نفثات من سيجارته,,,,

--------------------------------------------------------------------------------

نعم كان يتقن التدخين .....

عينيه متسمرتين على حرف ٍ ما يستنشق جرعه هائلة من سيجارته ويدفع هواها إلى خارج رئتيه ببطء وكأنه لا يريد أخارجها من جسده ....

<< لا اعلم ربما هو كذالك فعلا ً >>.

يتدفق الدم بسرعة إلى قلبي أنا في تلك اللحظات لعلي استطيع أن احصل عليه هذه المرة

هذا ما كنت اردده دائما في قلبي كلما أهديته طوقا من الياسمين. أريده ولو ليومين فقط

بعيد عن كل شي بعيدا عن حزنه ذاك الحزن اللعين الذي حول قفصه الصدري إلى كومه من الحطام لا يسكنه سوى الخدرنق او ربما كان هو كا العنكبوت ...

أشعر بخيبة أمل في كل مرة ينتهي فيها من قراءة رسائلي... بهدوء الصمت يبتسم ويقول لي شكرا ً شكرا ً على كل شيء .

تعيسةٌ أنا إن قراء رسائلي وأن خبأتُها عنه كما كنت أفعل في سنواتي ألأخيرة معه قبل أن ارحل .... سبع سنوات عجاف سبع سنوات عجاف استنزفني لم أكن اعلم انه يستدرجني إلى الهاوية هناك حيث لا يوجد سوى بيوت العنكبوت أو ربما كان يستدرجني حتى أكون أنا العنكبوت الأخر ... كم هو كئيب هذا العنكبوت هم لا ينتهي وبيوت كثيرة لا يسكنها إلا بعضا من الوقت ويتركها راحلا بعد أن يقضي على شريكه الذي اغراه بخيوط الحب الواهنه ....

لم استطع أن أحصل عليه خلال هذه السنوات السبع ولو لمرة واحده بعيدا عن كل شي سواي

لم تستطع أطواق الياسمين من أن تطوقه بعيدا عن حزنه .

لم تستطع رسائلي بحبها الخالد في إيقافه عن التدخين

بالفعل كان يتقن التدخين

....... برغم أنه لم يمسك بسيجاره قط كان يدخن الحزن بإتقان ولم يتقن شيء سواه