رد: مساواة ..مساواة..مساواة
بارك الله فيك موضوع ذو شجون
ماالمقصود بالمساوة هنا هل هو مساواة المراة بالرجل إذاً الجواب يأتي كالتالي:-
المرأة ليست كالرجل في أشياء كثيرة في طبيعة خَلقها في الميراث وفي الشهادة ولكن لها حقوقها التي أقرها الاسلام ولا أحد يستطيع إنكارها.
اما إذا كان يريدون مساواتها مثل الغرب كما يقال فإنها في الغرب ليس لها مثل ما للرجل والدليل رواتب النساء أقل بكثير من رواتب الرجال وهكذا دواليك.
وهذا تفسير للاية ( الرجال قوامون عاى النساء ) الاية
هذا نقل من تفسير "تيسير الكريم الرحمن" للشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي –رحمه الله- وهو من أيسر التفاسير ومما ينصح كل مسلم بقراءته:
((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)) النساء/34
يخبر تعالى أن الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ
أي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك، وقوامون عليهن أيضا بالإنفاق عليهن، والكسوة والمسكن، ثم ذكر السبب الموجب لقيام الرجال على النساء فقال: ((بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ))
أي: بسبب فضل الرجال على النساء وإفضالهم عليهن، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع.
وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله. وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء.
ولعل هذا سر قوله: ((وَبِمَا أَنْفَقُوا)) وحذف المفعول ليدل على عموم النفقة.
فعلم من هذا كله أن الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانية أسيرة خادمة،فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به.
ووظيفتها:
القيام بطاعة ربها وطاعة زوجها فلهذا قال: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ)) أي: مطيعات لله تعالى ((حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ)) أي: مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب تحفظ بعلها بنفسها وماله، وذلك بحفظ الله لهن وتوفيقه لهن، لا من أنفسهن، فإن النفس أمارة بالسوء، ولكن من توكل على الله كفاه ما أهمه من أمر دينه ودنياه.
ثم قال: ((وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ)) أي: ارتفاعهن عن طاعة أزواجهن بأن تعصيه بالقول أو الفعل فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل، ((فَعِظُوهُنَّ)) أي: ببيان حكم الله في طاعة الزوج ومعصيته والترغيب في الطاعة، والترهيب من معصيته، فإن انتهت فذلك المطلوب، وإلا فيهجرها الزوج في المضجع، بأن لا يضاجعها، ولا يجامعها بمقدار ما يحصل به المقصود، وإلا ضربها ضربًا غير مبرح، فإن حصل المقصود بواحد من هذه الأمور وأطعنكم ((فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)) أي: فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية، والتنقيب عن العيوب التي يضر ذكرها ويحدث بسببه الشر.
((إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)) أي: له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر الكبير الذي لا أكبر منه ولا أجل ولا أعظم، كبير الذات والصفات.
هذا ما استطعت إضافته وإلا فالموضوع يحتاج إلى صفحات والمقام لا يتسع لذلك.
جزاك الله خير موضوع مهم لعلنا نستفيد منه ونتنبه لما يريده منّا الكفار والعلمانيون.
لعلي إن شاء اله فهمت ما قصدته.
طبت وطاب طرحك
دمت في رعاية الله وحفظه
أخوك العاقل
رد: مساواة ..مساواة..مساواة
شكر الله لك أخي العاقل اهتمامك ومرورك ثم تعليقك
اخوك
عز الدين القسام