المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتحزن اذا عرفت الاسلام



أسد الإسلام
11-01-2008, 05:46 PM
لا تحزن إذا عرفت الإسلام





ما أشقى النفوس التي لا تعرفُ الإسلام ، ولم تهتدِ إليه ، إنَّ الإسلام يحتاجُ إلى دعايةٍ منْ أصحابهِ وحَمَلتِهِ ، وإعلان عالميٍّ هائل ، لأنهُ نبأ عظيمٌ ، والدعايةُ له يجبُ أن تكون راقيةً مهذبةً جذابةً ، لأنَّ سعادة البشريةِ لا تكونُ إلا في هذا الدينِ الحقِّ الخالدِ ´؟ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ .





سكن داعيةٌ مسلمٌ شهيرٌ مدينة ميونخ الألمانية ، وعند مدخلِ المدينةِ تُوجدُ لوحةٌ إعلانيةٌ كبرى مكتوبٌ عليها بالألمانيةِ : « أنت لا تعرفُ كفراتِ يوكوهاما » . فنصب هذا الداعيةُ لوحةً كبرى بجانب هذه اللوحةِ كتب عليها : « أنت لا تعرفُ الإسلام ، إنْ أردت معرفتهُ ، فاتصل بنا على هاتفِ كذا وكذا » . وانهالتْ عليه الاتصالاتْ من الألمانِ منْ كلِّ حَدَبٍ وصوب ، حتى أسلم على يدهِ في سنةِ واحدة قرابة مائة ألفِ ألمانيٍّ ما بين رجلٍ وامرأةٍ وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً ، وداراً للتعليمِ




إن البشرية حائرٌ بحاجةٍ ماسَّةِ إلى هذا الدينِ العظيمِ ، ليردَّ إليها أمنها وسكينتها وطمأنينتها ، ´؟ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.





يقول أحدُ العُبَّادِ الكبارِ : ما ظننتُ أنَّ في العالمِ أحداً يعبدُ غير الله .





لكنْ ´؟ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ´؟ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ´؟ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ .





وقد أخبرني أحدُ العلماءِ أن سودانيّاً مسلماً قدم من البادية إلى العاصمةِ الخرطومِ في أثناءِ الاستعمارِ الإنكليزيِّ ، فرأى رجل مرورٍ بريطانيّاً في وسطِ المدينةِ ، فسأل هذا المسلمُ : منْ هذا ؟ قالوا : كافرٌ . قال : كافرٌ بماذا ؟ قالوا : باللهِ . قال : وهلْ أحدٌ يكفرُ بالله ؟ فأمسك على بطنِهِ ثمَّ تقيَّأ ممَّا سمع ورأى ، ثم عاد إلى الباديةِ .´؟ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ



يقولُ الأصمعيُّ : سمع أعرابيٌّ يقرأُ :؟ فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ، قال الأعرابيَّ : سبحان اللهِ ، ومن أحوج العظيم حتى يقسم ؟




إنه حسنُ الظنِّ والتطلُّعُ إلى كرمِ المولى وإحسانِه ولطفه ورحمته .





وقد صحَّ في الحديثِ أنَّ الرسول قال : (( يضحك ربُّنا )) . فقال أعرابيٌّ : لانعدامُ منْ ربٍّ يضحكُ خيراً .





´؟ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا´؟ إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ؟ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ .





منْ يقرأُ كتب سيرِ الناسِ وتراجم الرجالِ يستفيدُ منها مسائل مطَّرِدةً ثابتةً منها :





أنَّ قيمة الإنسانِ ما يُحسنُ ، وهي كلمةٌ لعليِّ بن أبي طالبٍ ، ومعناها : أنَّ علم الإنسانِ أو أدبهُ أو عبادتهُ أو كرمهُ أو خلقهُ هي في الحقيقةِ قيمتُهُ ، وليستْ صورتُه أو هندامُهُ ومنصبُهُ : ؟ عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ´؟ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ .





بقدرِ همَّةِ الإنسانِ واهتمامِهِ وبذلِهِ وتضحيِتَه تكونُ مكانُتُه ، ولا يعطى لهُ المجْدُ جُزافاً .





لا تحسبِ المجد تمراً أنت آكلُهُ ..





؟ وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً´؟ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ .





أنَّ الإنسان هو الذي يصنعُ تاريخه بنفسِهِ بإذنِ الله ، وهو الذي يكتبُ سيرتهُ بأفعالِهِ الجميلةِ أو القبيحةِ :´؟ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ.





وإنَّ عمر العبدِ قصيرٌ ينصرمُ سريعاً ، ويذهبُ عاجلاً ، فلا يقصره بالذنوبِ والهمومِ والغمومِ والأحزانِ : ´؟ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا´؟ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ .






كفى حزناً أنَّ الحياة مريرةٌ






ولا عملٌ يرضى بهِ اللهُ صالحُ













منْ أسبابِ السعادةِ :





1) العملُ الصالحُ :´؟ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً .





2) الزوجةُ الصالحةُ : ´؟ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ .





3) البيتُ الواسعُ : وفي الحديثِ : (( اللهمّ وسِّعْ لي في داري )) .





4) الكسْبُ الطيبُ : وفي الحديثِ : (( إنَّ الله طيِّبٌ لا يقبلُ إلا طيِّباً )) .





5) حُسْنُ الخُلقُ والتودُّدُ للناسِ : ؟ وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ .





6) السلامةُ من الدَّيْنِ ،7) ومن الإسرافِ في النفقةِ :´؟ لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ؟ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ .





مقومات السعادةِ :





قلبٌ شاكرٌ ، ولسانٌ ذاكرٌ ، وجسمٌ صابرٌ .





وعليك بالشكر عن النعم والصبر عند النقم والاستغفار من الذنوب .





لوْ جمعتُ لك علْم العلماءِ ، وحكمة الحكماءِ ، وقصائد الشعراءِ عنِ السعادةِ ، لما وجدتها حتى تعزم عزيمةً صادقة على تذوُّقِها وجَلْبِها ، والبحثِ عنها وطرْدِ ما يضادُّها :« منْ أتاني يمشي أتيتهُ هرولةً » .





ومن سعادةِ العبدِ : كتمُ أسرارِهِ وتدبيرِه أمورهُ .





ذكروا أنّ أعربيّاً استُؤمن على سرٍّ مقابل عشرةِ دنانير ، فضاق ذرعاً بالسرِّ ، وذهب إلى صاحبِ الدنلنيرِ ، وردَّها عليهِ مقابل أنْ يُفشي السرَّ ، لأنَّ الكتمان يحتاجُ إلى ثباتٍ وصبرٍ وعزيمةٍ : ؟ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ، لأنَّ نِقاط الضعفِ عند الإنسانِ كشفُ أوراقِهِ للناسِ ، وإفشاءُ أسرارِه لهمْ ، وهو مرضٌ قديمٌ ، وداءٌ متأصِّلٌ في البشريةِ ، والنفسُ مُولعةٌ بإفشاءِ الأسرارِ ، ونقْلِ الأخبار . وعلاقةُ هذا بموضوعِ السعادةِ أنَّ منْ أفشى أسراره فالغالبُ عليه أن يندم ويحزن ويغْتمَّ .





وللجاحظِ في الكتمانِ كلامٌ خلاَّبٌ في رسائلِهِ الأدبيةِ ، فليعُدْ إليها منْ أراد . وفي القرآن :؟ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً، وهذا أصلٌ في كتمانِ السرِّ ، والأعرابيُّ يقول : وأكتمُ السرَّ فيه ضربةُ العنقِ .





********************************





لا تحزن للشيخ عائض القرني

سكون قلم
11-01-2008, 10:31 PM
جزاك الله خيرا اخي اسد حزنة
طبت وطاب طرحك القيم

العاقل
11-02-2008, 09:17 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح القيم

لن نحزن إذا عرفنا الاسلام وتمسكنا به ونشرناه لمن لا يعرفه بل سنكون سعداء

أمتعنا بجديدك المميز فنحن فى إنتظارك

دمت في حفظ الله ورعايته

سفيرة الإسلام
11-02-2008, 09:38 PM
جزاك الله خيرا على الموضوع الأكثر من رائع
إن كوننا مسلمين هذه نعمة عظيمة أنعمها الله علينا لأنكم لو نظرتم إلى حياة الكفار لوجدتموهم في تيه وفي ضلال ونكد لايعلمه إلا الله والدليل ارتفاع نسبة الإنتحار لديهم فلنحمد الله على هذه النعمة العظيمة ولنتمسك بديننا
بارك الله فيك
بانتظار جديدك حفظك الله ورعاك

أم خيرية
11-03-2008, 03:15 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنَّ قيمة الإنسانِ ما يُحسنُ ، وهي كلمةٌ لعليِّ بن أبي طالبٍ ، ومعناها : أنَّ علم الإنسانِ أو أدبهُ أو عبادتهُ أو كرمهُ أو خلقهُ هي في الحقيقةِ قيمتُهُ ، وليستْ صورتُه أو هندامُهُ ومنصبُهُ : ؟ عَبَسَ وَتَوَلَّى{1} أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ´؟ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ .
بقدرِ همَّةِ الإنسانِ واهتمامِهِ وبذلِهِ وتضحيِتَه تكونُ مكانُتُه ، ولا يعطى لهُ المجْدُ
جُزافاً .
أخواني وأخواتي.. لكي ينشأ أبناؤنا على تعاليم الإسلام وشرائعه، يجب علينا أن نعظم شعائر الله في قلوبهم.. يجب أن نربي أبناءنا على تعظيم الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأن نشعرهم بأن الخير من الله تعالى، ولا يدفع الشر سواه، وأن أمورنا إنما تكون بأمره سبحانه، فهو المتصرف كيف يشاء، وأن ننزل حاجاتنا به فهو المؤمل سبحانه.. يأكل باسم الله، يخرج متوكلاً على الله، يدرس ابتغاء مرضاة الله..إلخ
يجب أن ننشئهم على الاعتزاز بهذا الدين، وأنه هدي رب العالمين..
كما يجب أن نعظم في قلوبهم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة، ونشعرهم بعظمة هذا القرآن وما فيه من خير وسعادة..
ومما يجب أن يعظم في نفوسهم حب رسول الله ، وذكر سيرته وجهاده ورحمته وشفقته وشفاعته وإحسانه، وأنه الرحمة المهداة، وذلك بكثرة الصلاة والسلام عليه، وتقديم حبه على كل شيء..
إن المسؤولية في هذا ملقاة على عواتق أولياء الأمور، آباء وأمهات بشكل أخص.. فليتقوا الله في ذلك، وليحسنوا التربية حتى تخرج الثمار المباركة..اللهم وفقهم لما تحبه وترضى..
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا..
نجم ولكن ... لايسقط ...

.بل تسقط الحروف من قلمك المميز ..

.. وتمتع انظآ‘رنآ‘ بروعتها وجمال رونقهآ‘ ..

مشكور علي هذا الموضوع الراقي والمتميز

دمت في حفظ الرحمن الرحيم

الصقر الجارح
11-04-2008, 02:44 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بنت شيوخ
11-04-2008, 09:38 PM
http://lwlw14.jeeran.com/tr7ep/120%20(126).gif

أسد الإسلام
11-09-2008, 03:03 PM
بارك الله فيكم على المرور والاضافات التي سرتني

نسيم الفجر
11-11-2008, 06:01 PM
شكر الله لك صنيعك وبارك الله جهودك وسددك الى كل خير