بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أقبل رجل إلى ابراهيم بن أدهم... فقال :
يا شيخ
إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة..فقا ل له إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولا بأس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط

قال الرجل: هاتها

قال :إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لايراك الله فيه..

فقال سبحان الله..كيف أختفي عنه..وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال سبحان الله.. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك..
فسكت الرجل..ثم قال: زدني..

فقال إذا أردت أن تعصي الله.. فلا تعصه فوق أرضه..

فقال الرجل:سبحا ن الله.. وأين أذهب.. وكل ما في الكون له..

فقال أما تستحي أن تعصي الله.. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل: زدني..

فقال إذا أردت أن تعصي الله.. فلا تأكل من رزقه..

فقال الرجل:سبحا ن الله.. وكيف أعيش.. وكل النعم من عنده..

فقال أما تستحي أن تعصي الله.. وهو يطعمك ويسقيك..وي حفظ عليك قوتك؟

قال الرجل: زدني..

فقال فإذا عصيت الله.. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار..فلا تذهب معهم..

فقال الرجل:سبحا ن الله.. وهل لي قوة عليهم.. إنما يسوقونني سوقاً..

فقال فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك.. فأنكر أن تكون فعلتها..

فقال الرجل: سبحان الله.. فأين الكرام الكاتبون.. والملائكة الحافظون.. والشهود الناطقون..

ثم بكى الرجل..ومض ى.. وهو يقول:أين الكرام الكاتبون.. والملائكة الحافظون.. والشهود الناطقون


والآن هل يطيب لك عصيان الله...

جزاك الله خيرا
هذه القصة من أفضل القصص التي مرت علي فهي مؤثرة جدا

وأنا أقول على كل مسلم أن يستحي من الله كيف يتجرأ على عصيانه وهو الذي أنعم عليه بنعمة البصر والسمع وغيرهامن النعم التي لاتعد ولاتحصى فقط لو تفكر الإنسان في نفسه لأدرك نعم الله عليه فهل تقابل من أنعم عليك وأحسن إليك بالجحود والعصيان؟؟؟

وأذكركم أن هذا شهر التوبة والمغفرة فعلينا استغلاله بالرجوع إلى الله والإنابة إليه وبتجديد إيماننا
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه

اللهم آمين

ننتظر جديدك بارك الله فيك