تناول الالبان يقلل تراكم الدهون


ازداد تناول المشروبات الغازية في السنين الأخيرة على حساب تناول مشتقـات الألبان. ولمعرفة تأثير ذلك على وزن الجسم، قامت جامعة بدراسة هذه الحالة، فوجدت أنه كلما زاد استهلاك الألبان قَلّ الوزن؛ مقارنة بالأخريات اللواتي يتناولن المشروبات الغازية، مع ثبات عـدد السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الطرفـين. ووجدت الدراسة كذلك أن كمية الدهون الموجودة في أجسام التي يتناولن الألبان أقل من تلك التي في أجسام من يتناولن المشروبات الغازية.
والطريف في الدراسة أن محيط الخصر لدى اليافعات اللواتي يتناولن الألبان كان أقل من مثيلاتهن في الدراسة. والمعروف إحصائيا، أن المرأة في خطر صحي لاحق إن كان محيط خصرها أطول من أردافها.
وتفسر الدراسة ذلك بأن لعـنصر الكالسيوم الموجود في الألبان دورا في عملية تخزين الدهون في الجسم، من خلال هرمون كاليستريول الذي ينظم حركة الكالسيوم في الجسم. وكلما زاد مستوى الكالسيوم في الخلية الدهـنية زادت قابلية الخلية للاحتراق، وبالتالي يـنخفـض وزن الجسم، وتقل كمية الدهون. وعندما تقل كمية الكالسيوم المستهلكة في الغذاء اليومي يعمل الجسم على زيادة تخزين الدهـون ويقلل من احتراقها. والألبان تحتوي على عـناصر معـدنية أخرى، منها الفـوسفـور والماغـنيسيـوم التي تعمل على إيقاف تركيب الدهـون في الجسم، وتحافظ على كتلة العضلية؛ المستهلك الأكبر للطاقة.
أثبتت الدراسة أن التحكم في نوعـية الغذاء، والإقبال على التغذية الطبيعية، يمنحان الصحة الجيدة والحياة السعيدة. وهناك الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، خاصة عند تقدمه في السن بسبب انقطاعه عن تناول الحليب ومشتقات الألبان، في الوقت الذي تخرج فيه كمية من الكالسيوم مع البول، ويجب تعويضها، وأفضل مصادر الكالسيوم العضوي ما كان في الأطعمة الطبيعية مثل الألبان.
إن كانت الألبسة تخضع للتغـيير والانتقاء حسب رغبة كل إنسان، فـغذاء الإنسان الصحيح لا يخضع للتغـير لأن جسم الإنسان لم ولن يتغـير مع مرور الوقت كالموضة.