[align=center]





[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سأسرد عليكم قصة من واقع الحياة قصة تحمل مآساة طفلٌ صغير لم يتعدى الثانية عشر من عمره أنطفات شموعه حياته عند هذا العمر .
حين تبتسم الحياة لكم تبسم الروح معها ويبتسم القلب
كذلك حينما يُرزق الإنسان أطفالاً تصبح الدنيا بلون آخر
تسكن البهجة قلوب الأبوين ،وتصبح الحياة مضاءة بلوناً آخر ،يبتسم القب الرؤوم فرحاً وترصه السعاده رصاً.
ماسأسرده لكم ليس من وحي الخيال بل قصة أدمت قلوب الكثير من الناس .
أحمد ذو الثانية عشر ربيعاً الطفل الذي لم تفارق البسمة محياه طوال حياته ،كان طفل مفعم بروح الطفولة مفعم بالأمل كانت حياته نضرة كالوردة الجميلة ،كان صديقاً للكل وكان رفيقاً مثالياً للجميع ،أحبه الجميع وأحب الجميع هو كذلك ، كان مثالأً للطفل المتفوق البار بوالديه وعائلته .
في ذلك اليوم من شهر ذي الحجه ودع والدته التي غادرت إلى بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك الحج ودعها بنظرة أخيرة نظر إليها مطولاً لم ينبس بكلمه هي المرة الوحيدة التي تغادر والدته المنزل من دون أطفالها أحمد الأبن الثاني في أسرتهم الصغيرة المكونة من أحمد وأخ أكبر من أحمد بسنة واحده وأخت صغيرة لم تتجاوز الرابعة من العمر
أكتفت الأم بهذا العدد الصغير من الأولاد بسبب ضيق المنزل لم ترغب بإنجاب أولاد لضيق ذات اليد .[/grade]

[grade="FF4500 4B0082 0000FF 800080 FF1493"]تركت الأم أبناءها أمانه عند والداتها (الجدة)
غادرت الأم ونظرات أحمد أبنها لم تفارق خيالها
قضى الأطفال الليلة الأولى في منزل جدتهم الحنونة والتي تذكر الجدة هذه الليلة جيداً حينما أخبرت أحمد بالنوم على السرير فرفض قائلاً النوم على الأرض اجمل وأحلى ياجدتي
لم يكن يعلم الجميع أن تلك الكلمات ستصبح حقيقة مرة وأليمة في الصباح .
أستيقظ أحمد مفعماً بالنشاط والنور من جبينه يسطع أراد الخروج من المنزل بسرعة ليلحق بأصدقائة ،فقد كانت هذه عادته اليومية الخروج من اجل اللعب ثم العودة إلى المنزل
خرج أحمد بدراجته الصغيرة مغادراً منزل جدته إلى منزل إحدى أقاربه أستند بدراجته على الحائط منتظراً قريبه أمام منزلهم وفجأة أتت سيارة مسرعه للغاية يقودها مراهق بعمر الثالثة عشر ثم يستعرض بمهارته الجنونية على أرض الساحة(تفحيط)
وأحمد كأي طفل شده المشهد ظل ينظر إلى تلك السيارة المجنونة ولم يتحرك من مكانه وفجأة يفلت المقود من يد المراهق الصغير حتى تفتر بشكل جنوني وتصتدم بأحمد وتجره مسافه طويلة على الأرض حتى توقفت .، هنا توقفت قلوب المارة من الناس بعد أن أصبح أحمد يسبح في بركة من الدماء وجسده ينتفض تلك كانت خروج الروح من جسد الصغير ،وتلك كانت نهاية حياة الطفل الذي أطفأها ذلك المراهق .
وصل النبأ إلى عائلة أحمد بكاه الجميع
بكاه الصغير والكبير[/grade][grade="FF4500 4B0082 0000FF 800080 FF1493"]وقد تم تشييعه إلى القبر في مسيرة مشت البلدة بأكملها لتوديع الطفل الذي أحبته الناس وأحبت روحه الجميله .
قرر الجميع كتمان الأمر على والدته حتى تكمل مناسك الحج ،ولكن قلب الأم هو دليلها قلب الأم لايشبه أي قلباً آخر في هذه الحياة ينبض بنبض أطفالها وكأن قلب الأم موصول بأسلاكاً كهربائية في قلوب أطفالها وأي ألماً أو خلل يشعر به ذاك القلب الكبير .
شعرت الأم بأن أمراً مريباً قد حدث فقد كانت تصلي في بيت الله الحرام أمام الكعبة وإذ برؤية تخالج نفسها الطاهرة بأن الكعبة تنفتح ويخرج منها ملكان يحملان طفلها بلباساً أبيض ويناديها أنا أحمد يا أماه لقد أنتقلت لرحمة الله لكن لاتقلقي علي انا بخير ،انتفضت الأم من حلمها صرخت وقالت أبني مات .
مات احمد وتحطم قلب والده ووالدته أصبحت الحياة بلون آخر بعد أن كانت وردية مفعمة بالجمال في نظر الأبوين
وبعد مرور سنة على وفاة أحمد مازال قلب الأم ينزف دماً وألماً لفراق أحمد .
من يداوي قلب الأبوين
من يمسح دموع الأم الثكلى
من يخفف عنها وطأة الألم




ينكسر القلب لايمكن للحياة أن تشفيه يظل مكسوراً حتى لو ضمدنا جرحاه مراراً وتكراراً[/grade]


[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 FF1493"]
حينما يبكي قلب الأم تبكي قلوب الملايين من البشر
أطنان ورداً من الياسمين لك يا أحمد
رحمك الله

ليس الهدف من سرد القصة تفجير الأحزان بداخل قلوبكم
أنما لطرح النقاش ولطرح قضية كبيرة طرحتها مئات المحطات التلفزيونية وهي قضية (تفحيط السيارات) إلى متى ستنتهي .
كيف يمكن القضاء على هذا الظاهرة المريبة .
لماذا بعض الأهالي يسمحون لأطفالهم بقيادة السيارات في سن صغيرة السن الذي يجتاج إلى توجيه وإرشاد وتوعية ؟[/grade]



[fot1]:::القضية للحوار والنقش::::[/fot1]




[/align]