السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00

منذ فترة وان اقرا سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي وقد شدني فيها كلمات ومواقف

رائعة غير تلك القسوة التي نقلها الينا بعض كتاب التاريخ00

وانقل لكم منها00

هو احد جبابرة العرب وساستها وموطد ملك بني امية واحد البلغاء والخطباء المصاقع

ولد سنة41هـ وشب في خلافة معاوية وخدم كذالك بولاية عبدالملك بن مروان

وابنه الوليد وكان ملكهمابين الشام والصين مات سنة95هـ في واسط بالعراق00

كان الحجاج اية في البلاغة وفصاحة اللسان وقوة الحجة وشجاعا وداهية وعنيفا يقول الاصمعي00

اربعة لم يلحنوا في جد او هزل _الشعبي_ وعبدالملك بن مروان _ والحجاج _ وابن قرية _

ومن ماثره اهتمامه بالقران ووضع النقط والشكل للمصحف ونسخه عدة مصاحف من

مصاحف سيدنا عثمان ابن عفان وارسالها الى بقية الامصار00

غير ان الذي سمع بالحجاج ارتبط بتوليه امارة العراق فعندما دخل المسجد

معتما بعمامته وقد غطى بها اكثر وجه متقلدا سيفه متنكبا قوسا يؤم المنبر

فمكث ساعة لا يتكلم فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله بني امية

لم يجدوا لناغير هذا على العراق فلما راى عيون الناس اليه نهض وقال

انا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى اضع العمامة تعرفوني

يااهل الكوفة اني لارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها واني

صاحبها وكاني ارى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى 00وانشد

هذا اوان الشد فاشتدي زيم

قد لفها الليل بسواق حطم

ليس براعي ابل ولاغنم

ولا بجزار على ظهر وضم

واكمل00

قد شمرت عن ساقها فشدوا

وجدت الحرب بكم فجدوا

والقوس فيها وتر عرد

مثل ذراع البكر واشد

لابد مما ليس منه بد

اني والله يا اهل العراق ما يقعقع لي بالشنان ولايغمز بجانبي كتغماز التين

ولقد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربة وان امير المؤمنين اطال الله

بقاءه نثر كنانته بين يديه فوجدني امرها عودا واصلبها مكسرا فرماكم

بي لانكم طالما ارضعتم الفتنة واضجعتم في مراقد الضلال لاحزمنكم

حزم السلمة (نوع من الشجر البري) ولاضربنكم ضرب غرائب الابل

( تضرب عندالهرب) فانكم مثل اهل قرية كانت امنة مطمئنة ياتيها رزقها

رغدا من كل مكان فكفرت بنعمة الله فاذاقها لباس الخوف والجوع بما كانوا

يصنعون واني والله ما اقول الا وفيت ولا اهم الا مضيت ولا اخلق الا فريت

وان امير المؤمنين امرني باعطائكم عطاياكم وان اوجهكم لمحاربة عدوكم

مع المهلب بن ابي صفرة واني اقسم بالله لا اجد رجلا تخلف بعد اخذ عطائه بثلاثة ايام الا ضربت عنقه00

منقول من أحد كتاب العراق

يتمنى أن يعود لهم ألف حجاج