يحتاج الكثيرون منا .. وبين الحين والآخر .. إلى التوقف قليلا في محطات الزمان .. لترجع الأيام قليلا إلى الخلف .. في ساعات الرجاء واليأس .. ليحصي خسائره التي تكبدها في أيامه القليلة الماضية ..



في كل ليلة لي مع الوقت وقفة ... أسترجع اللي فات من ذكرياتي
أسرح بفكري بين وقتي وظرفه ... واعدّد اللي مات من أمنياتي



هناك فقط .. يرفع عينيه للأعلى متأملا .. وكيف كان على الهامش طوال ذلك الوقت .. لم يكن صالحا إلا في أوقات معينة .. ولم يكن له حاجة إلا في وقت غياب الآخرين .. نعم هكذا .. فأصبح مع طلوع الشمس يردد



طال الشقا في ظلمة الليل بي طال ... وتنفس الصبح الضيا من عروقي
يوم الخوالي في دجى الليل ذهال ... أمسيت أطفي نار من حر شوقي



الآن .. أشعر بانعدام الثقة .. الذكاء لم يعد ذو جدوى .. الشجاعة خذلتني .. المعرفة ليست هنا .. الأحبة بعيدون مشغولون بأنفسهم وأنانيتهم .. الأصدقاء لا أشعر بوجودهم .. الحياة اصبحت بلا هدف



أنا مثل الذي تايه خلق همه معه رفقه ... تقاضى فيه وقته من غرابيل وقع فيها
تورد له هموم كثار تصدر به على طرقه ... حياته كلها ترحال حاضرها وماضيها
شتاي أقبل وبرده شين واخايل في السما برقه ... وروحي العارية من هو على بردي يدفيها



فجأة وأنا هنا أصبحت لا أعرف أين اتوجه .. والى اين أمضي .. وأصبحت ادور في دائرة مغلقة .. واصبحت كل الظروف ضدي .. والحظ لم يحالفني هذه المرة



سماي ما شي شمس ورعود وبروق ... والريح ما هبت ولا يجري الفلك
والقلب ناشف بحر وشقوقه شقوق ... يا كيف بيكوّد سحاب ويبللك



وهذه هي النهاية