[هناك أرواح [ مُنتنة ] :




قبل أن تصل إليها ، تختنق من نتن روائحها ، و تعتصرك أوجاع من بشاعة مُحيطها ..
لاتستطيع الاقتراب منها .. ف إن اقتربت .. امتلأت ثيابك المُعطرة بنتنها ..
و لما استطعت أن [ تُطهر ] نفسك أبداً من دنسها !


،،،،،،،

هناك أرواح [ مُتقلبة ] :



تشرق حيناً ، وتغيب أحياناً أخرى ..
تهديك باقات من الورد .. لكنها لا تكلف نفسهاعناء انتزاع أشواكها ..ف ما إن تمسك بالوردة النقية حتى تجرح أناملك ، لكن طيب الرائحة يساعدك على الصبر ..
فتنظر إلى من أهداك إياها .. وتبتسم له رغم قرصة الوجع في يدك ..
تلكَ الأرواح ] ضعيفة .. فلا تبخل عليها بكفك المجروح .. و أوصلها لنهاية الطريق ..
وكن واثقاً أنها لن تنسى جميلك أبداً ..
فبقع دمك .. التي لطخت كفوفها لن تزول مهما مرت الأيام .. أبداً ..
و ستبقى شاهداً على ] نقاوتكِ !

،،،،،،،،،




هناك أرواح [ متملقة ] :







تُتقن أبجديات المجاملة ، و تتظاهر بأنها أنقى من الماء المُقطّر !وتدعي بأنك أنت [ أحلى ] الناس و أرقهم و أعذبهم و أذكاهم و .. إلخ
و تُبدي لك كل الحب ، وتُفخّم [ جلالتك !
وتجعلك .. أعظم الرجال ..
و تصدقها أنت [ بسذاجتك ] ..
و إن كنت تعلم في قرارة نفسك .. أنك لا تساوي أكثر من [ فردة ] حذاء ..:


،،،،،


هناك أرواح [ طفولية ] :




ك الأطفال تماماً .. حتى لو بلغوا الستين من العمر ..ابتساماتهم ، ونكاتهم ، وفضولهم ..تصرفاتهم ،وحياتهم ، وألوانهم ..كلها سمات أطفال !
لا تملك إلا أن [ تعشقهم ] كما تعشق الأطفال ..
لأنهم .. << أعجز عن الوصف !
ربما تشعر اتجاههم بامتنان ..لأنك معهم تستطيع إفساح المجال ل [ طفولتك ] المكبوتة بحرية تامة ..و لأنك معهم تترك [ هموم ] عالم الكبار ..
فتبكي بكاءً حاراً على قطعة شوكولا اختطفها منك أحدهم !و أكثر ما يريحك .. أن إسعادهم سهل ..
فابتسامة ولعبة كفيلة بجعلهم يشعرون أن الدنيا كلها معهم : )
فما أحلى الأطفال !

،،،،،




و هناك أرواح [ طاهرة ] :







تشعر بامتنان عميق نحوها ..
لأنك .. معها لا تشعر بدونية ، و في ذات الحين لاتشعر بسيادية ..
لم ينظروا إليك .. نظرة حقد ، ولانظرة حسد أبداً ..لم يرمقوك بغضب .. وما حاولوا أذيتك في حين .. بل العكس .. فهم [ يحتوونك ] بكل دفء الكون ..
ومن جدب روحك .. يصنعون جنة الأمل ..
تشعر بأن [ صدق ] الدنيا كلها في أفئدتهم ..
ف ليرضى عنهم الله في الدنيا والآخرة ..