[align=center]"ماذا يريد هؤلاء"


نعم ...سقطت كل الأقنعة واتضحت الحقيقة ولم يعد أيّا كان يستطيع تغطيتها بغربال . لا مؤامرة ولا عبث ولا جهات أجنبية . بل هو إرهاب سعودي بأيدي سعودية وبعقول سعودية وبتدبير سعودي وبتواطؤ سعودي وموجه لكل سعودي والمعركة ليست على نشر دين أو إصلاح مفسدة بل لضرب اقتصاد البلاد في مقتل , وتدمير بنيتنا التحتية , ومن ثم السعي للوصول إلى السلطة في مملكتنا الحبيبة , حقيقة لامناص منها ولا مفر, وما نراه ونسمعه عن هؤلاء وأفعالهم في المنطقة الشرقية والجبيل وينبع وما حصل كذلك من تفجيرات سابقة استهدفت منشأتنا الاقتصادية في الشرقية والمباني الحكومية والتجمعات السكنية في عاصمتنا الغالية وبعض مدننا العزيزة ,لخير شاهد على ما أقول .

اليوم يجب على كل مواطن في هذه المملكة أن يقف من اجل وحدة وطنه وأمنه وازدهاره , وأمن أسرته ومستقبل أبنائه , وان يرتدي خوذة الحرب على فئة ظلمت نفسها وظلمت دينها وأمتها وأتت لتنشر الموت وثقافته في ارض الحرمين , وتجلب الدمار والهلاك وترمل النساء وتيتم الأطفال وتثكل الأمهات, بشكل لا يقبله دين ولا عقل ولا منطق .

بكل أسى وبكل حزن وبكل أسف أقولها وليخبر بها قاصي القوم دانيهم . ان تنظيم القاعدة بقيادة كبيرهم الذي علمهم السحر والذي صفق له كل المسلمين حين كان يعلن الحرب على الإمبريالية الأمريكية وكان يحارب أمريكا ويهاجمها بطريقه جذبت له الدعم من كل المسلمين وهذا السبب الرئيس الذي جعل أمة الإسلام تدعو لهذا التنظيم بالتوفيق وتتعلق القلوب بزعيم التنظيم . بكل أسف هذا التنظيم بعد هزيمته في أفغانستان تحول من تنظيم ينصر الأمة الإسلامية إلى تنظيم يطعن الأمة في خاصرتها وينكل بها. فبعد أن جر الله أمريكا بخيلها وخيلائها وأتت بفلذات أكبادها إلى بلاد الرافدين وأصبحت تحت كماشة العالم الإسلامي وتمكن منها رجالات الجهاد , هجرها تنظيم القاعدة ليقوم بالتخطيط والتفجير في بلاد المسلمين بل يقوم بقتل المسلمين تحت حجج واهية وأسباب مترددة متذبذبة لا يقبلها عقل ولا نقل .

ان تنظيم القاعدة بهذه الهمجية الممقوتة التي تشع قبحا وحقدا من ثنايا خطابات زعيمه ليدق إسفين نهايته على أيدي أتباعه, وليشوه صورة الجهاد ألإسلامي وطرقه التي كان هذا التنظيم يتخذها مسلكا ولكنه شذ عنها وابتعد . وهو هنا ليستعدي كل ألأمة الإسلامية لكي تحاربه ولكي تكون عدوا له تحاربه فوق كل ارض وتحت كل سماء .

إن كان بن لادن وأذنابه يريدون جهادا فالجهاد ليس هنا وليس هذا مكانه .والجهاد ليس بقتل المسلمين وإرهابهم وترويعهم . وإن كان يريد سلطة في المملكة العربية السعودية فليعلم هو وأتباعه ومن يرى فيه قدوة يُحتذى , أن في أعناقنا بيعة لم ولا ولن نخلعها وإنا لا نحتسب إلى الله إصدار فتوى منه محرفه ومبتورة يكفرنا بها ويكفر أولياء أمرنا وعلمائنا ,وليعلم أبن لادن ومن سار على دربه وسلك منهجه والتزم بفتواه , إذا كان يريد بهذه التفجيرات وبهذه السيادية والفاشية التي يمارسها ويدعو إليها أن يصل إلى أسرتنا الحاكمة فليعلم يقينا وليؤمن في سويداء قلبه أنه لن يصل إليهم إلا بعد أن يمر على جثامين الملايين منا فوالله الذي رفع السماء بلا عمد قسما صادقا بارا ليس كقسمه ماننكث عهدا عاهدناه ولا نبدل وعدا قطعناه ولا نخلع ولي أمر بايعناه. ولا يغرينا ماينادي به , او يبهرجه البوق سعد الفقيه لخلع أولياء أمر على الإسلام بايعناهم وعلى الطاعة عاهدناهم .

حزين أنا أن اكتب عن هؤلاء الأوغاد مثل هذا القول ولكن الحق أبلج والباطل لجلجل والحقيقة هي الحقيقة , وما والله وضعت قلمي على خد صفحة بيضاء إلا وأنا أعاهد الله وأعاهد كل ضمير حي نزيه متقد مسلم صادق حر أمين أن اكتب ما أدين به وأن أقول وأرفع عقيرتي بما أراه حقا و أطرح مايختمر في مخيلتي بصراحة ووضوح وصدق ودون مواراة.

لنسأل من يقوم بهذا التخطيط ومن يقف خلفه ومن هي تلك ألأيادي المنفذة ؟
ولنجب على هذه الأسئلة جميعا بكل وضوح ,إن من يقوم بها شباب منا تضلهم زعامات القاعدة وتدعوهم إلى مستنقعهم الآسن , ويلوون النصوص بما يتوافق مع أهواءهم ويحقق رغباتهم , ويحرمون ويحللون ويضيقون واسعا ,فيستبيحون الدماء ويقتلون ألأنفس المسلمة المسالمة تحت حجج واهية متذبذبة,لأن من يخطط ويفتي ويقف خلف تلك الجرائم لايملك مقومات الحقيقة لكي يمسك بسبب واحد يشرحه ويطرحه وينافح به ,,,,

لذا...يجب علينا جميعا ان نقف صفا واحد مع حكومتنا الرشيدة في موجهة المخاطر المحدقة ببلدنا الآمن ومواجهة الأشرار واجتثاث الفكر التكفيري الضال المنحرف البغيض الذي عشعش في عقول صبية غرر بهم وأخذوا على حين غرة , وان نضع أيدينا في أيدي رجال ألأمن البواسل .قال تعالى (ربي اجعل هذا البلد آمننا وأرزق أهله ) فالرزق والحياة الكريمة لا يتحققا إلا في ظل الأمن ,,فالأمن أولا وأخيرا مطلب لايتحقق إلا بتكاتف الجميع تحت ظل حكومتنا الرشيدة ,حفظها الله وأدام علينا نعمة الأمن والأمان بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين .
والسلام عليكم ,,,,


أبو عدنان
[/align]