((بسم الله الرحمن الرحيم ))
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ))
رسائل من زوجة لزوجها
قرأته فأحببت أن أنقله اليكم
إليك يا زوجي الحبيب رسائلي إليك
أكثر من عشرين رسالة
من قلبي إليك
ولو أنكما شيء واحد

المـــقدمـــة

من زوجتك الغالية 000 كما أخبَرَتْني بذلك
من زوجتك التي عاشت معك طوال الأيام والشهور والسنين التي مرت 000
أهدي إليك هذه الرسائل0
هي كلمات دفعني إلى كتابتها ما رأيته من تغير عليك
الهدف منها الإصلاح والله يعلم سريرتي 0
زوجي / نحن بحاجة إلى مثل هذا التناصح لأن السكوت عن العيوب
يجعل في النفس بعض الكراهية 0
أرعني سمعك وكن معي بقلبك
هيـا سـوياً إلى هـذه الـرسائـل


الرسالة الأولى

الســـعادة :
كنت أقـرأ فـي إحدى الكتب فاستوقفني هـذا السؤال : هـل أنت سـعيد ؟
تأمـلت فـي هـذه الأحرف ، عـدُتُ إلـى نفسـي وسألتها هـذا السـؤال
يانفس هل تشعرين بالسعادة ؟ بدأت أسأل عن السعادة ....
ثم قلت لنفسي : نعم أنا أشعر بالسعادة فعندي وظيفة ، ومنزل وأتمتع بجمالي، ويؤانسني زوج له مكانته
في المجتمع أنا سعيدة فعندي(3) أبناء و(3) بنات كلهم لهم رواتب جيدة ويُهدون لي بين الحين والآخر.
مرت الأيام ، لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل ، وفجأة استوقفتني هذه القصة التي سمعتها من إمام
الجامع .
إليك يا زوجي هذه القصة :
جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله و سأله : متى يجد العبد طعم الراحة ؟
فقال الإمام أحمد: عند أول قدم توضع في الجنة.
لم أنم تلك الليلة ، وبدأتْ تلك الكلمة تتردد علي ( عند أول قدم توضع في الجنة ) .
رجعت إلى نفسي ....ونظرت في المرآة .... وتأملت في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟
فلم تجبني..... تأملت في ملابسي .....في أثاث منزلي الذي هو أغلى الأثاث 00
زوجي
اسمح لي بأن أُصارحك .....عفواً فالكلمة قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها
( كل ما قدمته لي لم يجلب ليَ السعادة )
نعم
أنا أشكرك على ما قدمت لي لكن قلبي لم يشعر بالسعادة .....إن سعادة القلب وطمأنينة الروح
ليست في كل ما أملك....نعم أنا فقيرة ...... نعم فقيرة .....أتدري من ماذا ؟
أنا فقيرة من الإيمان ومن القرآن ومن الخشوع ومن التواضع ومن مراقبة الله عز وجل....
كم هي الوجبات الغالية التي قدمتها لي ... وكم هي الهدايا الثمينة التي أهديتها لي
ولكن وبصراحة
كم هي المواعظ الإيمانية التي قدمتها لي
صحيح أنك اشتريت لي أجمل الملابس
لكنك غفلت عن أعظم لباس لم تحضره لي{ ولباس التقوى ذلك خير}
زوجي .... أين السعادة ؟ نعم أريدها .... خذ مالي ... خذ أبنائي وبناتي ....خذ جميع ممتلكاتي
ولكن أريد أن أتذوق طعم الإيمان ولذة الهداية
كما وجدتها التائبات والعائدات إلى الله.


الرســالة الثانـيـة :
زوجي
إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو هم ونحو ذلك لاتعلم كم أهتمُ لذلك ولاتعلم كم دمعة ٍذرفت
من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني 0
هذه مشاعري بصدق
ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي ...
ولامُكترثٍ بحالي ...
بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك
لا إله إلا الله .....
لقد هدمت الآمال والأماني التي رسمتها طوال حياتي
زوجي ..
لو كنت أنت المريض فوالله لن أتخلى عنك ولن أرغب في أحدٍ سواك
بل والله ستجدني خادمة لك ...
ساهرة عليك ...

قائمةٌ بين يديك
بل والله الذي لاإله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك.

فلماذا هذه القسوة ؟
وأين الرحمة ؟


الرسالة الثالثة :
زوجي العزيز
كثيراً ما أسمعك تدندن وتقول إن للزوج حقوق ، وأنا الذي فعلت وفعلت 00
فأقول لك :
وأنا أيضا ًلي حقوق، فلماذا تطالبني بحقوقك عليّ وتنسى حقوقي عليك.
إن الحقوق الزوجية من الضروريات التي يجب على الطرفين مراعاتها....
فلماذا لا يحاول كل واحدٍ منا أن يتعرف على ما يريده الآخر فيقوم بما يستطيع.
زوجي
هذه ورقة وقلم ........
اكتب فيها كل ما تحب أن أعمله من أجل رضاك علي 00
نعم أنا أريد رضاك فاكتب في هذه الورقة ما تحب
وسوف أبذل ما بوسعي لكي أقوم بذلك 00
عفواً يازوجي وسوف آخذ القلم لكي أكتب ما أريده منك وأرجو منك
أن تؤدي ما أحبه منك
0


الرســالة الرابعــة:

زوجي/ إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها....
فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة.......

زوجي : هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد
لكي يفوزوا برحمة الله ؟
هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟
بلى والله .......
إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً ,
بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا ,
إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه....
إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها : لماذا لا أقرأ أنا
وأكسب من الأجر مثله 0
إنك لم تتكلم بكلمة
ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا
وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم
وقمت في أخر الليل لكي تُناجي ربك 0
لقد تأثرت بك كثيراً ..
ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي
فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك...
فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك ؟
[glint]لي عودة ان شاء الله لنكمل هذه الرسائل الزوجية[/glint]