السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

صدر حديثا عن دار أجيال المستقبل كتاب "قوة التفكير" لمؤلفه ابراهيم الفقي، الذي يوضح أن هناك اساليب علمية اكثر فعالية تساعدنا على استخدام قدرة دورتنا الذهنية لتحقيق احلامنا في الحياة المملوءة بالطاقة الايجابية ومشحونة بالدوافع الداخلية والحماس الداخلي من اي وقت في حياتنا.

ويؤكد المؤلف ان هناك مساحات للغضب والحب والفشل والنجاح لذلك يجب ان نبرمج انفسنا برمجة ذاتية بطريقة ايجابية حتى نتخلص من الأفكار السلبية واكد ان هناك شيئا يدعى قانون المراسلات في العالم الخارجي ينعكس اما سلبيا او ايجابيا على حياتنا الداخلية.

وتحدث ايضا عن كيفية التحكم بالذات وكيف ان الانسان يمكن ان يخرج كل ما بداخله ولكن يجب ان يتحكم في نفسه ويبدأ بتغييرها ويطورها والتغير عادة يبدأ من الداخل وليس من الخارج.

وان قوانين العقل الباطن ونشاطاته يمكن ان تتسع وتنتشر فاذا كانت افكارنا سلبية سيطر الاحباط علينا واذا كانت افكارنا إيجابية أو شعرنا بالسعادة فاننا نجدها حولنا كيفما ذهبنا.

واضاف انه يجب ان نبتعد عن البرمجة الخطأ فهناك انواع من البرمجة الذاتية لا تناسبنا فالتفكير الغريب ينتج سلوكيات غريبة ايضا.

والانسان يستقبل حوالي 000‚60 فكرة يوميا منها شعوريا ومنها لا شعوريا واكثر من 80% من تفكير الانسان سلبي لكن هناك 75% نسب امراض نفسية وجسدية منها ضغط الدم والصداع والقرحة.

وذلك لان الفكرة تؤثر على الجسد والتفكير والتفكير يؤثر على الذهن اما بطريقة سلبية اذا كانت افكارنا سلبية او بطريقة ايجابية اذا كانت افكارنا ايجابية.

ويبين الفقي ان تراكم الاحاسيس يؤدي الى الانفجار لذلك يجب ان نخرج كل شيء من الذهن حتى لا يؤدي الى تراكم في الافكار اذا فالفكرة توثر على الجسد والفكرة ايضا تؤثر على التفكير والتفكير بدوره يؤثر على الجسد.

وعندما تكون الفكرة سليمة فهي تؤثر على الاحاسيس إذن فالفكرة لها برمجة راسخة ولها قيمة مهنية ولها اعتقاد معين وادراك ولها معنى وخبرات واحلام وآمال ومخاوف وقلق لذلك يجب ان نكون حريصين كيف نفكر.

وعلينا ايضا ان نلاحظ كلماتنا قبل ان تتحول الى افعال لان الافعال تتحول الى شخصيات والشخصيات هي التي تحول مصيرك. والفكرة تستمر فقط لبضع ثوان ولكنها تتابع وتتجمع وتنتشر وتسبب احاسيس سلبية وامراضا، والماضي يؤدي الى تراكم الفكرة حيث تزيد بتراكم الزمن.

ويوضح المؤلف انه لا يوجد فشل في الحياة انما هناك تجارب وخبرات لذلك يجب ألا نحكم على انفسنا بالفشل لأن الامور التي مرت معنا تلقائية تخرج منا تلقائيا ونكون اصلا نتيجة موقف معين مر معنا وعندما اكون انا المسؤول عن عقلي واتحكم به اكون مسؤولا عن نتيجة اعمالي ولكن علينا ألا نهمل الماضي او نلقيه لانه حصيلة خبراتنا وتجاربنا الطويلة فهو صندوق ثرواتنا وخبراتنا.

ويشير إلي ان الفكرة تجلب فكرة اخرى من نفس النوع وان قانون نشاطات العقل الباطن يبدأ بتحريك الافكار حتى تصل الى 60000 فكرة والفكرة السلبية تجذب فكرة سلبية والايجابية تجلب فكرة ايجابية والتفكير السلبي هو ادمان مثلما التدخين والطعام الزائد وكذلك التفكير.

ويؤكد ان العقل البشري يركز على شيء معين بحد ذاته ويحاول ان يلغي الفشل من حياته ويفكر بالسعادة ويحاول ان يلغي التعاسة من حياته فالانسان عندما تصادفه مشكلة يحاول ان يلغي جميع الافكار التي تصادفه ويركز عليها حتى يجد الحل المناسب لها وبالتالي هو الذي يحدد مصير نفسه لأن الفكرة تتحول الى مهارة حتى تصبح جزءا من التجارب التي يتعلم منها الانسان ثم يحصل تكرار وتخزين للمعلومة حتى يصبح عادة والفكرة لها برمجة في الذاكرة فالتفكير السلبي يذهب الى منطقة اللاوعي ويذهب الى الذاكرة حيث يكون هناك اتصال بين العقل الواعي واللاواعي.

والافكار تؤثر على الاحاسيس عندما يبدأ يفكر بشيء جميل فانه يشعر بالسعادة وكذلك التفكير السلبي يؤثر علينا بشكل سلبي ومعظم امراض الضغظ والصداع النصفي نتيجة الافكار السلبية، فالعقل يعطي الامر مباشرة الى الجسد والى الاحاسيس والتحركات الداخلية والخارجية‚ ومع تكرارها تظهر النتيجة.

وهنا الانسان يمكن ان يكون سعيدا وهذا حسب واقعه وعقله اي ان تحديات اي شخص يمكن ان تتحول وتتغير الى احاسيس والاحاسيس تصبح واقعا.

لذلك يجب ان يكون العقل الاستراتيجي مبنيا على المهارة حتى نصل الى الادراك والقرار هو قرار يحدد المصير ويجب ان يكون قاطعا ولا رجعة فيه ثم الرغبة وهي رغبة الانسان ان يطور نفسه ورغبة في التعلم وزيادة المهارة ثم الالتزام بالشيء الذي قررته والاستمرارية بالفعل كل يوم، هكذا يكون التفكير الايجابي والفعل الاستراتيجي يتحول من فكرة الى عادة راسخة وبالتالي الى جزء لا يتجزأ من الحياة وهذا نحققه بالايمان والكفاح والأمل والحب وعندها نقدر قيمة الحياة