استراتيجيات النجاح المحمدية
وقال عز وجل فى حديثه القدسى :
( يا ابن أدم : خلقتك للعبادة فلا تلعب ، وقسمت لك رزقك فلا تتعب ، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندى محمودا ، وإن لم ترضى بما قسمته لك فبعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش فى البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندى مذموما ً )
حكمة وجيزة مختصرة عن مسار المؤمن في حياته الدنيا
اولى خطوات النجاح
الإرادة
حوار أجراه الأستاذ عمرو خالد لمجلة كل الناس
مطلوب إرادة غير عادية.
إرادة مثل إرادة النبي صلى الله عليه وسلم مهما كانت المعوقات.
كان يبذل أقصى مجهود صلى الله عليه وسلم. لماذا لا نُقَلِّد نبينا؟
كان يمشي بعد أن يَطْبِقَ الظلام على الكون. يموت أبو طالب. وتموت السيدة خديجة. وتظلم الحياة في عينيه.. ويتكالب عليه الكفار، ويتضاعف الإيمان. كان عمره 50 سنة. حاول الكفار أن يقتلوه.. والصحابة يتعرضون لإيذاء شديد.
ويسألونه: ماذا ستفعل يا رسول الله؟..
سنبذل مزيداً من الجهد.
سأخرج ماشياً على قدمي من مكة للطائف.
والطائف على بعد مائة كيلومتر من مكة.
مشى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف "مسافة تماثل من جدة إلى الطائف"، ولم يتعب
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
ويصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، فيقابلونه أسوأ مقابلة. استقبله ثلاثة من زعماء الطائف.
قال له الأول: والله لو رأيتك متعلقاً بأستار الكعبة وتقسم بأنك نبي ما صَدَّقْتُك.
ويقول له الثاني: أما وَجَد الله من هو خير منك كي يرسله.
ويقول له الثالث: إما أن تكون نبياً حقاً فأنت أعظم من أن أكلمك. وإما أن تكون كذاباً فأنت أدنى من أن أكلمك.
فيقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن أَبَيْتُم أن تمنعوني فلا تُخْبِرُوا قريشاً أنّي استعنت بكم عليهم.
فقالوا: والله لنُخْبِرنََّهم. قم يا فلان فأخبر قريشاً أن محمداً جاء يستعين بنا عليهم.
فقال: إن أبيتم هذا وهذا فدعوني أعود.
قالوا: لا..حتى تُرْجم بالحجارة.
فتخرج الطائف في صفين يحملون الحجارة التي يقذفون بها نبي الله محمداً صلى الله عليه وسلم.
كان يتحمل كل ذلك الأذى لكي يبقى لنا الإسلام ديناً،
ولكي تحدث النهضة. نحن نريد إرادة مماثلة لذلك.
ما أعظم الهدف وما اعظم السعي لتحقيق الهدف
كان حمله ثقيل وهدفه يبدو كمحاولة إدراك
السراب وسط الصحراء
ولكنه لم يستسلم ولم يضعف
وحقق الهدف
أسمى غاياتنا اليوم أن نقدم شيئاً
يسيراً جداً لخدمة الأمة المسلمة
ألا نستطيع ذلك بل نستطيع
النهضة لا تُبْنَى على الراحة والاسترخاء والنوم.
هل هناك شيء لو فعلته تتفجر الإرادة بداخلي؟
نعم،
أن تكون لديك القدرة على تخيل الهدف،
وتخيل تفاصيله عندما يتحقق.
القدرة على التخيل هي هذا الشيء الذي يفجر الإرادة.
ارسم أدق تفاصيل هدفك وحلمك ، وتعايش معها،
عندما يكبر الحلم ويملأ كل مساحة وجدانك وعقلك.
هكذا تولد الإرادة.
النبي صلى الله عليه وسلم زرع في الصحابة القدرة على تخيل الجنة.
والصحابة حققوا المستحيل لأنهم كانوا يرون الجنة.
أخي فتى الصدر
ما أجمل مانقلته لنا جوارحك
إن له بالغ الأثر جزاك الله عظيم الأجر
مواقع النشر (المفضلة)