بسم الله الرحمن الرحيم

نعم طعنة الظهر أرحم من طعنة الصدر أحياناً .


قد تسأل لماذا ؟ والمتداول ان الكلمة تُقال أمام الشخص أفضل من أن تقال وراءه .
قد يكون هذا أفضل ولكن في بعض الأحيان كلمة تقال أمامك ربما تهتكك من قساوتها فلم يعد لك احتمال على سماعها و تذكرها و بالأخص حينما تظهر من شخص طالما اعتبرته أخاً لك و ان هذه الكلمة تسرق منك ابتسامتك و تجرح بطعنتها كرامتك و شعورك فأنت لم تظن ولم يخطر على بالك انها فيك ، و تتفاجأ بذاك انسان يغرزها في صدرك بسيف جارح لا بسكين حادة ، و الأدهى من ذالك و الأمر حينما تقال أمام جمع من الأشخاص ..
هناك أناس كثيرون نزفت دماء جرحها بكلمة طاعنة من شخص لم يراعي شعور انسان له نفس شعوره ، و لم يحسن اختيار طريقة الطعن و تبلدت فيه الحساسيات الذاتيه ظاناً من نفسه أنها خير و في مصلحة نفسه ، لكنه أخطأ الظن ، ولربما تؤدي بالشخص المطعون الى حياة شقاء أو تصل الى الموت ..
نعم لا تستغرب تصل الى الموت و قد سمعت الكثير عن أناس سمعوا كلمة من شخص أمام مجتمع وقد تأثروا جداً بفعل تلك الكلمة فكانت صدمة و كتمت على أنفاسهم فلم يحتملوها وما ان أظلمت نور الدنيا فيهم الا و كان القبر ينتظرهم بحزن فوق حزنهم .
فكانت الأولى لو أنها كانت من وراءهم لربما كانت أرحم , و أطيب على سمعهم ..
هكذا كانت طعنة الظهر أرحم من طعنة الصدر في هذه اللحظة .

أحذركم أيها الأخوان و الأخوات من طعن أخيك في ظهره أو صدره فكن حكيماً في كلامك و طيب في أنفاسك و تذكر دائماً ( اذا الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ) ...