.". وأنه هو أضحك و أبكى .".
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ،،
...
قال الحق تبارك وتعالى : ( وأنه هو أضحك وأبكى ) سورة النجم
و معناه أن الضحك والبكاء من الله .. وكونه من الله سبحانه وتعالى يكون لجميع خلقه ..
فالله يعطي الخلق جميعا ذلك فإذا نظرت إلى الدنيا كلها تجد أن الضحك والبكاء موحدان بين البشر جميعا على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم ..
فلا توجد ضحكة إنجليزية وضحكة أمريكية وضحكة افريقية بل هي ضحكة واحدة للبشر جميعا.. ولا يوجد بكاء آسيوي أو بكاء أسترالي وإنما هو بكاء واحد..
فلغة الضحك والبكاء موحدة بين البشر جميعا وهي إذا اصطنعت تختلف
وإذا جاءت طبيعية تكون موحدة ..
ولذلك إذا اصطنع أحدنا البكاء أو أصطنع الضحك فإنك تستطيع أن تميزه بسهولة عن ذلك الانفعال الطبيعي الذي يأتي من الله ..
وهكذا تنزل أحيانا الرحمات من الله فتفيض العيون بالدموع ..
وأحيانا يريد الله أن يروح عن النفوس فتتعالى الضحكات ..
ولكن قد يقول بعض الناس إن هناك ما يضحك وأحدا ولا يضحك الآخر .. وأن هناك مشهدا يبكي إنسانا في حين تتحجر الدموع في العيون فلا يبكي إنسان آخر في نفس الموقف ..
نقول إنك لم تفهم الآية .. فقوله تعالى : ( وأنه هو أضحك وأبكى )
ليس معناه بالضرورة أن الناس تضحك معا وتبكي معا ..
ولكن معناه أن الإنسان لا يستطيع أن يضحك نفسه , ولا أن يبكي نفسه عن شعور صادق وبلا اصطناع .. ولكن ذلك من الله ..ولذلك انعدمت فيه الإرادة البشرية ..
فليس لك واحد منا ضحكة تميزه .. بل نحن نبكي جميعا بلغة واحدة ..
وليس لكل واحد منا قادرا على أن يضحك ضحكة طبيعية بإرادته كأن يقول إنني سأضحك الآن فيضحك ..
ولا يستطيع إنسان أن يبكي بكاء طبيعيا كأن يقول أنا سأبكي الآن فيبكي .. إلا أن يصطنع الضحك أو البكاء بشكل غير طبيعي ولكن يأتي الضحك والبكاء من الله حين يكون طبيعيا ...
فإذا كنت لا تستطيع أن تضحك نفسك أو تبكي نفسك ..
فكيف تدعى أنك سيد نفسك .. ولماذا لا تسلم لخالقلك ؟
رد: .". وأنه هو أضحك و أبكى .".
بارك الله فيك وياحبذا ان تذكر مصدر هذا التفسر لتعم الفائده و لمن يرغب الرجوع للمصدر
رد: .". وأنه هو أضحك و أبكى .".
ثم يأتي بعد ذلك ويقول أنا سيد نفسي، أنا حاكم نفسي أفعل بها ما أشاء، نقول: هذا افتراء على الله، فجسدك هو ملك لله، وهو يفعل فيه ما يشاء الا ما شاء أن يجعلك فيه مختارا، واذا لم تصدّق ذلك فانظر الى جسدك.
القلب ينبض، فهل أنت الذي تجعله ينبض؟ وهل تستطيع ان توقفه قليلا ليستريح؟ أو تجعله اذا توقف أن يعود الى الحركة مرة أخرى؟ وكيف يمكن أن يتبع القلب لارادتك، وهو ينبض وأنت نائم مسلوب الارادة، ومن الذي يعطي الأمر للقلب لكي يقلل نبضاته وأنت نائم، لأنك متوقف عن الحركة، ويجعله يسرع في النبض وأنت تقوم بأي مجهود محتاج الى سرعة حركة الدم في الجسم.
وحركة التنفس هل أنت الي تقوم بها؟ واذا قلت نعم فكيف تتنفس وأنت نائم؟ انها حركة تتم بالقهر لا سلطان لك عليها، فاذا صدر لها الأمر الالهي بأن تتوقف فلا احديستطيع أن يعيدها.
أخي بارك الله فيك وفي طرحك المبارك
رد: .". وأنه هو أضحك و أبكى .".
بارك الله فيك اخي أسد الاسلام على الموضوع الطيب وانا مع اخي العاقل فيما يقول :قال تعالى:قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
طبت وطاب طرحك المميز
رد: .". وأنه هو أضحك و أبكى .".