[align=center]كثيرون هم الناجحون الذين بلغوا ذروة النجاح معتمدين على ما جنوه من علم ومعرفة خلال أوقات فراغهمنذكر على سبيل المثال منهم : ..
كان (( تشارلس فروست )) إسكافيا ولكنه استطاع أن يصبح من المبرزين في الرياضيات بتخصيص ساعة واحدة من يومه للدراسة .
وكان (( جون هتنر )) نجاراً .. ثم شرع يدرس (( التشريح المقارن )) في أوقات فراغه، مخصصاً لنومه أربع ساعات وحسب من الليل ، حتى أصبح حجة في هذا الميدان ..
واستطاع (( سير جون لايوك )) أن يقتطع من يومه المزدحم بالعمل بوصفه مديراً لأحد المصارف ـ ساعات يقضيها في دراسة التاريخ حتى أصبح علماً بين المؤرخين .
وتعلم (( جورج ستيفنسون )) الحساب في أوقات نوباته الليلية بصفته مهندساً ، ووسعه مستعيناً بهذا العلم أن يخترع القاطرة ..
ودرس "جيمس واط" الكيمياء والرياضة في أثناء اشتغاله بالتجارة فأمكنه أن يخترع المحرك البخاري ..
والله كم كان يخسر المجتمع الإنساني لو أن هؤلاء الرجال قنعوا بأعمالهم المتواضعة ، ولم يجدوا في أنفسهم دافعًا للاستزادة من العلم والمعرفة ..
ولا يلومن أحد إلا نفسه إذا لبث مغمورًا مجهولاً لأنه تخلى عن متابعة العلم منذ اللحظة التي أدرج فيها اسمه في كشف المرتبات "
صديقي الشاب ، إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل ، وقد يهجس لك الشيطان فيغريك ويمد لك في حبال الأماني الكاذبة فيقول لك : إنك ما زلت ترفل في حميا الشباب ومازال العمر ممتدًا لتحقيق الآمال ، ولكنها وساوس خبيثة تجعل الشاب بعد أن أصبح في عداد الشيوخ ينظر إلى عمره الذي ولى وكأنه حلم نائم ..
يقول " ستيفن ليكوك" : " ما أعجب الحياة ، يقول الطفل : عندما أشب فأصبح غلامًا .. ويقول الغلام : عندما أترعرع فأصبح شابًا .. ويقول الشاب : عندما أتزوج .. فإذا تزوج قال : عندما أصبح شيخًا متفرغًا .. فإذا واتته الشيخوخة ، تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره ، فإذا هي تلوح كأن ريحًا اكتسحتها اكتساحًا .. إننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان
أن قيمة الحياة في أن نحياها ، وفي أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة " .

منقوووووووووول[/align]