(بسم الله الرحمن الرحيم )

(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )


أن تحبهم و تعشقهم ..... و أن تهب لهم كل ما أعطته لك الأيام .... أن تحبهم على بعدهم ... و تشتاق لهم على بعدهم ..... و حين تراهم أمامك .... تصبح عاجزاً من مجرد أن تلقى عليهم السلام



أن تعطيهم أولويات كل حياتك .... يصبحون شغلك الشاغل ... و أملك فى الحياة ... أن تهب لهم نفسك .و مشاعرك .... و منتهى إحساسك... و تجعل من أمنياتك قلادة تقلدها لهم .... و... يكونون محور حياتك الأساسى .... لكن الظروف تجعلك شخصاً ثانويا فى حياتهم



أن تعمل كل شئ من أجلهم .... تضحى بوقتك و جهدك و مالك .... أن تسهر على راحتهم ..... و تشقى لإسعادهم ....... و تقتطع منك لتعطيهم .... ثم يتنكرون لك .... و يقولون " لم نطلب منك شيئا ً "



أن تحلم معهم أحلاما تعانق هامات السحاب ..... و تتمنى لهم أمنيات تملأ الأرض من أقصاها لأقصاها .... و تشيد من مشاعرك قصورا تُسكنهم فيها ......لا تتمنى الحياة إلا معهم .... ثم تكتشف أنهم لغيرك



أن تنتظرهم كثيراً ..... و تضيع من أيامك ... و سنين عمرك تنتظرهم .... توهم نفسك أن العمر ما زال طويلاً ... و أن الوقت لازال مبكراً ... توهم نفسك إنهم قادمون لا محالة ....... تخيل لنفسك بأنهم لم يتأخروا ... بل أنت من جئت مبكراً ..........ثم تفيق من غفوتك .... لتجدهم قد تعدوك و رحلوا ..... و لسان حالهم يقول .... لم يعد بالعمر ما نضيعه بجواركم




أن تكتب بقلمك الحر .... خلاصة إحساسك و فكرك و علمك .... تستقطع من وقتك لتفيد الغير .... و تتمنى أن تصل لهم رسالتك ... ثم تفاجأ بمن قدمت لهم كل هذا ...... يقولون " شكراً لك " ..... وكأن لم يكن فيما كتبته مضمون

* * * * *