أحداث البقيع
في
المدينة النبوية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .........................أما بعد..
فإني اتقدم بهذه الرسالة إبراء للذمة ونصيحة للأمة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "الدين النصيحة" قلنا لمن يارسول الله : قال :"لله ولرسوله ولكتابة وللأئمة المسلمين وعامتهم" .
وهكذا تتوالى على الأمة الأزمات وتنعي الأمة كل يوم ابنائها مات هذا وذاك مات ولا يزال أعداؤها يعملون فيها المؤامرات وأحدنا لا يزال يقول الوضع مطمئن والأمور تحت السيطرة والحالة الأمنية جيده ؟؟!
ولما كان مدار الأمر وحديث الساعة ما جرى من اجتراء الروافض على حرم المسجد النبوي ورفع الاصوات في حوزة النبي بهتافاتهم الرمزية المعهودة "لبيك ياحسين" و"هيهات منا الذلة" التي تعني حقيقة نوايا ظهرت لا يزال ينتظر منها ان تترجم واقعا وعملا قد رأينا منه المقدمات ولا يزال وراء الأكمة ما ورائها .....
فعليه...
آثرت ان اجعل هذه الرسالة الى قسمين تنزلا من الأعلى :
أولا: قراءة في الحراك الإقليمي وطبيعة الصراعات القائمة في المنطقة.
ثانيا: قراءة في الحراك المحلي في المملكة العربية السعودية تبعا للمعطيات الخارجية وأثرها الثقافي وقيدها السياسي الذي رأيناه في اولى التجارب العملية على صعيد احداث البقيع بالمدينة النبوية.





أولا:
القراءة الإقليمية
إن إخلال التوازن الذي جرى في المنطقة بعد غزو العراق وإسقاط نظامه بالإضافة إلى الإدراك الأمريكي والغربي مسبقا بخطورة التيار الإسلامي السلفي على مصالحهم في المنطقة وغياب الوعي السياسي لدى الزعماء العرب وضبابية الرؤية والإنفتاح غير المنضبط عن العامة من المسلمين كل ذلك كان ذا أثر عميق في تشكيل المنطقة جيوسياسيا وثقافيا وأيديولوجيا تشكيلا جديدا .
وقد كان من هذه الآثار وتلك التغيرات التي جرت ان رسمت معالم الصراع في الإقليم وبينت طبيعته التي مالبث ان انخرط فيها الجميع إلا ما ندر كل بحسبه والذي انتج ثلاثة مناهج أو "مشاريع" في المنطقة ظهرت واضحة جلية كما يلي:
أ‌- مشروع صهيوني مبناه "العهدين القديم والجديد" و "التلمود" بالإضافة الى المصالح المادية والهيمنة الإقتصادية.
ب‌- مشروع مجوسي صفوي مبناه"إحياء مجد كسرى والإنتقام من العرب" وأدواتها او مطيته في ذلك التشيع والشيعة العرب.
ت‌- مشروع إسلامي عالمي مبناه "كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".

وبعد تقرير هذه المشاريع او الأيديولوجيات الآنفة الذكر يمكن من خلال الوقائع المشاهدة وبتجرد عن التدليس الإعلامي وقصر النظر يمكننا ان نعي طبيعة الصراع في المنطقة ...
فإن كان الأصل في الصراع الأثري الجدي الرجعي هو المصالح من أجل المصالح والنفوذ من أجل النفوذ بلا رسالة ساميه وقيم عاليه تدعوا لها كل فطرة سوية فإنه من الطبيعي ان يعلم ان "عباد المصالح" لن يفرط احدهم في مصلحته حتى لو لم تحقق إلا من خلال صداقة عدوه او الإعتراف به ...
فكيف إذا كان عدو "عباد المصالح" واحد !!!
بل كيف لو اتفق كلاهما على عداوة العقيدة الإسلامية ايضا؟؟!!
عندها يعلم أن الأجدر بكلاهما ان يحفظ توازن الآخر ويلبي تطلعاته وإن كنا لا ننفي الخلاف بالكلية بين الرافضية المجوسية والصليبية الصهيونية إلا انه لا يرتقي للسرمدية العقدية كما هو حاله تجاه الإسلام من كلا الطرفين وكذلك من طرف الإسلام ايضا .
لقد علمت الصليبية الصهيونية وعلمت الرافضية المجوسية ان لن يقوم لهم قيامة بأي حال من الأحوال لو قامت للإسلام شوكة ولو أشعلت للجهاد جذوة فذاك "الصهاينة" يعلنونها حربا على الإسلام باسم "الإرهاب" وذاك"الرافضة المجوس" يسرونها حربا على الإسلام باسم "حب آل البيت"
فالأول عدو صريح والثاني منافق بقناع مليح وكلاهما يعمل أدواته ويحقق أجندته ويحمي حوزة مصالحه ولكنه لا يغفل الجانب التبادلي فيها مع شريكة المجوسي او شريكة الصهيوني.
وانا هنا لم اغفل المشروع الثالث "الإسلامي" ولكني ارجيئ الحديث عنه لأنه حتى الآن لم يخرج الى حيزه العملي كما ينبغي وإلا لما فتح المجال للتناغم بين الرافضية المجوسية وبين الصليبية الصهيوينة.
ولمزيد من البيان سنحدد الخارطة المصلحية بين الشريكين "الرافضي المجوسي,الصليبي الصهيوني".
1- تبدأ التخوم الحدودية بين الرافضية المجوسية والصليبية الصهيونية من اتحاد اهداف العقيدة وإن اختلفت فيها المسميات إتحادا لا يضاهيه اتحاد وانسجاما فاق كل التوقعات بين إيمان بالكتب وعملا بخلافها لأجل الهوى او علما بها ومخالفة لها أثرة الإنتقام { تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ } ومثل هذه الحدود هي المفصل وهي أخطر الحدود المصلحية التي باختلافها لا يمكن الإلتقاء فإن كان اللقاء بين الطرفين في هذه قد توافق فما بعده من تخوم ايسر منه كما سيأتي بيانه .
2- لما كانت الحدود العقدية لا تتعارض بين "الرافضية المجوسية,والصليبية الصهيونية" فإن اقصى ما تطلبه الأولى لا يتعارض مع إمكانيات الثانية وطبيعة حضورها في المنطقة أو الإقليم فالرافضية المجوسية تستفيد من الصليبية الصهيونية في منعها من "المشروع الإسلامي" أن ينهض وتستغل هي تصفية حساباتها كما رأينا في "العراق,اليمن,لبنان,مصر,الس ودية,....." بينما تلوح الأخرى بخطر الفرس وتزايد أطماعهم في المنطقة في الوقت الذي تحارب فيه الإسلام وأهله وتدعوا الى حرية المعتقد وحقوق الإنسان والإنفتاح مما يبلد إحساس الشعوب الإسلامية ويخيف حكوماتها العربية حتى يقول قائلهم"ما من بد من وجود امريكا في المنطقة فقد ذهب صدام وأتت إيران" وتستمر دائرة الوصاية العسكرية والخنوع في حق الأمة الإسلامية حربا عليها من جانب وحماية لها من جانب آخر بالقدر الذي يحقق المصلحة طبعا.
3- إن منتهى ما تطلبه الدولة الفارسية وأزلامها الروافض لا يتعارض ايضا مع امريكا والغرب فهي لا تريد اكثر من السيطرة الإقليمية ولا تطمح ان تناطح سادتها الغربيين فضلا عن امها امريكا بينما تجد امريكا نفسها تسيطر على الوضع بتحجيم الفرس ودعم "المشروع الإسلامي" ولكنه دعما لا يعدوا نهضة إسلامية تكتيكية تلوح بها في وجه الفرس بالقدر الذي يردع أمن الفرس ولا يهدد وجودها في المنطقه ثم ماتلبث ان تسلط عملاؤها الحكام ليعيدوا خناقها مرة أخرى وتطبق سياسة مسك العصى من المنتصف بما يحفظ سيطرتها ويحقق طموحها .
4- هنا يأتي جانب المصلحة المادي حيث تتسع دائرة الرقعة الرافضية المجوسية بما يقابلها من اتساع الرقعة الصليبية الصهيونية في إطار استنزاف مقدرات الشعوب العربية والإسلامية وسلب نفطها .
5- يستغل الرافضية المجوس تحجيم العرب والمسلمين من قبل الصليبية الصهيونية لتتفرد على الساحة من أجل مزيد من المكتسبات الإعلامية والظهور بمظهر الراعي لحوزة الدين والداعي الى نصرته للتغرير بمزيد من العامة الجهلاء وكسب تعاطفهم تجاه القضايا المهمة خصوصا فلسطين وخير شاهد لذلك "احداث غزة الأخيرة" بينما يقابل ذلك مزيد تعاون إستخباري يعين الصليبية الصهيونية في التعاطي مع افغانستان من جهة وعدم الخروج عن المسار الصليبي الصهيوني في إدارة دفة العراق من جهة أخرى.

كثيرة هي المصالح ولست هنا بصدد ان احصيها بقدر تبيان عدم تعارض المشروعين القائمين في المنطقة وبيان حاجة كلا منهما للآخر طالما أن خط العقيدة الأحمر لا يعدو في خلافه اختلاف التسمية وهذا من الأهمية بمكان ان يلاحظ ويفطن له وان لا ينساق احدنا تبعا لتدليس وسائل الإعلام وإنكار حقائق الصراع الموحد بينهم ضد أهل الإسلام {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} (3) سورة محمد
فإن كان الأمر صراع حق وباطل فلا مشاحة في الإصطلاح مهما اختلفت ألوان الباطل وأشكاله لأن الرافضية المجوسية والصليبية الصهيونية يناجزوننا الدين والعقيدة والمنهج فقد اجمعوا أمرهم في قاسم مشترك بينهم هو>> { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } (217) سورة البقرة وذلك ببساطة هو إن قامت للدين قائمة فلا سبيل لقائمهم ان يقوم لتعارض العقيدة الإسلامية والمنهج الإسلامي والمصلحة الإسلامية تماما مع كلا العقيدتين وكلا المنهجين وكلا المصلحتين تعارض الضد وليس تعارض التنوع كما هو حالهم تجاه بعضهم .

وبعد ...
فما عساني ان اخبر او اقول عن "المشروع الإسلامي" :
إن المشروع القادم والمنهج الذي لا محالة قائم هو "كتاب الله وسنة نبيه" صلى الله عليه وسلم وذاك حتف أنف الرافضية المجوسية والصليبية الصهيونية إنها سنة الله في كونه ووعده المحقق وإن اعجب ما عجبت منه أن العالم كله يسير صاغرا نحو منهج الإسلام بيقين من المؤمنين وصغار وذلة ممن سواهم رافضة كانو او صليبيين او صهاينة تافهين أو حتى المنافقين المندسين وإن من معالم ذلك ما يلي:

1- توحد الأمة من المحيط الى المحيط من خلال وحدة معاناتها ووحدة آلامها فقد نبذت الأمة القطرية المقيته وأصبح ميزان الولاء فيها الحب في الله وميزان العداوة فيها البعض في الله سيما وعلى مستوى الصراع المسلح ابتداءا وعلى المستوى العاطفي انتهاء "فلماذا يحارب اخواننا في افغانستان,ولماذا يحاربون في العراق,ولماذا يحاربون في فلسطين, ولماذا يحاربون في الصومال, ولماذا يحاربون في الفلبين, ولماذا يحاربون في الشيشان, ولماذا يحاربون في كوسوفا, ولماذا يحاربون في السودان "؟؟؟
إنها وحدة الغاية والهدف ووحدة العقيدة بل هي وحدة المنهج الذي يستقى من "كتاب الله وسنة نبيه".
2- تباين المناهج البدعية والشركية والقبورية وعدم قيامها للأحداث العظيمة والمصائب الجللة الكبيرة فقد انحسرت بانحسار ادعيائها فمناهج البشر سرعان ما تأفل وتتهاوى امام تجدد الأحداث وقوة وقعها بينما يزداد المنهج الحق تألقا ويزداد أهله ثباتا وهذا مشاهد ملموس تشهد به الأعداء قبل الأخلاء ولسنا من أحداث غزة ببعيد .
3- تمايز الصفوف بين المسلمين الصادقين والأدعياء الكاذبين تبعا لتعاطيهم مع الأحداث في مختلف البلاد الإسلامية ولقد كان من ابرز نتاجه تعارف الإخوة عبر القارات ببعضهم وتلاقح افكارهم واتجاهاتهم ففي زمن مضى لم يكن يعرف دعاة الحق في مختلف البلاد بعضهم فأبرزتهم الأحداث وصقلت معادنهم فذهب الخبث وأصبح الأصيل عقيدة ومنهجا معروف معلوم وبدأت ورشة عمل الأخوة تعمل من جديد فمن طرقته الطوارق ولم يزل ثابتا كان اجدر بالثقة والعمل معه وإن لم يأخذ هذا العمل طابعه المؤسسي المعلن ولكنه قيد التنفيذ بإذن الله.
4- تعمق كثير من العامة استغراقا في دين الله وطلبا للحق فيه بعد البعد والإهمال والهجر والخذلان يعد اثرا واضحا يمكن ملامسته واستشعاره بل انتشار الإسلام سراعا في بلاد الغرب والشرق يعد دليلا صارخا في أن الإسلام قادم فضلا عن دعوات كثير من المنصفين البارزين من مفكريهم وقساوستهم بالعودة الى النظم الإسلامية في كثير من شؤون الحياة .


ثانيا:
القراءة المحلية
وأنا اتحدث عن بلاد الحرمين ولما كان المنهج أو "المشروع الإسلامي" عنصرا رئيسا لا يمكن ان يهمله الأعداء من الرافضية المجوسية أو الصليبية الصهيونية فإن تأمل الواقع في المملكة العربية السعودية وفق الرؤية العالمية الإسلامية يلزمني ان اكون اكثر تفصيلا بل وأكثر دقة وإن كنت اعتقد أن هذه البلاد ليست قبلة للصلاة فحسب بل هي قبلة ابصار المسلمين في كل مكان يرمقون وقد تهيئوا مشمرين بعد كثير من العناء والذلة لإنطلاقة إسلامية شاملة يسوسهم فيها السائس مهما اختلف لونه وجنسه بمنهج الكتاب والسنة وعودا لمحور الحديث وتحديده يقول تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21) سورة النــور......
فإن اتباع خطوات الشيطان ليس في اتباع ظاهر المعصية كما هي كونها معصية حالة بقول او فعل بل إن التعبير بالخطوات هي كل ما أدى الى محرم وإن كان حلالا في اصله فهو محرم وقد قرر ذلك فقهاء الأمة "الوسيلة المؤدية الى محرم محرمة" فقد اعتبر تحريمها ابتداء تبعا لما آلت إليه انتهاء وهي القاعدة الشرعية المعلومه "بسد الذرائع" فما كان ذريعة لمنكر وجب تحريمه ولو كان في أصله حلالا وذلك تحقيقا لمقاصد الشريعة واعتبار الإختلافات في المكان والزمان لأن من عظيم منة الله على خلقه ان شرع لهم من الدين ما هو قابل للتطبيق والتنظيم لشؤون البشرية في كل زمان وفي كل مكان .
وإن مما امتحنت به الأمة اليوم هو اتباع النظرة القاصرة تبريرا وإباحة لخطوات الشيطان السافرة وإدارة الحكم على الخطوة إباحة وإهمال مآلها وغض الطرف عن مقاصدها وحتى لا أكون رمزيا في حديثي إليكم بعضا من هذه الخطوات التي لطالما كانت براقة في عناوينها خبيثة في مضامينها وهي خطوة تبعتها خطوات انتهت بنا في المملكة الى ان نقبع تحتها ونحتكم الى نظمها الجائرة في حق ابناء الحرمين خاصة وفي حق الأمة الإسلامية عامة وهي :
1- منظمة حقوق الإنسان أو "جمعية حقوق الإنسان".(تفعيل قوانينها بعيدا عن الكتاب والسنة وكأنهما سبب الإجحاف في حق الأمة).
2- جمعيات حقوق المرأة.(ايضا اتهام لمنهج الكتاب والسنة ودعوة للمرأة بالنشوز والإستقلال عن وليها كان زوجها أو اخوها أو ابوها في محاولة لتهتيك روابط الأسرة).
3- منتدى الحوار الوطني.( وضع المسلمات العقدية محط الأخذ والرد).
4- مؤسسات المجتمع المدني.(نكاية بأنظمة الدولة التي تراعي الشريعة واستبدالها بقوانين مجتمعية وافدة لا تتوافق معنا عقديا او اجتماعيا ولا حتى بالمفهوم الشامل ثقافيا)
5- البعثات الطلابية المكثفة في المجالات والتخصصات المتاحة محليا.(تغريب المجتمع و زيادة الإنفتاح مع الإمعان في التحجيم للمؤسسات الدينية).
6-متابعة الغرب في الحرب على ما يسمى "الإرهاب".(وهي حرب شعواء على المجاهدين في كل مكان والدعوة على نبذ الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام باعتباره تصرفا غوغائيا عنفيا إرهابيا لقتل روح الممانعة والعزة في طلب الحق)
7- الحديث عن خيارات استراتيجية في الإقتصاد وتوطيد العلاقة في ذلك الإتجاه (التبعية الإقتصادية وعدم الإستقلال).
9- رفاهية المواطن بتنويع سبل الترفيه .(إغراق المجتمع في الملذات وإنهاك الشباب فيها ووضع مفهوم الرفاهية في قالب الهزل واللعب الذي يفضي للخسارة المادية والروحية كذلك ).
جلها شعارات سمعناها وهي مجموعة من "خطوات الشيطان" كما اسلفنا ولقد جعلنا امام كل واحد منها همسة لم اشأ الإطالة فيها والإسهاب لشدة وضوحها وذلك مشاهد ملموس في مجتمعنا اليوم.
ومن هنا أحصر هذا كله في كلمة وجيزة وهي (إن أولى المآخذ العملية التي ستجعل الحكومة السعودية بين المطرقة والسندان في التعاطي مع احداث البقيع في المدينة المنورة) تتمثل في الخطوة الشيطانية الأولى كما أشير لها "منظمة حقوق الإنسان أو جمعية حقوق الإنسان" فهي الأداة لإضعاف الإجراءات المتخذة ضد المخربين المجوسيين الذين تحركهم القوى الخارجية فقوانين الجمعية يعضدها أعداء الأمة فهي قوانين ارتسمت لتحقق "مطلق الحرية للفرد" ولو أدى ذلك الى التعدي لحقوق الجماعة فكيف لو كان المخرب ليس فردا بل ثلة من جماعة فلعمري إنهم سيفسدون البلاد والعباد لولا ان يستدركوا بإعمال الشريعة في حقهم وإهمال الوافد من قوانين حماية الفساد في الأرض والرذيلة واعملوا أنها نتائج أولى خطوات الشيطان العملية التي بدأت تهدد كيان الدولة وتنذر بتحطيم الوحدة إن كنا حقا نتمتع بها .