أخواني اخواتي الكرام ..

جلبت لكم موضوع من وجهة نظري يستحق النقاش فيه وإبداء الراي



][ اللـــــــــــوم والعتـــــــــاب ][

في علاقاتنا هل ننتقد ونلوم ونعاتب إذا ما دعت الحاجة , أم نتجاهل ونغض أبصارنا عن الأخطاء والتقصيرات مهما كبرت ؟

هل صحيح أن النقد والعتاب غير محمود بصورة مطلقة ؟ وهل يمكن أن يكون حالة إيجابية وتربوية وحضارية ؟ وهل كل خطأ أو تقصير _ وإن صغر _ يستحق منا النقد وللوم والعتاب ؟ وهل صحيح أن النقد واللوم والعتاب _ في صورة معينه _ قد يهدم أكثر مما يبني ؟ وماهي الصورة الأفضل لتقديم اللوم والعتاب ؟


النقد واللوم والعتاب مفاهيم ذات معاني متقاربة أساسها حالة عدم رضا من الطرف الأخر .

وبالمعنى الأخلاقي هي التعبير عن مسؤولية أخلاقية تتوجه حالة عدم الرضا فيها إلى الميل والرغبة في التصحيح والتهذيب والتقويم والتكامل باتجاه الحق والخير والفضيلة . ويتفاوت الناس حول تلك المفاهيم في مجال معاملة بعضهم البعض .


أحبتي اللوم والعتاب هو عبارة عن ثغرة تتواجد بلإنسان وربما هي من اهم الثغرات التي تتواجد به..


فمن السهل جداً على أي انسان ان يعاتب الأخرين , ولكن لنعرف أن الذي يكثر الوم والعتاب لا يجتمع حوله أحد. ذلك أن طبيعة الناس تكره المعاتب واللّوام !.


وقد يتصور البعض انهم بالعتاب يجنون شيئاً . وهو ليس كذالك , الأن المعاتب سيكون في موقع الدفاع عن نفسه سواءاً أعلن ذلك صراحة حين العتاب , او كتمه في صدره


وهذا لا يعني أن على الانسان أن يسكت على اخطاء غيره, ولكن ليتبع أفضل طريقة في العتاب للتعبير عن عدم الإرتيح ..

ربما البعض يتسأئل ماهو العلاج لهذه الثغرة الموجودة بنفسه ..
فإذا رأى الانسان نفسه لواماً فليوجه الوم الي نفسه اولا ,, فهي أولى به من الآخرين:

فمن يلوم نفسه فهو ناجح , وجدير بحترام الأخرين .

وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ..

][ لا أُقسم بيوم القيام * ولا أقسم بنفس اللوّامة ][

فمن يلوم نفسه احبتي يكون في تقدم دائم , وتطور تصاعدي رفيع .

وفي النهاية أتمنى أن أرى الإنتقادات البنائة