000
00
0




تــبًّا للظروف أن قتلت أمانينا
و تــبًّا لنا أن أضعنا ما بأيدينا

تآزرت ضدّنا واستحكمت فينا
أن لا راحة لنا ولا عيش يهنّينا

ولا أبريء ظرفًا كان يشقينا
يحول عمدًا دون لُقيانا وتدانينا

نشدّ همّتنا ونسهر ليالينا
نقلق مضاجعنا علّها تدنو مرامينا

تمضي بواخرنا تترك مراسينا
لا ركب فيها ولا قائد إلا أمانينا

كم تغرّبنا لأجلها وكم تنئينا
وكم قصّرنا في غالٍ وكم تجنّينا

وإذا بالظروف تعصف تجازينا
تسخر منّا ..تغرّقنا تارّة وتنجّينا

قتلت عنوةً أمامنا أمانينا
ونحن أيضًا تبًّا لنا لما سعينا

نحتج بالبحر يهيج لا يهدّينا
ونحن أبحرنا بلا قبطان يهدينا



15/5/1431هـ

القاهرة