المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صديقُك يبقى صديقَك ولو ....



المحيط الهادي
09-27-2008, 02:43 AM
في يوم ما .. آلمني صديقي ..




وخز في قلبي إبرة ..



خرجت منه كلمة ... جرحتني ..



لكني لا زلتُ أقول عنه أنه صديقي ..



وسيبقى ما بقي فيني حياة .. صديقي ...




ليس كل ما يفعله صديقي .. يجب أن يعجبني ..




له شخصيته .. له استقلاليته .. له حياته ..



وبالمثل .. أستقل عنه بشخصيتي وتصرفاتي ...




ربما يتبادر لذهني لوهلة .. أنه لا يحبني ... لا يريدني صديقاً له . لكن عليّ أن أنظر لأبعد من ذلك ..




وحتى إن باعدتنا الظروف ..



فالصداقة ليست لقاء جسدي دائم ..



إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها ...



فكم من صديق يبعدني بآلاف الكيلو مترات ..



وكم من يمرض عيني لقاءه .. أصبح وأمسي على وجهه !




ذات مره قرأت أن أعز أصدقاء جنكيز خان ... كان صقره !




الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويتركه على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه ..



صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً..




خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر



. انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل



.. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !




حاول مرة أخرى ..



ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء !




تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه ...



وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً ..




أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأىالصقر يسيل دمه ...




وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع ..



ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبعا لينبوع وفيها



@حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم@ !




أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته ..



لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه ..




أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ..



وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا ..




أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه:




'



صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '


منقوووووووووووووووووووووو ووووول

@ الصياد @
09-28-2008, 06:44 AM
جزاك الله خير على نقلك المميز

تقبل مروري

أم خيرية
09-28-2008, 07:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لابد للإنسان عامة والشباب خاصة أن تكون لهم علاقات وصداقات وأصحاب وأحباب يأنسون إليهم في
وقت فراغهم ويساعدونهم عند شدتهم ويستشيرونهم فيما يلم بهم

وهذا أمر قد جبلت وفطرت عليه النفس البشرية فلا يمكن لها أن تنفك عنه.

ومن المسلم به أن الناس يختلفون في اختيار الصديق والجليس بختلاف أفكارهم وآرائهم وطباعهم
وعاداتهم وميولهم.

** ضرورة وجود قواعد وأسس لاختيار الصديق **

ونظراً لخطورة الصديق وتأثيره البالغ على الإنسان فإنه لابد أن تكون هناك ضوابط وقواعد لاختياره
وإلا أصيب الإنسان بالضرر والعنت..

ولذا يحذر القرآن الكريم من صديق السوء في غير ما موضع من كتاب الله في إشارة
إلى ضرورة اختيار الصديق وفق مواصفات معينة ..

يقول سبحانه:

ويوم بعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتي ياليتنا لم أتخذ فلاناً خليلاً
لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً



فتأمل حفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سبباً لدخول هذا البائس عذاب الله .. وبعده عن رحمته

الأصدقاء ليسوا كلهم على درجة واحدة بل إنهم يختلفون فبعضهم أنت بحاجة له دائماً وهذا أخطرهم

وبعضهم تفرضه عليك الظروف وطبيعة الحياة وإن كنت لا تريده وبعضهم شر و وبل عليك

وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله:

الأصدقاء ثلاثة:
أحدهم كالغذاء لابد منه ،

والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت ،

والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.

وقال أحد السلف:

الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير.

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله:


لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء في هذا الدار.


** معايير اختيار الصديق **

أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة وعلى رعاية الأخوة بين المؤمنين
وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم..

ولأهمية الصداقة والأخوة في الإسلام أنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات:

قال تعالى: (إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )

ولأهمية اختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصفات جليس السوء .. حيث قال:

إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك
وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبه ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثه

ومن هنا نصل إلى أهم معايير اختيار الصديق ، وتتمثل في الآتي:

1- أن يكون صالحاً .
2- أن يكون على خلق حسن .
3- أن يكون أميناً .
4- أن يكون وفياً .
5- أن يكون ناصحاً .



ومن الأمثلة الجيدة على أهمية اختيار الصديق الصالح ما نراه عند الناس الناجحين في حياتهم
العلمية والعملية حيث أنهم وفقوا في اختيار الجليس الصالح ، فنجحوا في جميع أمورهم ،
ولعل هذا يدعوك إلى أن تبحث عن الشخص الذي يتصف بتلك الصفات لتتخذه صديقاً لك .

وأخيراً اعلم أن قضية الصحبة قضية دين وليست دنيا فقط وتأمل ما رواه
أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:

الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.

وتذكر هذا القول : قل لي من تعاشر أقل لك من أنت .

جزاك الله جنة الفردوس الأعلى دون حساب

جعله الله في موازين حسناتك

ورفع الله قدرك وكتب لك الأجر

المحيط الهادي
09-28-2008, 08:12 PM
اشكركم جزيل الشكر على مروركم الكريم

واشكرك اختي ام خيرية على ردك الذي زاد الموضوع جمالا وروعة

وبارك الله في الجميع