مكان أنتشار المخدرات





ت[size=4]شر المواد المخدرة بشكل كبير في مدارس محافظة مسقط وخاصة في مدارس ولاية السيب حيث يتعاطاها الكثير من طلاب المدارس أمام أبواب المدارس وفي الأسواق والشوارع العامة، وقال مصدر لـ "الزمن" إن هناك عددا من المحلات التجارية في سوق السيب تبيع أنواعا معينة من المواد المخدرة مثل "أفضل" و"بامبراك " التي تشكل بداية مرحلة التعاطي - وهو نوع معين من المواد المخدرة يصنف ضمن المهبطات تبعا لتأثيرها على النشاط العقلي للكثير من الطلاب وخاصة المراهقين- في ظل غياب الرقابة الأسرية، ويمكن لطلاب المدارس أن يحصلو عليها بمبالغ زهيدة خاصة من العمالة الآسيوية في سوق السيب، وأضاف المصدر أن بلدية السيب تعرف ذلك ولكنها تتغاضى عن القضية مما يتيح المجال لطلاب المدارس في ولاية السيب خاصة التي يعاني أغلب قاطنيها من مشاكل اجتماعية واقتصادية عديدة يتيح لهم أن ينخرطوا مع أصدقاء السوء ليبدأوا مشوارهم مع تعاطي المخدرات.

فيما قال أحد الأخصائيين الاجتماعيين من أحد مدارس ولاية السيب: إن هناك نسبة كبيرة من طلاب المدارس يتعاطون هذه المواد المخدرة التي تترافق عادة مع مشاكل اقتصادية واجتماعية عديدة يعاني منها أغلب الطلاب داخل أسرهم، ولا يمكن للمدرسة أن تسيطرعلى الوضع لأن القضية محكومة بتدخل عدة جهات أخرى يجب أن تتكاتف من أجل وضع حد للمشكلة.
وأضاف الأخصائي الاجتماعي أن هذه المواد تنتشر بسرعة بين طلبة المدارس حيث تنتقل بين الزملاء بشكل عادي، كما أن بعض الطلاب تتعاطى أسرهم هذه المواد الأمر الذي يشكل عبئا آخر على المدرسة في ظل غياب التوعية الأسرية.



وقال الدكتور أسعد من دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة: إن هذه المواد تحتوي على مادة النيكوتين التي تصنف عالميا من المواد المخدرة، بينما لا يعتبرها القانون العماني من ضمن المواد التي يعاقب على تعاطيها القانون حالها مثل الكحوليات والسجائر، ويمكن أن تتدخل فقط وزارة التجارة الصناعة في طريقة انتشار هذه المواد داخل المجتمع.



وأضاف أن هذه المواد تسبب الكثير من المضار الصحية لمتعاطيها فهي سبب رئيسي في سرطان الدم وفي الأورام السرطانية المختلفة ، كما أنها تؤثر على وظائف الكلى والكبد والأمعاء، لأن هذه المواد تظل داخل جسم الإنسان وليس كما هي الحال في تعاطي السجائر التي تنفث الدخان في الهواء.
وأخيرا فإن مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله، وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق والإنتاج وعلى الأمن ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل، بل إن لها أخطارا بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي ضمن تأثيرها البعيد الأثر.
ووسط غياب الرقابة الأسرية من جهة وعدم قدرة المدارس على السيطرة على الوضع من جهة أخرى يبقى المجال مفتوحا أمام العديد من طلاب المدارس للإقبال على هذه المحلات في سوق السيب والتي لا تبعد كثيرا عن مدارس الولاية وأن يجدوا فيها ما تشتهيه أذواقهم من أصناف المواد المخدرة التي لا تنبئ إلا بمزيد من الألم والمعاناة لدى أسرهم في الولاية التي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية واجتماعية عديدة[/size
].



أتمنى أن يكون في محل أعجابكم مع خالص تحياتي :)