جهاز المباحث جهاز يعمل في الخفاء من أجلنا وأجل بلادنا ، فرجاله الشرفاء نذروا أنفسهم
لخدمتنا والسهر على راحتنا خدمة لدينهم ثم وطنهم ومليكهم . وعلى الرغم من ذلك
إلا أن هذا الجهاز العظيم قد شوهت سمعته وألصقت برجاله النزهاء التهم الباطلة والأكاذيب
المفتراة لدرجة أنه قيل ظلماً وزورا :

رجال المباحث من شرار الخلق !!!

والحق يقال أن الكثير من الناس مابين مصدق ومكذب ومشكك ولكن لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن ذلك كله
هو افتراء لايمت للحقيقة بصلة خاصة وأن القائمين على هذا الجهاز هم أناس متعلمين تلقوا دورات
مكثفة في أساليب التحقيق وطرق التعامل مع المتهمين وفوق ذلك هناك متابعة جادة من قبل المسئولين
الكبارممن لايرضون بالظلم ويرفضون التعدي بأشكاله المختلفة .

وبالطبع لا أقول ذلك من فراغ بل من واقع تجربة مررت بها شخصياً مع هذا الجهاز الموقر ، فذات يوم
وبسبب خطأ ارتكبته تم اخذي لإدارة المباحث العامة ، وكنت حقيقة قلقاً بسبب ماسمعته عن هذا الجهاز
من افتراءات وأباطيل لكن ما إن دخلت غرفة التحقيق إلا وفوجئت بذلك الاستقبال المهذب والكلام المؤدب
والتعامل الراقي بكل ماتنطوي عليه الكلمة من معانٍ سامية ، فلم أجد منهم حقيقة أي كلمة بذيئة أو نابية .
وسألت الكثيرين عن تعامل المحققين فكان الثناء عليهم كبيراً ولله الحمد .

فهنيئاً لنا بهذا الجهاز وهنيئاً لبلادنا بالقائمين عليه وهنيئاً لأسد الداخلية ونائبه ومساعده
بأولئك الرجال الشرفاء والنزهاء الذي تميزوا بسمو أخلاقهم ورقي تعاملهم .

نسأل الله أن يحفظهم ويوفقهم ويسدد على طريق خطاهم .