[align=right]


.
.
.
.
.
.



................................ ماذا لــــو


للكل طريقته في الإنابة .. في الرجوع إلى الله .. في الإدكار بعد أمّـــــــــة ..
البعض يفضّلها .. دمعاً .. تنبجس له الزوارق من اللاشيء .. ودون اشتراطٍ ليد صانع ..
البعض بتأمل ٍ يكون فيه الخافق : الأب .. والعينان : المسح على رؤوس مخلوقات الله بحنو ..
البعض بالإنحطام والهمود .. وكأنما ذنبه سبب إجهاض الأجنّة ..


وأنا أيضاً لي طريقتي ..
طريقة .. متوحشة .. تليق بركام الذنوب
طريقة يصبح بعدها المضغ الوئيد لقلبٍ لم يفارق النبض بعد .. مشهداً .. شديد البساطة .. وفي حدود المقبول ..


طريقتي .. هي سؤالي :
ماذا لو لم تكوني حبيبتي ؟؟ ( وتزعق الضواري .. جوعاً .. تكفر معه بصلات القربى .. ويبدأ الهراش)


ماذا لو لم تكوني .. ياحبيبتي .. حبيبتي ؟
سؤال ٌ لو خطر بذهن أعين البشر .. لأصبحت رؤية الشياطين ذات الرجفة الأزّازة ..والإرجاف واقعاً ..



أخبرتكـِ .. في قبلةٍ ما ..
أن لقاءك .. معلّم روحاني .. يختصر بمجرد اللمس .. مدّة التئام الجرح ..
اتكأت على آخر امتداد للأرض قبالة عينيك .. كنت أترنّح .. وكدت أهوي
لولا أنّ أحدهم صرخ من غور ٍ .. هو ما نعتقده اللمعة في الأحداق :
احذر .. عيناها .. الخسف بقارون ..
تزل قدمك .. ويصبح الأبد .. أطول من المعتاد .. قبل أن تنسحق في القاع ..


أتذكر أنه صرخ بكلمات ٍ أخرى لم أتبينها .. فقد زادت فيما بيننا المسافة ..


أتذكر أيضاً .. أنني أخبرتك حين اختبرتك :


أتعرفين اللحظة .. التي تلدغ فيها أفعى التنبّه .. أماً حديثة ً .. لتذكرّها وليدها في غرفةٍ قصيّة
وخائنة .. لا تبلّغها بكاءه .. لو بكى ..
تلعن المسافة .. وتركض ..
تستغفر من التعب .. وتركض ..
يتعبها الركض .. وتركض ..


وفيما قبل مقبض الباب .. بتمتمة دعاء ٍ .. وتوجس .. يحدث ما تدرب عليه قلبك كثيراً :


تدير المقبض .. لتفاجأ بالرضيع .. يحدّق في السقف .. يبتسم .. ويصدر فمه أصواتاً جذلة ..
كمن يتحدث .. مع شيء مرئي ..


مالم تره الأم .. ورآه الرضيع :


تحسّس أصابعك لكفي في ديباجة لقائي بك .. بنعومة من يخشى أن يؤذي ..


القلب .. القلب .. أقول لكـ ِ ..
كنتُ رحيماً .. بكِ .. إذ أخبرك .. بذلك كله .. وأدخر في قلبي .. الطعنة .. وما يحاكي
هزيمة المؤمنين :


ماذا يمكن أن يحدث لو لم تكوني حبيبتي ؟؟
ولأن الألم .. توبة ٌ تجبّ .. ولأنه أيضاَ : بحجم التألم .. يكون التطهير ..


أؤلمني بشكل محترف :
ماذا يمكن أن يحدث لو لم تكوني .. ياحبيبتي .. حبيبتي ؟؟
أبقر قلبي .. وأشقّ :


ماذا يمكن أن يحدث لو لم تكوني ياحبيبتي .. حبيبتي ..
يبدأ الزمن في العودة .. للعراء / الوراء .. ناحية لحظة البدء : لقاؤُنا الأول


تختفي المفاجآت السارة .. تفقد ذات الأم الحديثة .. وليدها .. والغرفة القصية الخائنة ..
تبات فارغة ً .. ومطفأة الأنوار ..


آآآآآآآآآآآآآآه .. لأن :
ماذا لو لم تكوني ياحبيبتي .. حبيبتي ؟؟


كل السهام التي طاشت في لحظة رحمة ٍ .. تكون أمامها فرصة أخرى للتعويض
( تخيلي .. سهماً طاش .. وتهكّمت عليه الشياطين طويلاً .. كيف يكون شغفه بالتعويض )


كل يدٍ امتدت بالمساعدة .. لأحد ٍ .. تصاب بما يشغلها عنه .. يقذف ناحيتها بشيء ٍ مفاجئ
عليها التقاطه ..


لو لم تكوني ياحبيبتي .. حبيبتي .. كان من المحتّم أن يتم التلاعب بالتوقيت العالمي ..
والأحداث وترتيب الكلمات ..
كل عبارة : " إلى اللقاء " .. يتم العبث بها فتخرج :" اللقاء إلى " .. ويصدف أن يكون : "الجحيم " .. الكلمة التالية .. !!



لو لم تكوني .. ياحبيبتي .. حبيبتي ؟؟


هكذا .. أتألم ..
أتألم .. فأتطهر ..
أتطهر .. فأُمنح المغفرة بإذن الله ..



ولأن المغفرة .. ياحبيبتي .. هي الهم ّ .. والأهم ..


يحدث أن أصيخ السمع .. أن أوعز للجميع بأن يصمتوا ..
لأنه في اللحظة التي ينطق فيها قلبي بالآتي .. أعلم أن الله بإذنه قبل توبتي :


لو لم تكوني ياحبيبتي .. حبيبتي .. لما حدث شيءٌ على الإطلاق ..


لما امتلكت .. الحياة .. في الأساس .. قدرتها على المواصلة ..



حبيبتي ..
أحبكِ .. لأنني بذلك .. أكون ..




أحبكِ وكفى ..!


.

.

.







نبضٌ آخر[/align]