الإنسان يحمل بين جنبيه داعيين ..داع للخير يهديه ..وداع للشر لا يفتأ يغويه ..والصراع بينهما حتمي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..ولذا فهو لابد أن ينساق لهذا تارة وللآخر تاره ..فإذا أصاخ لداعي الهدى وسار على منواله أورث شبهاً به ..فيغدو شخصا نورانياً سامياً عن حقارات الهوى ..وما ذاك إلا حينما تأبّى عن طرق الغوايه فيحس وكانما امتلئ بفيض من إيمان يبهج نفسه ويسعد روحه......والعكس بالعكس ..فمن أذعن للهوى ..وأرخى العنان للشيطان ..فيمسي بعد أن كان محلّقاً ..كمن ألقي في أحد المطارح البعيدة والهوّة السحيقه..فتظلم الدنيا في عينيه... والبعض يعمد إلى مايريحه من هذا الضنك..بأن يودي بنفسه بيده...وهذا جزاء من عن ربه أعرض ولشهواته يرغب...جدير بنا أن نعيَ الآثار التي يجنيها من سلك أحد الطريقين بل ونتفهم دواخل النفوس..حتى نسير إلى الجنة سالمين..









أنيس الســـاري