هل تعلم أيّها الرجل أنك كمن يبحث عن قشة ... ليوهم نفسه ... بأنّه على

حق فيما يفعل ... ؟!! نحن النساء لم نحرّم تعدد الزوجااات ... فهو شيء

مباح وجميل إذا كان لغرض سامٍ ...

ولكن أيّها الرجل الفاضل
... هل هناك فرق ... بين السعادة الزوجية ....

وبين حبّ التعدد ....؟!!!

أنا أقول ... أنه إذا كان هواية ... نعم فأنت محق .... فهو موضة رائجة هذه الأيام ....

إنّ الله في كتابه الكريم قال .. { ولن تعدلوا ولو حرصتم .... }


بالمناسبة .. الكلمة التي يتشدق بها الرجل هذه الأيام ... هي كلمة

أنا أحب زوجتي ... ولكن امرأة واحدة لا تكفيني ....

وبناء على هذا القرار تخرج الزوجة الأولى لشعورها بالغبن ... وبالصبر عليه طوااال

حياتها .... فهي جعلته سعيدًا ... لكنه لم يفلح في إسعادها ...

بل كانت المكافأة لها هي الزوجة الثانية ....

وفي النهاية يصفي على زوجة واحدة ...>>>>>> عاد يالله

ويبدأ مسلسل تعدد الزوجات ...


وهذا ما يظنه الكثير ... لكن المفاجأة .... أنه لم يعد بحاجة للتعدد ... فقد كفته الثانية .... سبحااان الله ..!!!!!!!!!

أيّها الرجل الفاضل ... يامن يظنّ أنّه إذا كان مقتدرًا من حقه أن يعدد ....

إنّ هذا الكلام لم يقنعني ... ... فليس الاقتدار سببًا كافيـًا للتعدد ... فالمرأة ليست لوحة ...

أو ديكور ... ليكون المال كافيـًا ...فلو عرفت معنى الحب الحقيقي ... لما فرقت

بينه وبين السعادة الزوجية ....


اقرأ هذه القصة .... هي قصة غربية ... ولكن انظروا ... وتعلموا ..... وربما مرّت عليكم ....



يقول الطبيب ....

ذات صباح مشحون بالعمل وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل

عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه وذكر أنه

فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة قدمت له كرسيا

وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه .

سألته : اذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة

أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي

فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟

فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف
الذاكرة )

بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه .

وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟

فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا .. إنها لا تستطيع التعرف علي منذ
خمس سنوات مضت"

قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم
من أنها لا تعرف من أنت؟؟!!!

ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال: هي لا تعرف من أنا ، ولكنى

أعرف من هي ...

اضطررت أخفاء دموعي حتى رحيله وقلت لنفسي : " هذا هو نوع

الحب الذي أريده فى حياتي"

قل لرجالنا المسلمين هذا الكلااام ... الذين شغلوا عن الابتكار وحب الإنجاز

بالنساء و التعدد....

أما القصة الثانية فهي في مجتمعنا وواقعنا .... وهي من كتاب " بناتي "

للدكتور سلمان العودة .... في مقال " الحبّ الزوجي .... "




يقول في كتابه هـذا " زارني قبل سنة .... وكان يقفز على الدرج بتوثب و نشاااط ... لم أصدق أنه ابن ثمانين سنة

تزوج عام 1368 هــ وهو ابن ثلاثين سنة تقريبـًا .... ثمّ اكتشفتُ شيئـا من سرّ ذلك ...

وقال لي : لا أتذكر أني غضبت عليها مرة واحدة ... أو تكدرت نفسها مني ..... إلخ ....

ثمّ يقووول : لا يمكن أن أذهب لشراء الحاجيات إلا وهي معي ... وأنا أمسك يدها ...كما لو كنا عروسين

تزوجا البارحة ... وعلى إثر عملية جراحية .... توقفت عن الإنجاااب ....

ماذا تتوقعون أنه قال لها .... " من حقي أن أتزوج ...." أريد ولدًا ..." ولو قال ذلك من حقه .... ولكن انظروا

ماذا قال لها :
أنت أغلى عندي من الأولاد ... وأهمّ ما أصبوا إليه .. حياتك ...

ثمّ قال : مادامت تطأ الأرض .... فلا تفكير في الزواااج ..... "

انتهت القصتان ... ذاك غير مسلم ... والآخر مسلم .... ولكنه الفهم الحقيقي

والفهم العميق للحب الزوجي .... والسعادة الزوجية ... ....

والآن ...أيّها الرجال .. هل هناك فرق بين السعاااادة في الحياة الزوجية ...

والحبّ الزوجي ..... ؟!!