لقد أتفق أكثر الناس في مشرق ألأرض ومغربها على ان الفقير هو من لا درهم له,
وفي اعتقادى ان الفقير الحقيقي هو من كان أسير الجهل ,عدوآ لله ولنفسه وللأ نسانية ,
وقد تسربت الى قلبه وجسده,شتى ألأمراض ألأخلاقيةمن تواكل ودجل ,ونفاق وغرور وظلم والذي فرغ قلبه
من الشعور بكرامة الأنسان , وخلت روحه من العزم وانطفأت فيها شعلة الاءيمان.
وأذا كانت الاءنسانية على مدى تاريخها الطويل , قد شادت مدنيات وحضارات بغير عد ,
ءالا أنها ما شادت بعد مدنية أو حضارة استطاعت أن تقضي معها على كل أسباب الفقر وأشكاله لتقيم مملكة العدالة , وتشيد صروح الرفاهية والمساواة بين البشر,
ولست من المبالغين في شئ أيها القارئ العزير ان تنعت الناس على بكرة أبيهم بالفقر ,الله هو الغني ونحن الفقراء اليه..
كل منافق أوسارق أوفاسق فقير
كل غضوب أو حقود أوناقم فقير
كل حسود أو نمام أومراء فقير
كل مغرور بأصله أوبفصله أو بعمله فقير
كل معتز بلقب أو وسام أو منصب فقير
كل من كان ذئبآ في جلد حمل فقير
كل من أكل خبزه بعرق جبين غيره فقير
كل من أذل جاره ليعتز وأجاعه ليشبع فقير
كل من ركب هواه وجهل مبتداه ومنتهاه فقير
وبعد , اليس هؤلاء هم الفقراء الحقيقين
ولو شئت أن أعدد كل ما في الناس من ضروب الفقر الروحي لما انتهيت ءالا أنني أكتفي بهذا الحد لتعرف أن جميع الناس فقراء ولتتبين هول الجدب الذي نعيش فيه , بأفكارنا وقلوبنا وأرواحنا فمن هذا الجدب قلقنا
وذعرنا وثورتنا وحروبنا, ومن هذا كله آفتنا الكبرى آفة الفقر والفقراء...

البيت الذي يغلق أمام الفقير , يفتح أمام الطبيب.
الغني مع الفقير في كيد أذا منعه حسد وأذا أعطاه حقد..
أذا ذهب الفقير ألى بلد قال له الكفر : خذني معك..