[align=center]كم يكون الانسان صادقا مع نفسه أولا ثم مع الاخرين عندما يحدد موعدا ويلتزم به ويحافظ عليه ويأتي في الميعاد , وإذا ماتعذر له الحظور في الموعد المتفق عليه لأسباب قهريه وخارجية عن نطاق ارادته أو يتأخر قليلا يتصل بصاحبه معتذرا معللا سبب التأخير محترما الموعد المحدد سابقا حتى لاينتظره ويعطله عن تأدية واجبات أخرى قد يكون ملتزما بها مع الغير .
عليك أن تتصور لو تأخرت طائرة ركاب تحمل 300 راكب لمدة نصف ساعه عن موعد اقلاعها ونصف ساعه عن موعد وصولها وبين هؤلاء الركاب المريض والحامل والطفل والمصاب والشيخ والعجوز , فما هي النتائج التي يمكن أن تحدث نتيجة لهذا التغير في الموعد ؟
لابد أن تقف وقفة قصيرة للاستراحة نراجع ونحاسب فيها أنفسنا ونحاول أن نكون أكثر التزاما بالوقت واحتراما للموعد باعتبارهما سمة حضارية وموقفا انسانيا وواجبا أخلاقيا وشريعة قانونيه حتى لانفقد قيمتنا في الحياة واحساسنا بالوقت والتزامنا بالموعد , فالوفاء بالموعد أمر ضروري وهو من صفات الانسان العربي المسلم , والناس عادة مايحترمون ويثقون ويتعاملون مع من يحافظ على الموعد .
إن الانسان المستهتر بالوقت لايضع الاخرون له اعتبارا أو قيمة في الحياة وتسوء علاقته مع الناس ويترتب على ذلك الحاق الضرر والخسارة بالمجتمع وقلة الثقه بين افراد الجماعة ولا ينفع الندم بعد ضياع الوقت .
يقول الحسن البصري ( إياك والتسويف فإنك بيومك وليس بغدك ) بمعنى الالتزام بالموعد والوقت معا وقالوا في الماضي ( الوقت اغلى من الذهب ) ونقول نحن في الحاضر إن الموعد أغلى من الذهب .[/align]