• ...../


في ساعات الصــقيع الصباحيــه...

وكــوب || الهوت شوكلت|| بين يداي يحاول يائسا ان ينثر بعضا من الدفــء على أطرافي المتجمده...

بين أوراق أمتحــاناتي...وكومة الملابس القطنية..التي شكلت محاولة فاشله في طرد البرد المثلج..

وصلني صوت قادم من الخارج...

هو مــزيجٌ... .من ..[ صوت طفوولي يقارب البكاء في تمتمته ... يتبعه صوت آخر غير مفهوم ...]..


قفز سؤال مـُـلحُ في فضوله....؟؟؟
مالذي قد يفعله طفل في سويعات الصقيع هذه ..؟؟؟؟

برد لــحد التجمد... يغزو جسدي العشريني وانا في صالة منزلنا الدافئه؟؟؟...
فكــيف ان يتحمله جسد غض ..في العراء؟؟؟

سؤال يدفعة سؤال آآخر...حتى أُنهكت خلاياي ... وأرغمني فضولي..في أن استشف الوضــع

وما ان نظرت عبر النافذة..حتى لمحت ذلك الكائن الصغيـر..مختباء تحت كومة من الملابس أضخم من جسده..وفيما يبدو بأنه لم يتجاوز سنواته الثلاث بعد..

وعرفت أيضا ..الصوت المزعج الذي يرافقه....
أنها خادمته الفلبينه...التي كانت كلماتها الإنجليزية تتعثر بلكنتها الشرق آسيويه لتصدر صوتا شبيه بالــ [ وقوقــه ]

............. ليس في الأمر مايثير.....

سوى أن خادمته المحترمه ...كــانت // تجـــره //
أقصد تجره بمفهوم الجــر ..[هو مد الشيء أو سُحِب سحْباً] *
نــعم ....
كانت تسحبه بإحدي يديه وتتقدمه في خطواتها...أما هو فكان بخطواته المتعثره يحاول جاهدا أن يجاريها..
وفيما يبدو ... ،، قبــعة البرد ،، التي كان يرتديها ...قد سقطت على عيناه ...حاجبةً عنهُ الرؤيا

وبين خطواته المهتزه...وعيناه المٌغطا..وجرجرت خادمته...

ســـــــقــــــط ،،،،،ليصطدم جسده الصــغير بأسفلت الشارع ...

..ولم تحـركـ هي ساكنــا... اكتفت برفعه ..من احدي يديه...وكررت جرجرته...
وكرر هو محاولته الطفوليه في ملاحقة خطوات خادمته العجــلى ..
ولم تسعفه خطواته الصغيره ولم ترحم محاولته الساذجه...بل تكاتفت مع قانون الجاذبيه...ليهوى-هو- مرةٌ أخرى على الأرض...أحتقن وجهه..وزمت شفتاه .. وبدأت ملامحه في البكاء...

ولم تفهم تلكـ [ الإنسانه]....مقدمة سمفونيته البكائيه..أو لعلها تجاهلتها ببساطه...

ثم........

رضخت اخيــرا بأن جسده الصغير...لايستحمل الجــر....فتركت يداه....

وليتها لم ترضخ ....تركت ذاكـ الصغير...بخطواته المتأرجه يتحرك كيفما شاء في الشـــارع؟؟؟؟
***31***
ووقفت هي ...ولم تحركـ ساكناً...ولم يخالجها أي احتمــال بعبور سيارة مسرعه !!!!
..او لعلها لم تفهم بان ذلكـ الجسد الصغير...قد لا يرى من قبل السواق.... لضئل حجمه...

وتحركـ الصغير يمنه ويسره ...ليرتطم بعمود الإناره...ويرتد بقوة.......... ويسقط؟؟؟

ولاتزال ...صاحبتنا ..ثابته في مكانها....

وتدوي صرخاته...ممزوجة بالألم ....

ولم تفكر حتى بالأطمئنان عليه....

يحاول النهوض وهو يبيكي...يعبر الشارع مرة ٌأخرى مُعرضٌ لخطر الدهس ....

ويصــل إليها...
يبكي ألما....

وهي تراقبه مقتولة الاحســاس...

يرمي نفسه بين يديها...باحثا عن يد حانيه أو لمسة أطمئنان ...

فتمسكــ يده وتجره مرةٌ أخرى ..متجاهله

بكائه...ألمه...لا...

ويختفيان عن ناظري...
/.....•

*مقاييس اللغة