بسم الله الرحمن الرحيم
كلم راع وكلكم مسئول عن رعيته0قال تعالى:

{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا }
واجبٌ علينا أن نجعلهم بحق زينةً لحياتنا الدنيا وعمل خير لنا لاينقطع بعد مماتنا0

قالَ تَعَالَى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً [النساء:27]

وواجبٌ علينا شرعا أن نحميهم من الذين يروجون للشهوات ويقصدون استمالتهم للشهوات والمخدرات0
وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون [النور:19]
وأن علينا واجب شرعي أن نحارب الذين يحبون نشر الفساد الديني والأخلاقي في أجيالنا ومجتمعنا0

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته)
وعلينا واجب شرعي أن نحسن رعاية رعيتنا ونصونها من مهاوي الرذيلة والفساد والهلاك0
وقال صلي الله عليه وسلم :إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : (صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه ، أو يمجسانه )
واجب علينا شرعي وأخلاقي أن نربي أبناءنا تربية إسلامية صحيحة ونبعدهم عن مهاوي الردى0
ولنعلم علم اليقين أن علينا واجب ديني وأخلاقي ويجب أن ـنُشمر عن سواعدنا ونُعمل ونتكاتف لنخرج جيل ينصر دين الله ويصر محمد صلى الله عليه وسلم ويرفع راية التوحيد 0جيل يتمتع بهمه عاليه وقيم ومبادئ لا يحيد عنها مهما تعاظمت الفتن0
وعلينا أن نعلم علم اليقين أن الأسرة هي النواة التي يتكون منها الجماع الإنساني عامة، والأسرة في كل مجتمع هي حجر الزاوية في بناء أي مجتمع وسواء علينا تحدثنا عن الأسرة أو تحدثنا عن المجتمع والأمة فلا فرق بينهما من حيث الأهمية0 والمخاطر التي تهدد الأسرة هي المخاطر التي تهدد المجتمع و الأمة 0
ولكن للأسف الشديد أن مجتمعنا أهمل الأسرة إهمال خطير وخطيرجدا0فنجد الأب مهتما أما بجمع المال أو بملذات الدنيا فهو أما منشغلا بأعماله التجارية أو متكأ مكيفا يأكل من تلك النبتة الخبيثة المفقرة والعطلة ومشاهدا ما يحرم مشاهدته من الأفلام على القنوات الفاضائية0وكأن ليس له ولد أو أولاد0وأطفاله وأولاده الشباب أما في الشارع مع رفقاء السوء أو في غرفة منفصلة والباب مغلق عليهم يشاهدون الأفلام الخليعة ويتصفحون الأنترنت والمجلات والصور الخليعة0وإذا سألته عن أبنائه فالجواب

(يلعب في الشارع أو طلع مع زملائه)والحقيقة أنه لا يعلم أين هم ومع من هم وماذا يفعلون أويفعل بهم لقد ترك لهم الحبل على الغارب0
والأم:لقد تخلت الأم عن دورها وسلمت الدور للخادمة0

يا للهول والفجيعة والضياع لجيل المستقبل
0لم يعد للأم دورا في تربية الأبناء والبنات إطلاقا الا من رحم الله تعالى..
0وأصبحت ليس لها هما إلا النوم نهارا والسهر ليلا على مشاهدة القنوات الفضائية الموجهة لها بقصد وخبث ونوايا سيئة والمكياج والتزين والتلبس والمسايير والمكلمات التلفونية0إلا من رحمهن الله وهن قليلات جدا0
لاإله إلا الله ..محمد رسوول الله ..اين الامهات واين دورهن في التربيه اينهن من امهات الصحابه والتابعين والصالحين ..
أليس واجبا علنا أن نتمسك بكتاب ربنا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأحكام شريعته المطهرة العظيمة في كل ما يتعلق بالأسرة وبنائها وضمان عقيدتها وسلامة فضيلتها والذي قد بينه وفصله الله سبحانه وتعالى تفصيلاً كاملا في الكتاب ولم يدع مجالاً ولا ناحية من نواحي تنظيم الأسرة إلا وجعل لها أحكام مفصلة0
أليس واجبا علينا أن نتمسك بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم0
فمساكين هذه الأجيال التي تتعرض اليوم للغزو الفكري والمجتمع وخصوصا الأباء والأمهات في غفلة والموجهون والعلماء والدعاة في غفلة عن التصدي لهذا الغول والهجمة اليهودية النصرانية الهمجية الشعواء0
إذا لم ننقذ أبناءنا وبناتنا ونحميهم فسوف يتفكك المجتمع دينا وخلقا وتحل الكارثة0ويوم القايامة سوف يتمسكوا أجيالنا برقابنا ويقولون لنا لماذا لم تربونا التربية الإسلامية الصحيحة والأخلاق النبيلة0
فهل لنا أن ندرك الأخطار التي ستداهمنا؟
وهل نحن لنا عقول بشر ونتنبه لمخططات أعدائنا؟
أم نحن كالأنعام وينطبق علينا قوله تعالى

(أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)سورة الأعراف الآية179
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يقي أمتنا شرهم وأن يرد كيدهم في نحورهم وأن يبصرنا جميعاً بخطورتهم وأن يجعل كل واحدٍ منا يعي مسئوليته التي أخبر عنها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم {كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته}
لقد أدرك أعداء الله أن نشر الفاحشة في المجتمع هو عن طريق هدم الأسرة وقد خططوا اليهود لذلك منذ القدم وأول ما ابتدأ اليهود قالوا: لابد من تدمير النصرانية لأنها كانت العدو المباشر لهم في الغرب فقالوا كما في بروتوكولاتهم : لابد من نشر الرذيلة وهدم الفضيلة بين النصارى وما زالوا يمكرون بهم مكر الليل والنهار حتى أصبح حال النصارى اليوم كما يعرفه الجميع0
وبنفس القوة يراد لها أن تنتشر في بلادنا وفي مجتمعنا الإسلامي حيث اتجهوا جميعاً يهودا ونصارى إلى تدمير المجتمعات الإسلامية عن طريق الغزو الفكري لتدمير أفكارنا والغزو الأخلاقي لتدمير أخلاقنا وغايتهم ومقصدهم هو(تدمير ديننا الإسلامي) فصدروا لنا الأفلام الخليعة والعادات السيئة والمجلات والكتب الهدامة الهادفة لطمس الأخلاق الإسلامية وإحلال الأخلاق النفعية الغربية المادية الممقوتة محلها

لينشأ جيل لا يؤمن بدين ولا خلقٍ له ولا هدف ينشده
إلا ما يتلقاه ويستقبله من أعداء هذه الأمة من الأفلام الخليعة ومبادئ هدامة فتنهدم الأسرة والمجتمع0
وكم من أسرةٍ هدمت نتيجة لذلك0 وهذا الغزو يهدف لهدم لمجتمع الإسلامي وتحويله من مجتمع محافظ يضرب بها المثل في دينه وخلقه وأمانته في العالم كله،

إلى مجتمع لا دين له ولا خلق0
وللنظر اليوم بعين العاقل المتبصر إلى أبناءنا وبناتنا فلذات أكبادنا ماذا قدمنا لهم؟ وأين هم؟
يذهبون إلى المدارس فماذا يتلقون في المدرس؟!
يذهبون إلى الشارع..! ماذا سيجدون في الشارع؟!
يذهبون إلى المقهى..! ماذا سيجدون في المقهى؟!
يتفرجون على الفضائيات00!لماذا سيتفرجون؟!
يتصفحون الإنترنت 00! ماذا سيتصفحون؟!
لهم قدوة يقتدون بها00!من قدوتهم؟!
ألا فهل من مفكر؟!
ألا أحد منا يريد إبراء ذمته؟!
ألا فليعلم الجميع أن الجيل أمانة في أعناقنا جميعا0وواجب دينيٌ وأخلاقي أن يؤدي كل منا واجبه على الصورة التي ترضي رب العالمين يوم الوقوف بين يديه يوم لا ينفع مالٌ لا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم...

من أهم المهمات في الإسلام هي إعداد المرء لعبودية الله تعالى وذلك لا يعرف إلا بالعلم الشرعي
والتدرج مع الأبناء بحسب سنهم وتعليمهم وتكليفهم بما خلقوا له وهي العبادة حسب ماتقتضيه الشريعة
ثم إنَّ مراقبة الوالدين ومنعهما لأولادهما من التعرض لعنف الإعلام ومايحتوي عليه من مخاطر عظيمة
على تكوين فكرهما في الحاضر والمستقبل شيء ضروري لابد من محاربته
وتوجيههم لما ينفعهم في الدنيا والآخرة بأسلوب طيب وبالتي هي أحسن وإعطاؤهم البديل النافع الذي يتناسب وسنهم كما أن على أولياء الأمور أن يعرفوا أن واجبهم ومسؤوليتهم تجاه أبنائهم لا يتوقف عند دور الرعاية بما تشمله من العناية الجسدية والدور التربوي الذي يعنى بالناحية الأخلاقية والفكرية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم في تلقينهم المعلومة لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحــــــــــب.
ولابد أن نتفهم نفسياتهم وخاصة المراهقين ونصاحبهم ونرفق بهم ونتحبب إليهم بالهدية ومراعاة نفسياتهم
التي تمر بأخطر مرحلة عصيبة ونكون عونا لهم وأصحابا لهم بدلامن أن يبحثوا عن الصحبة والمحبة
فيجدوها مع رفاق السوء
============
يقول العلامة "ابن القيــــــــــــــــــم

(( في كتابه "تحفة الودود بأحكام المولود ))
(من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غايــــــــــــــــــــــ ة الإساءة )
( وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتـــــــــــــــــــــ ــه )

دمتم وأبنأئكم بخير حااال يرضي خالقكم ورازقكم ..
حفظكم ربي ورعاكم من كل مكرووه وشر ..
منقول لكم بتصرف ..