القصه هي ..


(النفس منطقة الخطر...الجهاد الاكبر)











يُحكى أن عقربًا و ضفدع التقيا على ضفاف نهر ..



فطلب العقرب من الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة




الثانية من النهر..



قائلاً : ياصاحبي هل لك أن تَقلني إلى الضفة الثانية من النهر .




رد الضفدع : كيف لي أن أنقلك وأنت المعروف بلدغتك وغدرك وسُمُكَ القابع في جوفك ..!!




ومن يضمن لي أنك لن تلدغني بوسط النهر وتقتلني...؟ !!




قال العقرب : كيف لي أن ألدغك وأنا راكب على ظهرك .. فإن لدغتك سنغرق سوية..




رد الضفدع : "مشككـًا بصدق العقرب .. وبينه وبين نفسه أعطيه فرصة ..




عله أن يصدق هذه المرة" ...



وقال لابأس لقد اقنعتني اركب على ظهري لأوصلك إلى الضفة الاخرى..




ركب العقرب على ظهر الضفدع وانطلق الضفدع سابحًا .. وفي وسط النهر




بدأت غريزة العقرب تتحرك..




وشهوته فى اللدغ تشتعل..




فكان يصبر نفسه حتى يعبر النهر..




ولكن شهوته لم تسكن !!




ونفسه ما زالت تأمرة بل وتؤزة على اللدغ ..




فلدغ العقرب الضفدع




وبدأ الاثنان فى الغرق




فقال له الضفدع




لم لدغتنى فقد قتلت نفسك وقتلتنى معك !!




فقال له أمرتنى شهوتى فاستجبت لها





وماتا غريقين ..




/



انتهت القصة ..



هل عرفت مكانك فيها ؟؟



نعم


قد لا يكون لك مكان فيها..


ونسأل الله أن لانكون ممن تتحكم فيهم شهواتهم ..


فتقتلهم شر قتلهوتميتهم أسوء ميته .!!


والشاهد من القصة ..


أنه قد نخسردنيانا بشهوة فارغه .. أو بنزوةٍ حقيرة


بل قد تخسر الجنه كلها بشئ تافه


ولا تستهين بصغيرة إن الجبال من الحصى


فعلينا أن نمسك بلجام شهواتنا وعلينا أن نتحكم فى أنفسنا


فكلٌٌ مسؤول أمام الله عن أحوله وتصرفاته


وها هي الأيام مقبلة علينا فلنجعلها أيام التغيير والتصحيح


فلنقبل عليها فهي لم تنتهي بعد


ولكنها قد تنتهي في أي يوم ..



م.إيميلي ورااااق لي كثيرًا