........ بسم الله الرحمن الرحيم...........

بدءاً من هـذا اليوم .. وكل أسبوع بإذن الله .. سوف نكون معـاً .. في حلقه ( طريفه - حزينه ) لحياة طالب جامعـي .. هو الآن على سنة التخـرج .. والنضوج بعد خموج البقاء في ( كرتون الجامعه ) .. وللعلم .. فإن كل ما يُكتب هنا لا يمثل إلا رأي وفكـر الكـاتب .. وفقط الكـاتب .. وسوف تكون على حلقات متتـابعه .. تشرح بكل الحقائق المخفيه والمغيبه عن الجميع .. ماذا يدور في خفايا جامعتنا الموقرهـ .. جامعة الملك عبدالعـزيز.صباح جديد ..
ديـك يصيح ..
مؤذن يرفع صوت الحق ..
أبٌ يوقـظ إبنه بـدعوات صادقه
مقابل كل هـذا
إبتسـامة صفــراء .. تود أن تلتهمـ ( المخـدهـ ) إلتهــامـًا ..

إنتهت الصـلاه .. وهو لا يعـلم هل صلاهـا ركعتـين .. أم أتم نصف الثانيه والنصف الآخر .. أجله لما بعد الظهر

فهو يعلم .. أن هم الاسبوع الأول من كل فصل دراسي ( سمستر ) .. يكـاد يكـون من معالم جامعـة المؤسـس .. ومن كليـته الشامخة شموخ ( الغـراب ) على أعـالي مبانيـها

يلملم ثيابه .. ويوضب جدوله .. ويكتب بالخط العريض .. المادة رقم ( ...) والماده رقم ( ... ) بدلاً من المادهـ رقم ( ... )

لا تعارض في المواعيد .. لا إمتلاء للشعب .. لا دكاترة أكاديمـين ( يعلوا ) القلب .. و( يهبدوا ) طاقـة الجسم ..
إذا بسم الله .. إلى الجامعه ..

من البيت للجامعه .. مشوار عشر دقائق
سندويتش .. و كأس حليب .. وشوية نقانق
شارع طويل .. لفهـ من بعد الإشاره .. تدخل لشارع فرعي .. تخرج منه على ( تفتيش ) أشبه بالخنادق
الحـزامـ مربـوط بالتأكيد .. فاليـوم أول يوم في الدراسه
لكن .. ليس هو أول يوم دوامـ عند ( الجنـدي )
رخصه واستمارهـ .. ويا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريمـ
الرخصه بين يديه ( بالشقـلوب ) دليـل قاطـع .. على أنه .. ليس أول يوم دوامـ عنده ..
بل قد يكون ( أزفت ) دوامـ مر عليه في حياته


ندخل الحرمـ الجامعـي .. نستنـشق من هواهـا العـليل .. الذي لم يغب عنـنا سوى أسبوعين فقط
ومن ( الدفـرنة ) ما شيـبت الرأس ..
نستنشق من هواهـا العـليل .. ما إن تصل رائحته إلى خياشيمـنا متزامـنة مع وصـولنا إلى مواقف الكـليه ..
لتجـد أن رشـاح الزحـامـ قد حـل على خياشيمك قبل أن يحل عليه رشاح الزكـــامـ
فلا موقف خالٍِِ .. ولا مكان فارغ .. ولا يوجد هناك ملأ شبر لكي تقف فيه ( ربع ) السيارهـ


ننتـظر 15 دقيـقه
تمشي الثوان علينا بطيئه
لا أدري أوقتها منتصر أم خاسر بالمبااراه حتى أرى الثواني تسير بطيئه
ما هـذا .. عفـواً .. لقد سرحت .. فمازال بالي مشغـولً بلقـاء الإتحـاد والأهـلي .. وكـارثة النهـائي
إنتـباه .. أحدهم خـارج .. لكن يا حسرتـاهـ .. فهـناك أرطـال تنـتظرهـ
وبالـدور ..
لتمر 15 دقيقة أخرى .. حتى يتكـرم أحدهم بالخروج من موقفـه ..
وبمـجرد ما نشتمـ رائحة ( السويتش ) بواسطة حاستنـا التاسعـه والتي لا تولد إلا في هذا الموقف
وسرعـان ما تخبو
تقوم أعضائـنا الحركيه بكل جموح .. وتتسابق مع غيرها على الموقف ..
والذي أضحى يشتكـي من سياراتنـا .. من قوة ( التلبـيقه )


ها نحن نقف الآن على عتبـة باب الكـليه
نقف على أمجـاد طلائع المستقبل البهـيه
نتطـلع إلى غـدٍ تفـوح منه رائحة الزهر النديه
نتأمـل في كليتنـا الـتي تزينت بكل الورود النرجسيه

عفــواً .. يا للمصيبه .. قد سرحت مره أخرى ..

فأنا لست الآن في جامعة بريدج .. ولست في حرم كينت الجامعـي

فأنا ( والله المستعان ) .. في جامعــة المؤسـس .. جامعة الملك عبدالعــزيز
فلا جديــد .. زحمـة الطـلاب .. فراغ الدكاتـرهـ .. دهشات العمـال .. كل هـذا .. في وادي
وما أتيت من أجله اليوم في وادٍ آخر ..


لنذهـب أنا والصحبه التي التقـيت بهـا مصادفـة .. أو قد تكون رحمـة من الرب جل جلاله .. حتى يخفف عني هول اليوم الأول ..
غرفة المرشد الأكاديمـي خلف المصعـد ..
ولكن مهـلاً ..
ما هــذا ..

هل أنا في الجامــــعه ؟؟

ما الذي يحصـل ؟؟

لست أرى إلا سكــة ثيـابٍ قد طال طولهـا عن المئتي متر ..
من هؤلاء .. ليجيبـني الإعصـار الضخم .. إنهم طلبـة ( زيك ) !!

يا للهــول ..

يتبع...!