سليمان الجابري ـ الدمام
تلقى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ضربة موجعة بعد إصابة الرباط الصليبي التي لحقت بمهاجمه نايف هزازي في البروفة الأخيرة التي خاضها أمام ماليزيا وكسبها بهدفين مقابل هدف مساء أمس الأحد على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام قبل أيام قليلة من المواجهتين الحاسمتين مع البحرين يومي 5 و9 سبتمبر في المنامة ثم الرياض ضمن الملحق الآسيوي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010م في جنوب إفريقيا.
وقدم مالك معاذ العائد من الإصابة أفضل مستوياته وسجل هدف الأخضر الأول بكرة رائعة بالكعب، في حين سجل عبداللطيف الغنام الهدف الثاني للأخضر قبل أن يقلص الضيف الماليزي الفارق قبل نهاية اللقاء بـ(6) دقائق.

كما كان متوقعاً فقد بدأ شوط المباراة الأول بسيطرة واستحواذ سعودي كامل على مجريات هذا الشوط بفضل سيطرة الوسط السعودي الكامل على منطقة المناورة بفضل تحركات المبدع محمد نور الذي كان الأبرز في هذا الشوط بعد أن منحه بوسيرو حرية التحرك في وسط الملعب والتفرغ الكامل لصناعة اللعب بالإضافة إلى تحركات حسين عبدالغني في الجهة اليسرى بمعية الظهير الأيسر عبدالله شهيل وفي الجهة المقابلة كانت هناك تحركات جيدة لحسن معاذ فتوالت الهجمات السعودية منذ الدقيقة الأولى من عمر هذا الشوط ولكن مع الدقيقة 12 تعرض بوسيرو لضربة موجعة بعد إصابة المهاجم نايف هزازي بإصابة خطيرة خرج على إثرها وحل محله مالك معاذ الذي نشط الهجوم باختراقاته المتكررة وقد لاحت للهجوم السعودي العديد من الفرص والتي كانت أخطرها تلك الهجمة التي سددها مالك معاذ في الدقيقة 23 ولكن الحارس الماليزي كان في الموعد واتبعه ياسر القحطاني بتسديدة أخرى في الدقيقة 33 ومحمد نور في الدقيقة 35 ومن كرة جميلة متناقلة بين الثلاثي مالك معاذ الذي مررها لنجم الشوط الأول محمد نور والذي مررها بدوره من بين المدافعين لعبدالله شهيل الذي حولها لمالك داخل الصندوق ليسجل معها معاذ الهدف الأول السعودي (الدقيقة 37) ومع كل التوافق السعودي في وسط الميدان إلا أن مرتدات المنتخب الماليزي شكلت بعض الخطورة على الدفاع السعودي الذي ظهر مرتبكاً بعض الشيء، خاصة في متوسطي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي وكاد المنتخب الماليزي أن يسجل من إحدى المرتدات الخطيرة في هذا الشوط، وقد عاب على أداء مهاجمي الأخضر في هذا الشوط الفردية والتسرع في التسديد من خارج منطقة الجزاء.

الشوط الثاني
استبدل البرتغالي بوسيرو الطاقم الذي بدأ به الشوط الأول باستثناء مالك معاذ وحسن معاذ حيث حل مبروك زايد بديلاً لوليد عبدالله والمنتشري والقاضي ومحمد مسعد في الدفاع وحل أيضا الغنام ومناف أبوشقير وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني واستمرت الأفضلية للمنتخب السعودي ولكن العطاء قل عن عطاء الشوط الأول ففي الدقيقة 53 تمكن عبداللطيف الغنام من إضافة الهدف الثاني بعد التمريرة الطويلة التي أطلقها تيسير الجاسم نحو رأس المتقدم حمد المنتشري الذي هيأها للغنام المتواجد داخل الثمانية عشرة ليسجل الهدف الثاني وتوالت الهجمات السعودية وكاد الشلهوب أن يضيف الهدف الثالث بتسديدته القوية التي ارتدت من القائم الماليزي ليكملها مالك معاذ في المرمى ولكن الحكم المساعد أعلن بطلان الهدف بحجة التسلل.
ومع الربع الساعة الأخيرة أجرى بوسيرو تغييرين بإشراك السعران بديلاً لمالك معاذ وعبدالرحمن القحطاني ولكن التغيير الأخير أثار دهشة الجماهير الحاضرة بإخراج حسن معاذ وإشراك عبدالرحمن القحطاني ليقوم بنقل مسعد للظهير الأيمن ويحول مناف أبو شقير للظهير الأيسر الأمر الذي تسبب في ولوج الهدف الماليزي من تلك الجهة في الدقيقة84.. واحتسب حكم اللقاء ثلاث دقائق وقت بدل ضائع لتنتهي هذه المباراة بفوز سعودي بهدفين مقابل هدف.