اشتهر القاضي الرياشي بين العرب وطعن في السن حتى اصبح شيخآ كبير وفي سنه اصاب الجفاف ارضهم فقالوا الاولاد لنسائهم سنخرج ندور المرعى والحقوا بنا بعد اربعة ايام ستجدونا في المكان الفلاني وبعد اربعة ايام قررت النساء اللحاق بأزواجهن وترك القاضي في مكانه وعندما وصلن اليهم قالوا
اين ابانا فقلن مات بعد خروجكم ودفناه في مكانه فقالوا لاحول ولا قوة الابالله ورحمة الله عليه ،
وفي مكان اخر اختلف اثنين من العرب ( ويُقال أنهم من حصن شمر ) على حقآ ما فقالوا نرفع قضيتنا الى القاضي الرياشي فذهبوا اليه ولم يجدوا في المكان الا خربوش صغير وسمعوا به انين فدخلوه واذ القاضي الرياشي في حاله يرثى لها ، فقالوا له ماذا اصابك فقال قد غدر الزمان بي وحكى لهم فقالوا قم نوصلك الى اولادك فقال لا ولكن خذو رسالتي هذه الى اولادي فقالوا اسمعنا واخذ يقول وعمر القارئين يطول :


وهذه القصيده:-

قال الذي يقرا بليا مكاتيب
ياللي تقرون العمى من عناكم
يا عيالي اللي تشرفون المراقيب
تريضوا لي واقصروا من خطاكم
خذو كلام الصدق مابه تكاذيب
مثل السند مضموم للي وراكم
يا عيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب
ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابه من كبار العذاريب
وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب
والمذهب الخايب يبور نساكم
يا عيال ما سرحتكم باللواهيب
يا عيال ما عمر المعزب ولاكم
ياما توليت القبايل تقل ذيب
من خوف لا ينقص عليكم عشاكم
وياما شريت السمن من عرض ما جيب
يفزقلبي يوم يبكي حداكم
وياما قطعت من الفيافي العباعيب
ندور من صيد البراري غذاكم
يا عيال دوكم لحيتي كلها شيب
هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت اتوكا عوج المصاليب
قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
عطوني القرضه عليكم مطاليب
عطوني القرضة جزى من جزاكم
لابد يوم عاوي دوني الذيب
بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الاجانيب
با عمالكم يدرون كل اقرباكم
لو كان تدرون الردي والمعاييب
صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم
خوالكم بالطيب تروي المغاليب
ولو تتبعون الجد محد شناكم
وش علمكم يا تاركين المواجيب
حسبي عليكم هالردى وين جاكم
يالله عسى اعماركم شمسها تغيب
يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
يا علكم في حاميات اللواهيب
ياللي على الوالد خبيث لغاكم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب
بضلوعكم لا بيض الله قراكم
اطلب عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب
ولا احد من الوغدان يمشي وراكم

اخسوا خسيتوا يا كبار اللغابيب
اهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم