(( كيف نجعل من المنعطفات فرصا للنجاح))




د.عبدالله الشمراني



كثير من الناس يحي حياته بشكل عادي رغم أنه يملك القدرة على التفوق والنجاح ولكن نظرا لغياب الهدف وانعدام الطموح فهو يعيش طيلة حياته في مسار واحد دون أن يستغل تلك الفرص التي تمر عليه ولربما تغير مساره عندما يصطدم بمشكلة أو يمر به موقف فيتغير مسار حياته إما سلبا أوإيجابا....

فهناك من إذا صادفته مشكلة أو موقف معين تحول مسار حياته بشكل ايجابي وجعل من هذا الموقف فرصة للنجاح والتميز وهذه النقطة تسمى النقطة الحرجة وأكبر دليل على هذا مانستمده من سيرة الصحابة رضوان الله عليهم ....

فلقد كانوا قبل الإسلام إعراب لا قيمة لهم وكمثال على ذلك الصحابي الجليل
((بلال بن أبي رباح))


رضي الله عنه ذلك العبد الحبشي كانت النقطة الحرجة في حياته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وبماأنه ايجابي ويحمل نفسا طموحة تهفو إلى العلا فقد رفعته هذه الدعوة من عبد يرعى الغنم إلى
((مؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ))


يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم خشخشة نعليه في الجنة ..


رغم كل المصاعب التي صادفته ولكنه جعلها طريقا للنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة رضي الله عنه.

وعلى النقيض من هذا هو ذلك الرجل الذي يحمل نفسا سلبية فحينما وقف ذلك الموقف كان بائسا فانحدر إلى نار جهنم وأقصد به ذلك الرجل الذي كان يقاتل في جيش

(( محمد صلى الله عليه وسلم ))

((فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ))


هو من أهل النار وحينما احتدم القتال وأثخن بالجراح ولأنه يحمل نفسا سلبية غاب عنها الهدف السامي وهي جنة عرضها السموات والأرض ولم يتحمل الموقف فما كان منه إلاأن وضع السيف بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى قتل نفسه هؤلاء (صنفان) من الناس أماالصنف


((الثالث))


فهو غير هذا وهذا وهو ذلك الشخص الذي يدور في حلقة مفرغة يعيش عاديا ويموت عاديا لا أحد يشعر به رغم أنه يملك مقومات التميز والنجاح ولكنه لا يحمل همة عالية بين جوانحه وهؤلاء هم الأكثرية اليوم

وفي الختام أتمنى أن نتخلص من تلك السلبية القاتلة وأن نبدأ حياة أكثر ايجابية وأن نحول تلك المنعطفات إلى فرصاللنجاح وأتمنى كذلك أن تسعد بنا أمتنا وأن نكون بناة مجدها المؤمل وبالله التوفيق.
م/ن
الإسلام اليوم