[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::حياك الله وبياك::


أخي ::بارك الله فيك وفي طرحك الرائع المميز والمهم في هذا الوقت بذات

رأيي يختلف قليلاً عن أخواني:: الأمل...(ازرع الأمل...قبل القمح)..


إرادة قوية..


توفر الإمكانيات سواء كانت:


•النفسية: الإيجابية، الجدية، الاهتمام بالوقت.وهذا اهم شيء


أمكانات مادية: أرض صالحة للزراعة، مناخ معتدل، منطقة متوسطة، خيرات ونعم.


ننتقل الآن إلى التجربة الإسلامية...
--------------------------------

1طريقة النبي عليه الصلاة والسلام في النهوض بلأمة.


هذه التجربة الفريدة هي تجربة عالمية بكل المقاييس....

فهي لم تكن معجزة اقتصادية فحسب...بل كانت معجزة علمية....اجتماعية....عسكرية.... .اقتصادية......إلخ.

ففي التجارب السابقة...كانوا يقيمون التجربة بأنها ناجحة بقياس متوسط دخل الفرد...


ولكننا في هذه التجربة العظيمة...

نقيس نجاحها ببناء الإنسان...

فهي كانت موجهة أساساً لبناء شخصية جديدة..ومنتج جديد...وليس مجرد زيادة في متوسط دخل الفرد...

ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح التجربة..وبناء الإنسان...

لقد سيطر على المسلمين الأوائل.. فكرة عميقة كغيرهم من البشر أصحاب التجارب الناجحة....

هذه الفكرة هي فكرة الإيمان بالله عز وجل..

والاقتناع بأن النجاح في الحياة هو فرض...وواجب وتنفيذ لأوامر الله عز وجل....حيث أنه خلق الإنسان ليكون

خليفة في الأرض...

وبدأ الرسول الكريم تجربته...مع النساء والشباب.... فكان أكبر أتباعه من كبارالسن مثال أبي بكر الصديق

وعمره 38 عاماً... وصغار السن ايضاً

وكان النبي الكريم يزرع دائماً الأمل والإيمان في قلوب أصحابه...

و من هذه الوسائل:


•مثل قوله لهم "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار"


•وذات مرة جلس إليه عدي بن حاتم الطائي...وعرض عليه النبي الإسلام..ولكن عدياً كان يمتنع لإحساسه

بضعف المسلمين..وفقرهم...

ولكن الرسول انتزع من عقله هذه المعتقدات بكلمة قوية..زرع فيها الأمل ..والإيمان بقوله..."أنه والله لينفقن

المال حتى لا يوجد من يأخذه.....ولسوف تفتح بلاد كسرى....ولسوف تمشي المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف

شيئاً إلا خالقها.."

•ويوم الخندق..عندما استعصت على المسلمين كسر صخرة عظيمة..وخافوا أن يعبر المشركين الخندق من

خلال هذه الصخرة...فقام رسول الله وأمسك معوله وهوى على الصخرة فلمعت..فقال الرسول"الله أكبر فتحت

فارس"...

ثم هوى بالضربة الثانية..فلمعت فقال "الله أكبر فتحت الروم"...

ثم هوى بالضربة الثالثة..فانكسرت الصخرة...

هكذا...

كان الرسول الكريم يزرع الأمل و حب الإيمان في قلوب أصحابه...

ولقد نجح في هذا صلوات الله وسلامه عليه...

و لقد رأينا هذا النجاح في ثبات أصحابه....وقوة إيمانهم...


1-سمية أم عمار بن ياسر: التي قتلها أبو جهل بالحربة..تحملت العذاب والقتل في سبيل الله..فصارت أول

شهيدة في سبيل الله..وبشرها الرسول بالجنة بقوله" صبراً آل ياسر...فإن موعدكم الجنة"


2-بلال بن رباح:...العبد الحبشي الذي كرمه الله بالإسلام..وهو صاحب المقولة الشهيرة " أحد...أحد"...

3-الخنساء: الشاعرة الشهيرة التي استشهد أبناؤها الأربعة...وقالت في ثبات" الحمد لله الذي شرفني

باستشهادهم"


4-السيدة عائشة: التي كانت تعلم الرجال تعاليم دينهم...
---------------------

لم يكن المسلمون الأوائل من الأغنياء..ولم يكن المجتمع المدني في مدينة رسول الله مجتمعاً ثرياً...ولكنه كان

مجتمعاً مليئاً بالقيم...والاهمم والجد والمثابره

وبالتالي.....تحققت نبوءة رسول الله..وانتشرت الأموال...وعاش الجيل الذي جاء بعد الرسول عهداً من الرخاء..

إذاً باختصار..تجربة الرسول الكريم...

هي إرادة بشر..أرادت أن تنجح...ونجحت....

لأنهم اعتمدوا على إيمان عميق بالله....وإرادة وعزيمة قوية...وثبتهم الله عز وجل...


وبدأت حضارة عظيمة استمرت 1400 عام...


في مختلف العلوم...

العلوم الدينية...من قرآن وحديث..وفقه....إلخ.


العلوم اللغوية..مثل الأدب..والنحو...والبلاغة..


علوم الرياضيات...فاخترعوا علوم الجبر والتفاضل والتكامل...واخترعوا الكسور العشرية والاعتيادية والصفر..

علوم الطب... كان الأطباء العرب هم الرواد في كثير من المجالات..فقاموا بأول عملية لإزالة المياه البيضاء من

العين وقام بها الحسن بن الهيثم...وعملية استئصال اللوزتين..وعلم التشريح..والبكتيريا...والأو ام السرطانية...


و ظلت مؤلفات ابن سينا مؤلف القانون في الطب والرازي وابن النفيس مخترع الدورة الدموية الصغرى تدرس

في جامعات أوروبا حتى وقت قريب...

وكانت المكتبات تعج بالكتب والمؤلفات..فكان في بغداد وحدها أكثر من مليوني مجلد ومخطوط...

وامتلأت المدن بالمستشفيات...

وهكذا نجد أنه بعد وفاة الرسول بحوالي قرنين...كان العرب هم سادة العالم...وكانوا ملمين بجميع

العلوم....والمعارف...

ولكن...كيف نجح المسلمين في ما فشلنا فيه الآن....!!!!!


لقد آمن المسلمون بربهم إيماناً شديداً....فزرع في قلوبهم الأمل...فعملوا...وجدوا..وأنتج وا... وتفوقوا تفوقاً غير

عادي....

إذا...لنستخلص مما سبق قيم النجاح...

1-الإرادة

2-اقرأ.

3-تدبر..

4-اعمل...

وكلها أوامر الله في القرآن....

فلقد ذكر الله في القرآن:

ابذلوا جهدكم 250 مرة.

تنجحوا وتديروا الأرض أكثر من 400 مرة.

تشغلوا دماغكم..50 مرة


قيمة الوقت.."والعصر..والفجر"

ننتقل بعد الآن إلى كيفية تعاملنا مع المشكلة..

3-كيف سنتعامل نحن مع المشكلة.

كل ما سنفعله هو استخلاص معادلة النهضة...وهذه المعادلة هي طريق النجاح...ومنها نستخلص خريطة

النجاح والمثابره والرقي الى الاعلى بلهمم والجد والجتهاد مع الاخلاص والامانه


•إيمان شديد بالفكرة + أمل كبير = إرادة عظيمة



•إرادة عظيمة + توافر إمكانيات = نجاح أكيد بقدرة الله سبحانه وتعالى.


إيمان شديد بالفكرة (زيادة التدين)

أمل كبير

إرادة عظيمة

توافر الإمكانيات (نفسية أو مادية)


هذه المعادلة هي قانون ثابت كالشمس والقمر...

هناك تساؤل نجيب عليه...لقد نجحت أمم أخرى ولكنها لم تؤمن بتعاليم الإسلام.....فلماذالا نختار النموذج

الإسلامي...؟؟؟

الإجابة:


1-الإسلام هو الفكرة الوحيدة المستمرة منذ زمن طويل..منذ 1400 سنة....بينما...باقي التجارب تسقط مع مرور


الزمن..كالشيوعية مثلاً..


2-كل من سبقونا من الأمم استمدوا قوتهم من جذورهم...فالألمان كانت فكرتهم (نحن أفضل شعوب

الأرض)...واليابانيين كانت فكرتهم (تعاليم بوذا)...فليه نهد اللي عندنا ونبني من جديد..فالصحيح هو أن نأخذ


الفكرة الأصليةمن (الإسلام) ونبني عليها..

:::في رعاية الله وحفظه في مواضيع مميزه ورائعه مثل هذا الموضوع ننتظر الجديد والمفيد ::::[/grade]
[/align]