه واهتمامه .. وبمعنى

آخر تفاعل الأب مع أبناءه داخل المنزل .. كيف يحادثهم؟؟ كيف يمازحهم؟؟ كيف يناقشهم؟؟ في المواضيع التي يتساءلون عنها .. كيف يعالج مشاكلهم ؟؟.. وكيف يلبي احتياجاتهم الوجدانية ؟؟..

إذا علمنا أخي المبارك بأن على مستوى التعليم العام يتم نقاش المشاركة الوجدانية بين الملعم والطالب

وتدريب المعلمين على تفعيل تلك المشاركة .. فكيف بحالها في المنزل لا بد أن يكون وجودها أهم وأكبر

أو دعنا نقول من باب أولى ..


كثير من الآباء يتسآئل عن سبب جفاء العلاقة بينه وبين أبناءه وخصوصا بعد أن يبلغوا سن البلوغ .. فأنا أسأل

أولئك الآباء أين أنتم عن أبناءكم في المراحل العمرية السابقة؟؟ أو ما أحسستم بذلك الجغاء في العلاقة إلا الآن

في الوقت الذي يصعب فيه تعديل ذلك الخلل !!!..

فمن ههنا نناقش هذه القضية لكي لا يخرج الأبناء عن طوع أبائهم وتكون العلاقة متينة بين الأب وابنه

فالمغريات في هذا الزمان أصبحت تخطف الأبناء من أيدي أباءهم لتقذف بهم في هاوية الانحراف والضياع ..

أخي الكريم أنتظر عودتك ومشاركتك ومشاركة الإخوة الكرام .. لك تحيتي ومودتي ..

أخوك منافح ..

العاقل
06-20-2008, 10:48 PM
ما أحوجنا لهذه النصائح التي وضعتموها انتم ومن شارك معكم فجزاكم الله عنا خير الجزاء

وإن شاء الله سوف يكون لي عودة لاثراء الموضوع المميز فعلا ليس مجاملة.

بارك الله فيك أخي منافح ووفقك لما يحبه الله ويرضاه

تقبل تحيتي

العاقل

نسيم الفجر
06-21-2008, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم :والصلاة والسلام على اشرف واحب خلق الله اليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع) الترمذي و قال (ما نحل

والد ولداً أفضل من أدب حسن ) الترمذي .

كيف تجعل ابنك مطيعا ً؟

نقصد بالولد/الذكر والأنثى, ومن كان دون الرشد و ليس رضيعاً, و إن كان لكل مرحلة سمات و أساليب في

التعامل , لكن الحديث هنا عام بسبب صعوبة التفصيل لكل مرحلة على حدة , و منعاً للإطالة .

ما هي صفات الابن الذي نريد ؟


أن يتصف بصفات فاضلة أجمع العقلاء على استحسانها و جاء الشرع حاظاً عليها و أهمها ما يلي :

أ- الدين

نعني الابن صاحب القلب و الضمير الحي , و الابن موصول القلب بالله و المؤمن حقاً .

قال تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) الطور

و قال عليه الصلاة والسلام : (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد إذا فسدت فسد سائر

الجسد ألا وهي القلب ), فصلاح القلب بالدين فإذا استقام دين المرء استقامت أحواله كلها .

قال تعالى ( ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماماً ) الفرقان

ب- كبر العقل

قال الشاعر:
يزين الفتى في الناس صحة عقله و إن كان محظورا عليه مكاسبه

يشين الفتى في الناس قلة عقله وإن كرمت أعراقه و مناسبه

يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه على العقل يجري علمه و تجاربه

و أفضل قسم الله للمرء عقله فليس من الأشياء شيء يقاربه

إذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه و مآربه

وأشد ما يخشاه المرء الحمق, قال الشاعر :

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ج - الطاعة :

أن يستجيب لتوجيهاتك ويعمل ما يعلم أنك ترضاه و يترك ـ ما يريده ـ رغبة في تحقيق رضاك (إنما الطاعة

بالمعروف ) وبالقدوة الحسنة يتربى الابن على صفات الأب الحسنه

د- حسن الخلق:

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) الحديث فالابن الحسن الخلق

كثير الطاعة لله و لوالديه .

من الذي يصنع الرجال؟ من يحدد سمات الابن؟

لاشك أنه الأبوان حيث أنه كلما كانا قدوة حسنة لأبنائهم كلما كان صلاح الأبناء أقرب , ففي الحديث عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود الا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) الحديث

و إذا كانا مسلمين كان الولد مسلماً , فصلاح الآباء سبب لصلاح الأبناء قال تعالى: ( وكان أبوهما صالحاً )الكهف .
1 ـ التنشئة المتدرجة :
-
تنشئة الطفل شيئاً فشيئاً حتى يرشد قال تعالى (و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون) آل عمران.

تربيته و تعاهده حتى يشب و يقوى ساعده و يبلغ أشده مثال ذلك تربية إبراهيم لإسماعيل عليهما السلام , ثم

كيف استجاب لطلب والده بتنفيذ رؤياه بقتله إياه .

فلا بد من التنمية المتدرجة (التعليم للفعل المرغوب) ، التقويم للخطأ و الرد الى الصواب , و ذلك بأن تعمل على

تعديل ما تراه من خطأ شيئاً فشيئاً , و لا تعجل فإن الإخفاق في التغيير الشامل ثقيل وله عبء على النفس قد

يقعد بها عن السعي بما ينفع ولو كان هذا السعي قليلاً سهلا.

2 - بذل الحقوق للطفل ( اختيار الأم، التسمية الجيدة ، التعويد على الفضائل )

3- حفظ القرآن

فحفظ القرآن الذي به أكبر مخزون من المعارف التي تهذب النفس وتقوم السلوك و تحيي القلب لأنه لا تنقضي

عجائبه, فكلما زاد مقدار حفظ الولد للآيات و السور زاد احتمال معرفته بمضامينها التي هي إما عقيدة تقود

السلوك أو أمر بخير أو تحذير من شر أو عبر ممن سبق أو وصف لنعيم ( أهل الطاعة أو جحيم أهل المعصية ) .

4- التعليم قبل التوجيه أو التوبيخ :


( حيث أن البناء الجيد في المراحل المبكرة من حياة الطفل تجنبه المز الق وتقلل فرص الانحراف لديه مما يقلل

عدد الأوامر الموجهة للطفل فمن الأوامر ما يوافق هواه وخاطره وباله ما يخالف ذلك,تدل الدراسات أن هنالك ما

يقارب من 2000 أمر أو نهي يوجه من الجميع للطفل يومياً !! لذا عليك أن تقلل من المراقبة الصارمة له, و من

التحذيرات, و من التوجيهات, و من الممنوعات, ومن التوبيخ التلقائي

نعم الطفل يحب مراقبة الكبار له لكنه ليس آلة نديرها حسب ما نريد !! . فلماذا نحرم أنفسنا من رؤية أبنائنا

مبدعين ؟؟

و هناك أهمية بالغة في تربية الطفل الأول ليقوم هو بمساعدتك في تربية من بعده , لكن احذر (( كثرة الأوامر


له و قلة خبرتك في التعامل مع الصغير لأنها التجربة الأولى لك و لأمه في تربية إنسان !!! )) .

وأنت تتعامل مع أخطاء ابنك تذكر ذلك:

أن الجزء الأفضل من ابنك لمََـا يكتمل بعد , و أن عقله وسلوكه وتعامله لم يكتمل بعد !!

هل فات الوقت المناسب للتربية ؟؟؟

الوقت باقي مادام الإبن دون سن الرشد.

ما الذي يقطع عليك الطريق إلى اكتمال ابنك بالصورة التي ترغب؟

هناك عدة أمور أهمها:

- ترك المبادرة إلى تقويم الأخطاء.

- القدوة السيئة

إذا شاهد الولد الأب أو الأم _ القدوة _ يكذب فلن يصدق الابن أبداً !! .
-
إبليس
قال تعالى على لسان إبليس (لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لأتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن

أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)
- النفس الأمارة بالسوء

((وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)) يوسف .
- أصدقاء السو ء

ورد في الحديث ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير) هناك الكثير من أصدقاء

السوء أوصلوا أصاحبهم إلى المهالك .

إذا سارت الأمور على طريق مختلف

أو تُرك الابن و أهمل و حدث الخلل !!

فما موقفك...؟ عند الخلل في..؟؟؟ فلذة كبدك !!

ابنك من استرعاك الله إياه تذكر أنه صغير – ضعيف - قليل الخبرة – بسيط التجربة- يعايش ظروف تجعله غير

مستقر بسبب مرحلته العمرية !

هنا لابد أن تلاحظ مايلي :

1- الأحداث مؤقتة.

2- ليس المهم ما الذي حصل لكن المهم كيف تفكر في الذي حصل

3- حاول أن تقلل التفكير في الإساءات أو الإزعاجات .

4- لا تترك وتتجاهل الأمور التي يفعلها وتزعجك .

5- لا تجعل رضاك متوقفا على أمر واحد .

6- أحذر النقد القاسي للأسرة والأبناء .

7- تذكر الذكريات الإيجابية .

8- لا تركز على صرا عات خاسرة .

9- علمه و لا تعنفه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ) الحديث

10- تقبل ابنك مرحلياً بلا شروط .

11- الرضا التام قليل و نادر .

أدرك كل هذا حتى ترى طريق التربية الهادئة بوضوح .

ما لذي يفيد في جعل طاعة الابن لأوامر الأب أكثر ؟

هناك عدة وسائل أهمها :

أولاً: التربية على الاستقامة

مهم تربيته على الفرائض و محبة الخير وأهله و بغض المنكر و أهله , ورد في الحديث ( مروا أولادكم بامتثال

الأوامر و اجتناب النواهي , فذلك وقاية لكم و لهم من النار ) .

ثانياً: أدنو منه

عند ما تريد توجيهه فاقترب منه أولاً حتى تلامسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم للشاب الذي جاء يستأذنه

في الزنى ( أدن مني ثم مسح على صدره ) الحديث .

إذا شعرت بقربك من الآخرين فانك سوف تشعر بالرضا عن نفسك .




وجزاك الله خير على الموضوع:وموضوع عن الاسره له فروع كثيره وطويله اذا سمحت لي الرجوع والمناقشه فلي عوده بإذن الله وعذراً على الإطاله ولكن الموضوع ذو شجون

فتى الدار
06-21-2008, 02:15 AM
يعطيك العاااافيه على هذه المشاركه الجميله وتقبل مروري

خالد الحزنوي
06-21-2008, 04:48 AM
الطامة الكبرى الان ان حتى الام اصبحت تشترك مع الاب في ((الوفاء الاجوف)) الذي كان سابقا هو المتهم الوحيد

واصبحت الخادمة هي المسئولة الاولي والاخيرة عن تربية هؤلاء الاطفال والاب والام مشغولين في الاعمال الخاصة او المهنية ولا حول ولا قول الا بالله...


اشكرك اخوي منافح على مناقشة مثل هالمواضيع الهادفة

منافح
07-08-2008, 12:20 AM
إخواني الأكارم ..

تقبلوا عذري في غيابي .. وما أثناني عنكم إلا أمور فاقت قدرتي وحيلتي ..

أشكركم على مشاركاتكم وإثارتكم الموضوع ..

ـــــــــــــــــ

أخي العاقل

أشكر لك مرورك .. وتشجيعك الدائم ..

ـــــــــــــــــــ

أخي نسيم الفجر

أخي الكريم لقد أضفت إضافة مهمة ورائعة .. وذكرت مجموعة من النقاط بالغة الأهمية ..

وخصوصا تلك التي نقصر فيها كثيرا بل إن بعضها نغفل عنها برغم أهميتها في تكوين الأبناء ..

ومن الأمور التي ينبغي أن ننطلق منها :

هو ماذا نريد من الأبناء أن يكونوا ؟؟ أو بمعنى آخر ما هي الصورة التي وضعناها لأبناءنا بعد أن يكبروا ؟؟

وعندها فقط يتضح لنا أسلوب التربية المناسب ..

ولكي تتضح الصورة :

لا يختلف العلماء في أن الأولاد يتلقون التربية منذ ولادتهم كل بحسب ما يناسب سنه وإدراكه ..

منذ الشهور الأولى والسنوات الأولى إلى سنوات الدراسة وماقبل مرحلة البلوغ .. فبعد البلوع

تنقطع كثير من الأمور التي كانت متاحة في سن مبكرة ..

فمثلا لو كان الطفل في سن سنتين في هذه المرحلة يستطيع الطفل الاستماع والادراك وفهم نسبة عالية

مما يشاهد ويستمع .. ومن هذا العمر بالإمكان تعويد الابن على الحوار والنقاش ..

فلو قام الطفل بعمل سيء وقمت بمنعه ورفض ذلك المنع بالبكاء والتذمر من فعلك .. حينها حاول اسكاته

وهنا نقطة مهمة لا بد أن يكون بينك وبين طفلك نقطة إلتقاء لتهدئة نفس الطفل .. كثير من الآباء يشتكي

من عدم إصغاء ابنه له عندما يبكي سبب ذلك يعود إلى أن الأب في الغالب لا يصغي للإبن في حال الرضا عندما

يدعوه مشاركته ألعابه أو عندما يبحث الطفل عن أجوبة لبعض الاستفسارات من أبوه فتجاهل الأب للإبن

في هذه الحالة يؤدي إلى أن الابن يرفض الالتقاء مع الأب في نقطة الالتقاء بين الأب والابن ..

فأعود لأقول بعد أن تهدأ نفس الطفل ويزول عنه البكاء .. فالإمكان افهامه بصوت هادئ على خطئه

وأنه ينبغي عليه أن لا يعود إلى ذلك .. قد لا يتجاوب الطفل ويرد عليك .. ولكن تأكد تماما أنه يفهم ما تقول ..

هذا أحد أساليب التربية للطفل وتنشأته على أن هناك أمور خاطئه ينبغي عليه تجنبها .. فيبدا بالإدراك

بأن هناك خطأ وصواب ..

هذا المثال الذي ذكرته أعلاه أحد الأمثلة الكثيرة التي قد تواجهنا في حياتنا والتي تعتبر نقاط تتشكل

عندها شخصية الطفل ..

دائما شارك ابنك مهما كان عمره اللعب والحوار ولا تتحرج من ذلك حتى لو كان ذلك أمام الغرباء .. فإبنك أهم

من كلام الناس والحرج أمامهم ..

وسأعود لبحث الأمور التربوية الأخرى التي ينبغي علينا مراعاتها ..

أخوكم ما هو إلا باحث يشعر بأهمية الموضوع .. وهاهنا نتشارك..

ـــــــــــــــــــ

أخي فتى الدار ..

شكرا على مرورك ..
ـــــــــــــــــــــ

أخي خالد الحزنوي ..

إذا أراد الأبوين نتيجة ثمارهما فلابد لهم من الاهتمام .. وما تفضلت به كارثة .. تؤكد أن هناك

عدم ثقافة وقلة وعي من قبل الأبوين .. ولا أعتقد أن هناك أكثر أهمية من تربية الأبناء وتنشئتهم

التنشئة السليمه ..

أشكر لك مشاركتك اللطيفة ..

ـــــــــــــــــــــــ

أخوكم منافح ..

أم خيرية
07-11-2008, 01:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:::كم اعجبتني تلك الكلمات النيره المفيده الهادفه في الاعلى بارك الله فيكم جميعاً ونور الله بصائركم وسددالله خطاكم الى ما يحبه ويرضاه

أخوني :::أسمحولي ان ادلي بدلوي مرةاخرى:


إن التربيةالابنا عملية طويلة تحتاج إلى جهد متواصل؛ لأن بناء النفوس من أشق وأعسر عمليات البناء، فالتعامل

مع المادة الجامدة أسهل من التعامل مع كائن حر مريد؛ لأن المادة الجامدة تطوعها كما تشاء, أما النفس

البشرية فلن يتيسر لك ذلك معها؛ لأنها تملك الحرية والإرادة فلابد أن نتعامل معها ابتداءً من هذا المنطلق.

إن أبناءنا لا تنقصهم القدرات ولا يعوزهم الذكاء ـ كما يتوهم البعض ـ ولكنهم يحتاجون إلى تربية متوازنة تلبي

حاجات الروح إلى جانب حاجات الجسد، فالإنسان روح وجسد.

يجب أن يحتل الاهتمام بالتربية المتوازنة قمة سلم الضروريات؛ حيث إن نتائج ذلك تصل إلى المجتمع كله سلبًا

أو إيجابًا، ولن يكون في صالح أحد أن تلبى الحاجات المادية وتهمل الجوانب الأهم.

إن من يتوهم أن واجبه كأب ينحصر في تأمين حاجات أسرته المادية يكون قد غفل عن جوانب أهم بكثير من

الغذاء واللباس.

فما هي الأسس التي علينا أن نراعيها لنحقق لأبنائنا التربية المتوازنة؟


1ـ الحنان:

فاقد الحنان يجب أن يعوض بشيء مما فقد، إذا فقد الطفل حنان أمه أو حنان أبيه أو حنانيهما؛ فعلى المجتمع

أن يعوضه ببعض ما فَقَدَ حتى لا يصبح فريسة لأهواء لا ضابط لها، وقد يتوهم أن في ذلك تحقيقًا لذاته.

ومن هنا ندرك أهمية التوجيه النبوي الكريم: 'أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا', وأشار بالسبابة والوسطى

وفرج بينهما. رواه البخاري.

2ـ ثقة أبنائنا بنا:

أن ننهج نهجًا واقعيًا في تعاملنا مع أبنائنا, فكثيرًا ما نصور لهم الصعب سهلاً والألم لذة، فإذا اضطر الطفل مثلاً

أن يقلع ضرسه؛ نسرع إلى القول: إن قلع الضرس لا يسبب ألمًا ونسوق البراهين على ذلك؛ وسرعان ما

يكتشف الطفل زيف ما ادعيناه وبطلان ما أكدناه، ويعرف بالتجربة أن قلع الضرس يسبب ألمًا قد يصعب تحمله

على الأقل بالنسبة للصغار، وعندها يبدأ تصدع الثقة التي بيننا وبين الطفل، ويتعلم أن عليه أن يتردد كثيرًا قبل

أن يقبل ما نعرضه عليه, ومن الأفضل له أن يمعن النظر في كل حالة مشابهة على الأقل.

وفي كل مرة نبتعد فيها عن الواقع خلال تعاملنا مع صغارنا يكبر تصدع الثقة التي تربطنا بهم، وليس هناك فرق

كبير بين أن يكون الابتعاد عن الواقع كبيرًا أو طفيفًا؛ فالتصدع حاصل ومستمر حتى يأتي على الثقة كلها، عندها

تصبح دنيا الأطفال كلها في اضطراب، فإذا كان ما نقوله نحن ليس صدقًا فمن يقول الصدق إذن؟!!

وإذا سألنا الطفل مستفسرًا عن شيء ما نسكته بأي جواب ولو كان بعيدًا عن الواقع، وتفسير ذلك أننا لا نريد

أن نتحمل تبعات التربية الصحيحة، لذا ترانا نتناول أقرب ما تصل إليه عقولنا دون تمحيص ولا تدقيق, نتوهم بأن

ذلك يدفع تساؤلات الطفل بأقل جهد.

وترانا فوق ذلك لا نلتزم بقواعد ثابتة في تعاملنا مع أبنائنا, فنمنع أمرًا اليوم ونسمح به غدًا, ونعاقب على

سلوك في الصباح ثم نباركه في المساء، هذا النمط من التربية يجعل الطفل في خوف دائم من كل تصرف

جديد, حيث إنه لن يستطيع أن يتوقع رد فعل أبويه أو مربيه نحوه ما دام الأمر خاضعًا للمزاج.

فإن تدنى مستوى التعامل إلى هذا الحد لا حق لنا أن نتوقع من أطفالنا اتزانًا ولا طمأنينة, بل الحال على

العكس من ذلك تمامًا سوف تصبح نفسية الطفل مضطربة خائفة؛ فينشأ الطفل كثير التردد ضعيف الثقة

بالنفس لا يثبت على سلوك ولا يعترف بخطأ؛ لأن المقياس الثابت لتمييز الصواب من الخطأ والغث من السمين

ما نما عنده.

فمن الخير لنا أن نلتزم بقواعد سلوكية ثابتة حتى يسهل على الصغار سلوكهم، وليشعر كذلك كل من يتعامل

معنا أن قراراتنا قد أعدت ودرست بما فيه الكفاية، بل هذه أفضل صورة ممكنة لها، عندها نكون قد بنينا الثقة

على أسس ثابتة، وسوف تقوى هذه الثقة كلما تأكد الطفل من صحة قراراتنا وصدقها.

منافح
07-16-2008, 09:09 PM
أخيتي أم خيرية .. أشكر لك تواصلك المستمر ..

وأنا على يقين أنك ممن وعى فكرُه مثل هذه الأمور المهمة في حياتنا مع أبنائنا ..

ولقد تطرقت إلى أمر مهم ألخصه فيما يلي :

1- أنه من كان يظن أن حاجة أبناءة تكمن في النفقة عليهم حصرا على الغذاء واللباس فأحسن الله

عزاءه وعظم الله أجره في فلذة أكبادة .. وسيرى نتيجة عدم الاهتمام في أبناءه عندما يكبرون عندما تصبح كثير

من المسؤليات ملقاة على عواتقهم ..

2- الحنان .. وهو الأمر الذي يحتاجه أي إنسان وحاجة الصغار له أكبر من غيرهم ممن يفوقهم أعمارا

وارتباط الحنان ينشأ مع الطفل إلى أن يكبر وله أثر كبير في استقراره النفسي وإحساسه بالأمان

في المراحل العمرية المتقدمة ..

3- بناء الثقة للأبناء .. كلما سارع الأبوان في بناء ثقة أبناءهم من مراحل أعمارهم الأولى كلما سارع ذلك

إلى عطاءهم المبكر والذي يؤدي حتما إلى تفوقهم على أقرانهم حينها وبالتالي تفوقهم في حياتهم العملية

مستقبلا ..

ومن هنا :

فنحن لا نتحدث من زاوية الشفقة والرحمة فقط وإن كان ذلك من خلق النبي عليه السلام في تعامله مع الصغار

ولكن نتحدث عن بذور يزرعها الأباء الآن ليروا نتائجها المبهرة مستقبلا ..

فمن منا لا يود أن يرى أولاده متفوقين وناجحين في أعمالهم ووظائفهم يقدمون المستحيل ممن يعجز غيرهم

عن تقديمه .. بلا شك أن هذا لا يكون إلا بتعب في البداية لتخرج الثمرة يانعة نظرة ..

إذن عطاءنا لأبناءنا الآن .. هو استشراف لمتقبل مشرق مليء بالناجحين المثابرين الفاعلين الذين سيتركون

بصماتهم واضحة في شتى المجالات .. نريد بناء للإنسان لنراه يبني حضارته الفريدة بنفسه وقد تجاوزت

غيره من الحضارات المتقدمة ..

آن للجميع أن يلتفت إلى أبناءه ويعطيهم من الاهتمام أكثر من ما مضى وليس خسارة فيهم ذلك مطلقا

.. وإلا فإننا سنظل في حيرة

عندما نرى أطفالا متميزين يفوقون أعمارهم بأفعالهم .. ونندب حظنا العاثر في أبناءنا ..

أختي أم خيرية شكرا لك ..