المصارف وسابك تقود المؤشر السعودي الجديد إلى أول تراجع:

ضغطت المصارف وسهم سابك الأكبر بين الأسهم السعودية السوق المحلية اليوم الأحد 6-4-2008 وجرتها إلى خسائر في اليوم الثاني من التداولات بالهيكلية الجديد لمؤشر تداول وتجرع المستثمرون مرارة التراجع بعد أن ضغطت مجموعات منهم نحو جني الأرباح من ارتفاعات الأسبوع الماضي ويوم أمس.

وخسر المؤشر عند الإغلاق حوالي 102 نقطة ليتراجع بنسبة1.08% إلى مستوى 9037 نقطة وبقيت التعاملات عند معدلات اليومية لشهر مارس الماضي وبلغ حجمها حوالي 318 مليون سهم، فيما اقتربت القيمة من 8 مليار ريال بفعل تنفيذ 208 آلاف صفقة (دولار= 3.74 ريال).

جني أرباح سريع

وقال رئيس محافظ الأسهم المحلية في شركة الرياض كابيتال عبد العزيز المديهيم أن السوق لم تتحمل إغراء الارتفاعات السابقة وعادت سريعا إلى جني الأرباح، خاصة على المصارف وبعض الأسهم التي بلغت مستويات يخشى أن ترتد عنها نزولا.

وذكر لبرنامج "جرس الإغلاق" على قناة "العربية" أن جني الأرباح فاقم من "ضغط مرحلي تمر به الآن السوق بسبب الاكتتاب في مصرف الإنماء غدا إضافة إلى ترقب النتائج المالية عن الربع الأول، وكل هذه العوامل تدفع إلى هدوء في السوق حاليا".

ورد المديهيم اتجاه المكاسب السيولة حاليا إلى أسهم غير قيادية بأن هذه الشركات غير مرتبطة بتقلبات ومخاطر السوق العالمية، بل ينحصر نشاطها في السوق المحلية التي تشهد طفرة نمو ضخمة ستنعكس على الزيادة في أرباحها.

وجلبت شركات أخرى سيولة أيضا من إشاراتها السابقة إلى أن أرباحها ستنمو عما كانت عليه في الربع الأخير من العام الماضي، مما زاد من جاذبيتها، بينما فضل مستثمرون آخرون المراهنة على شركات ستحق نتائجها مستقبلا وعلى المدى الطويل مثل شركة الاتصالات "زين" وإعمار السعودية كما يقول عبد العزيز المديهيم.


خسائر أكبر بالمصارف

وتعرضت أسهم المصارف والخدمات المالية لأكبر خسائر اليوم، وخسرت جميعها باستثناء سهمي الاستثمار والسعودي الهولندي اللذين أغلقا دون تغيير وتخلى مؤشر القطاع عن 279 نقطة بعد تراجع السعودي بنسبة 2.74% من تداولات بحجم 300 ألف سهم وهبوط سهم الراجحي ثاني أكبر الأسهم السعودية بحوالي 1% بحجم تداول زاد عن 1.9 مليون سهم، وكذلك سهم البلاد المنخفض بنسبة 1.53 % وسط تعاملات فاقت 1.3 مليون سهم.

من جهته مارس قطاع الصناعات البتروكيماوية ضغطا قويا على المؤشر العام وتراجع مؤشر أسهمه بحوالي 145 نقطة. وجاء الضغط الأكبر من سهم سابك الأكبر في السوق السعودية بعد أن هبط بنسبة 1.74% وسط تداولات بلغت 5.6 مليون سهم وعمق سهم كيان السعودية من الخسائر بنزوله بنسبة 3.84 % بحجم تداول أكبر بلغ 15.8 مليون سهم. وانضم سهم بترو رابغ لخط الخسائر وانخفض بنسبة 2.83% وبتداولات بحجم 12.3 مليون سهم.

وكان سهم "زين" للاتصالات الأقوى من حيث كمية التداولات بحجم 71 مليون سهم وحل بعده سهم النقل البحري من قطاع النقل بحجم 16مليون سهم، لكنه جاء على رأس لائحة أكبر الخاسرين من هبوط حاد بنسبة 5.88% يعقبه سهم كيان السعودية الذي تراجع بنسبة 3.84%.

وفي صف أكبر الرابحين تصدر سهم أنعام القابضة قرب 10% مواصلا رحلة التعويض عن الخسائر التي طالته منذ عودته قبل شهر إلى التداول في السوق وتبعه سهم شركة مسك، الذي قفز بحوالي 7.69%.